لبنان يُحذِر حماس: وقف أي أعمال تمس بالأمن القومي وإلا!

وعون: لعدم التهاون

انعقد المجلس الاعلى للدفاع برئاسة الرئيس عون. وبعد الاجتماع تلا امين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطف بيانا اشار الى ان” بدعوة من السيد رئيس الجمهورية عَقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة الواقع فيه 2 أيار 2025، برئاسة السيد رئيس الجمهورية وحضور السيد رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المالية، الدفاع الوطني، الاقتصاد والتجارة، الخارجية والمغتربين، العدل، والداخلية والبلديات.

ودُعي إلى الإجتماع كُل من: مدعي عام التمييز، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية. وحضر الاجتماع مدير عام رئاسة الجمهورية وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع والمستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية. استهّل السيد الرئيس الاجتماع بعرض سريع عن أهمية ودور وصلاحيات المجلس الأعلى للدفاع خاصة وأنه الاجتماع الأول في ولايته الرئاسية، كما تطرّق إلى الأوضاع الأمنية بصورة عامة مشدداً على أهمية إرساء الاستقرار الأمني وبسط سلطة الدولة على أراضيها لما له من انعكاسات إيجابية على الأصعدة كافة بالاستناد إلى وثيقة الوفاق الوطني وخطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة.كما طلب السيد الرئيس من الوزراء المعنيين رفع الجهوزية اللازمة لحسن إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية إنطلاقاً من نظامنا الديمقراطي وفي إطار تداول السلطة والتشديد على أهمية أن تجري هذه الانتخابات بشفافية بحيث يتنافس المرشحون بديمقراطية وينتخب المواطنون حسب ضميرهم وواجبهم الوطني دون أي تأثيرات مهما كان نوعها لأن العمل البلدي هو إنمائي بإمتياز. وشدد على أنه على مسافة واحدة من جميع المرشحين وإن الحكومة والأجهزة العسكرية والأمنية ما عليها سوى الاشراف وتأمين الجهوزية الأمنية واللوجستية على أكمل وجه وتقوم النيابات العامة بمهامها بحزم لاسيما لجهة ملاحقة المخالفات للقوانين وبالاخص قانون الانتخابات. هذا وشدد السيد رئيس الحكومة على أهمية انجاز هذا الاستحقاق الدستوري والديمقراطي بعد تسع سنوات.

وقد اكد على حيادية الحكومة وأجهزتها. وأشار الى انه واثق من حرفية إدارة الانتخابات مما سينعكس على مصداقيتها.

وفي اطار متابعة التحضيرات الأمنية واللوجستية لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة، عرض وزير الداخلية والبلديات الوضع العام، واعطيت التوجيهات اللازمة لحسن سير العملية الانتخابية وضبطها على الأصعدة كافة انطلاقا من مبادئ الديمقراطية والقوانين والأنظمة المرعية الاجراء. وشدد على حيادية الأجهزة المعنية وعدم تدخلها في هذا الاستحقاق الديمقراطي.

ضبط الارتدادات: وفي إطار الاحداث الأمنية التي تجري في سوريا، شدد السيد رئيس الجمهورية على ضرورة ضبط أي ارتدادات قد تنعكس سلباً على مناخ الاستقرار الداخلي في لبنان من جهة وعلى ازمة النازحين السوريين من جهة أخرى.

بعد ذلك تم عرض الأوضاع العامة من قبل قادة الأجهزة العسكرية والأمنية في مختلف المناطق اللبنانية لاسيما عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه الأراضي المحتلة وقد تم توقيف المشتبه بهم واعطيت التوجيهات اللازمة لاستكمال الإجراءات القضائية.وفي هذا السياق، شدد السيد رئيس الجمهورية على عدم التهاون تجاه تحويل لبنان منصة لزعزعة الاستقرار مع الاخذ بعين الاعتبار أهمية القضية الفلسطينية وعدم توريط لبنان بحروب هو بغنى عنها وعدم تعريضه للخطر.

كما أشار رئيس الحكومة الى ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي تطبيقاً لوثيقة الوفاق الوطني وللبيان الوزاري للحكومة وعدم السماح لـحركة ” حماس ” او غيرها من الفصائل بزعزعة الاستقرار الأمني والقومي وان سلامة الأراضي اللبنانية فوق كل اعتبار، والتأكيد على تمسك لبنان بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره فوق أرضه وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وبعد التداول بالمعطيات وانعكاساتها على المستويات كافة، قرر المجلس الأعلى للدفاع رفع التوصية الاتية الى مجلس الوزراء:

-تحذير حركة “حماس “من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي اعمال تمس بالامن القومي اللبناني حيث سيتم اتخاذ اقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية.

وقد أخذ المجلس الأعلى للدفاع علماً بمباشرة الملاحقات القضائية مطلع الأسبوع القادم بحق كل الموقوفين على ذمة التحقيق في قضية اطلاق الصواريخ في 22 و 28 /آذار/2025 وبملاحقة كل من يثبت تورطه في هذه القضية على ضوء ما تثبته التحقيقات المستمرة.وأبقى المجلس على مقرراته سرّية تنفيذاً للقانون”.

الفصائل تنفي

وفي هذا السياق، اعلنت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي انها ” تتابع بأسف شديد ما تم تداوله عبر فضائية “الحدث” من معلومات عارية عن الصحة، تتعلق بادعاءات حول تسلم الجيش اللبناني كميات من الصواريخ كانت داخل المخيم.”وأكدت في بيان، بأن مخيم البداوي ليس فيه صواريخ أو أي أسلحة ثقيلة.وأضافت: “إننا في الفصائل الفلسطينية كافة، ننفي بشكل قاطع هذا الخبر، ونؤكد أن لا أساس له من الصحة، ونشدد على أن مثل هذه الأخبار تهدف إلى إثارة البلبلة والتشويش على العلاقة الإيجابية والمستمرة بين المخيمات الفلسطينية والجهات الرسمية اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني”.

وكانت قناة الحدث أكدت ان “حماس” لم تتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني برفض تسليمها 4 مطلوبين.

وذكرت صباحًا أن الجيش اللبناني صادر حوالى 800 صاروخ استلمها من مخيم البداوي تابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة. ولفتت الى أن قوى فلسطينية عسكرية أخلت 3 مواقع من محيط مخيم البداوي.

كما أكدت مصادر فلسطينية عدم وجود قرار لدى حماس بتنفيذ أي هجوم من لبنان حاليا، لافتة الى أن الجيش اللبناني أوقف 2 من حماس متورطين بإطلاق الصواريخ ومن فصائل أخرى.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى