
ردود فعل عالمية للاعتداء الأميركي- البريطاني على اليمن
بعدما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات استهدفت مناطق يمنية يسيطر عليها الحوثيين، جاءت ردود فعل عالمية بين مؤيد ومعارض للضربة التي يراها البعض غير منطقية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، وبين مؤيد للضربة لأنها أضرت بمصالح التجارة العالمية، علماً أن معظم السفن المحتجزة عي سفن إما إسرائيلية أو أصحابها يهود.
وجاء ردود الفعل من مشرعين ديمقراطيين، حيث انتقدت مجموعة من المشرعين الديموقراطيين التقدميين تحرك الرئيس الأميركي جو بايدن لشن ضربات ضد الحوثيين في اليمن من دون الحصول أولاً على موافقة الكونغرس، بينما رحب الجمهوريون بالضربات”.
وقال المشرعون :”إن هذه الخطوة تنتهك المادة الأولى من الدستور، التي تتطلب موافقة الكونغرس على العمل العسكري”، مشيرين إلى أن “بايدن أخطر الكونغرس لكنه لم يطلب موافقته”.
وكتبت النائب براميلا جايابال التي ترأس التجمع التقدمي على وسائل التواصل الاجتماعي: “هذا انتهاك غير مقبول للدستور”.
فيما اعتبرت بريطانيا أن الضربة هي دفاع عن النفس، فقد أوضح وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي أن “الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت دفاعا عن النفس”، بحسب وكالة “رويترز”.
وفي الوقت نفسه قال هيبي إن بلاده ليس لديها خطط حالياً لتنفيذ المزيد من المهام لضرب أهداف عسكرية حوثية في اليمن.
ولدى سؤاله عن المزيد من المهام المحتملة قال :”لا يوجد مخطط حاليا وهذه نقطة مهمة. الليلة الماضية كانت رداً محدوداً ومتناسبا وضروريا”.
احتجاج في نيويورك وواشنطن
وإلى ذلك قام عدد من النشطاء المناهضين للحرب للتجمع في تايمز سكوير في مدينة نيويورك الأميركية وخارج البيت الأبيض في واشنطن في وقت متأخر من يوم امس احتجاجا على القصف الأميركي البريطاني لأهداف عسكرية للحوثيين في اليمن وقالوا :”إن الخطوة تهدد باتساع رقعة الحرب في غزة”، بحسب وكالة “رويترز”.
وردد المتظاهرون في تايمز سكوير شعارات مثل “ارفعوا أيديكم عن الشرق الأوسط” و”ارفعوا أيديكم عن اليمن” و”ارفعوا أيديكم عن غزة”.
ولوح المتظاهرون بالقرب من البيت الأبيض بالأعلام الفلسطينية ورفعوا لافتات مكتوب عليها “فلسطين حرة” و”أوقفوا قصف اليمن”.
روسيا
أما روسيا فقد طلبت عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي اليوم، على خلفية الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، بحسب “روسيا اليوم”.
وذكرت قناة “تليغرام” التابعة للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أن “روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي في 12 كانون الثاني، في ما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن”.
وبهذا الخصوص دان الكرملين اليوم الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن وقال إنها “غير شرعية بموجب القانون الدولي”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “ندين الهجمات، أنتم تعلمون أنه تم تبني قرار في الأمم المتحدة، وامتنعنا عن التصويت، وحاولت الدول التي نفذت الضربة توفير أساس قانوني دولي لتصرفاتها”.
أضاف:”هذه المحاولة باءت بالفشل، لأن القرار المعتمد لا يمنح أي حق في تنفيذ الضربات، وبالتالي فهي غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي”.
ألمانيا
وقالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم “إن الضربات التي نفذتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى منع وقوع المزيد من الهجمات في البحر الأحمر”، بحسب وكالة “رويترز”.
وكتبت على منصة “إكس”: “يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر”.
أستراليا
قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس اليوم : “إن أستراليا قدمت دعما للأفراد العسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الضربات التي شنها البلدان ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن”.
الدانمارك
قال وزير خارجية الدانمارك لارس لوكه راسموسن في بيان اليوم، نقلته وكالة “رويترز” :”إن الدانمارك تدعم بشكل كامل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن”.
اليابان
قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي للصحافيين اليوم: “إن اليابان تدعم تحركات الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين العبور الآمن للسفن بالقرب من شبه الجزيرة العربية”.
ولفت إلى أن “اليابان تندد بتصرفات القوات الحوثية التي تنتهك حرية عبور السفن في المنطقة”.
الصين
أما وزارة الخارجية الصينية فقد أعربت اليوم عن قلقها من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، داعية الأطراف المعنية كافة إلى ضبط النفس.
وأكدت في بيان لها، اوردته وكالة “فرانس برس”:”استعدادها لمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في البحر الأحمر”.
الناتو
أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت الحوثيين في اليمن تهدف لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وحضّ إيران على “كبح جماح وكلائها”.
وقال الناطق باسم الناتو ديلان وايت: “كانت هذه الضربات دفاعية وتهدف للمحافظة على حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم. يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين”.
بلجيكا
قالت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب اليوم : “إن بلجيكا تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاستعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر”، بحسب وكالة”رويترز”.
وكتبت على منصة “إكس”: “إن الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون تشكل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة وتمثل تصعيدا لا يفيد أحدا”.