البيت الأبيض يتدخل لحل أزمة أوبك+ والنفط يتعافى بعد هبوط ناهز 3%
يراقب البيت الأبيض عن كثب محادثات أوبك وشركائها، وقد أجرى مشاورات على مستوى عال مع مسؤولين في السعودية والإمارات، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف ارتفاع أسعار النفط الخام.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، “نحن متفائلون بالمشاورات الجارية بين أعضاء أوبك للوصول إلى اتفاق يعزز الحصول على الطاقة بأسعار معقولة ويمكن الوثوق بها”.
الأميركيون قلقون بشأن أسعار الغاز
كانت ساكي خلال إفادة صحفية، قد أوضحت بالقول إننا “لسنا طرفًا في هذه المحادثات، لكن خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى هذا الأسبوع، أجرينا عددًا من المحادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في المملكة والإمارات وشركاء آخرين معنيين”.
ورفضت تحديد المسؤولين الأميركيين الذين يتولون المحادثات، لكنها أشارت إلى أنها “لا تتوقع أن يجري الرئيس جو بايدن مكالمات شخصية”.
وأضافت أن الولايات المتحدة تأمل أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق من شأنه أن يعزز الوصول إلى طاقة موثوقة وميسورة التكلفة، مشيرة إلى أن تأثير المحادثات على أسعار الغاز في الولايات المتحدة “يهم الإدارة الأميركية”.
لقاء في واشنطن
أكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أن نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الذي يزور واشنطن، التقى بمسؤولين كبار بوزارة الدفاع، دون تقديم تفاصيل عن المحادثات.
وسيشارك خالد في اجتماعات وزارة الخارجية الأربعاء، بينما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لقناة CNBC، إنه لم يتحدث شخصيًا “بشكل مباشر” مع أي شخص في البيت الأبيض حول المحادثات.
كما يؤكد الباحث في شؤون الطاقة، المهنّد المشبول، أنه في حال بقيت الأمور على حالها، فإن الإنتاج في يوليو/ تموز سيكون 36.3 مليون برميل يوميًا إلى نهاية أبريل/ نيسان 2022. “واستمرار الوضع على ما هو عليه الآن، أي دون زيادة يعني حتميًا زيادة جنونية في الأسعار لا أستغرب أن تصل إلى 85 أو حتى قد تناهز 90 دولارًا”.
ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط الأربعاء، متعافية من انخفاض حاد في الجلسة السابقة بعد إلغاء محادثات بين منتجي أوبك+، ما رفع احتمالات أن يتحول كبار مصدري الخام في العالم إلى “رفع الإنتاج لاقتناص حصص سوقية”.
وسجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.4% إلى 75.57 دولار للبرميل، وذلك بعد أن خسر أكثر من 3% أمس الثلاثاء. كما زاد خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 1.6% إلى 74.51 دولار للبرميل بعد أن تراجع بأكثر من 2% في الجلسة السابقة.
كانت الانقسامات بين السعودية- أكبر منتج في أوبك-، والإمارات التي عارضت تمديد قيود الإمداد الرامية إلى دعم الأسعار بعد انخفاض الطلب بفعل الجائحة، هي السبب الرئيسي وراء فشل المناقشات.
وأثار الإخفاق في المحادثات مخاوف من انهيار الاتفاقات الخاصة بتقييد الإنتاج لمنع الأسعار من الانخفاض، ما قد يؤدي إلى انهيار الإمدادات بالسوق.
وقالت مجموعة أوراسيا في مذكرة “على الرغم من المخاطر المتزايدة لانهيار أوبك+، فإن القيادة في الرياض وأبوظبي ستحاول على الأرجح تجنّب مثل هذه النتيجة”.
