
خطوبة مُبكرة في الأردن تُثير الجدل
أثارت حفلة خطوبة في مدينة إربد – الأردن لولدين أحدهما بعمر الـ 10 سنوات، والآخر بعمر الـ 11، الجدل حول الزواج المبكر.
ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات عكست مشاركة المئات لحفل الطفلين مهنا ومحمد، حيث عبّر مستخدموا مواقع التواصل عن استهجانهم من إقامة الإحتفال، وطالبوا الجهات المعنية بمحاسبة الأهل وتقديمهم للقضاء.
وقال المختص في القضاء الشرعي الأُستاذ يوسف الشريفين: “إن القانون الأردني حدد سن الزواج بالثامنة عشر، إلا أنه سمح بعقد القران من سن السادسة عشر في حالات خاصة وضمن شروط من بينها موافقة قاضي القضاة، وإذا كان الزواج ضرورة تقتضيها المصلحة، وأن يتم بعد توفر شرطي الرضا والاختيار”، وأضاف: “أن أحدث الدراسات بينت أن عام 2020 شهد ارتفاع حالات الزواج تحت سن 18، بعدما كان يشهد تناقصا في أعداد حالات الزواج لهذه الفئة للأعوام 2017 و2018 و2019.”
وقد طالبت الأُستاذة آيات أبو العون المهتمة بشؤون المرأة التعامل مع زواج من بلغ السادسة عشر كاستثناء وتطبيقه في أضيق حدود وتشديد الإجراءات المتبعة خلال تنفيذها، وطالبت أبو العون بالتشدد في الإجراءات المطبقة لزواج من هم دون 18 عاما، وإقامة دورات للمقبلين على الزواج كونها حاجة ملحة.
يذكر أن الأردن عدل القانون مرتين خلال الأعوام الماضية، المرة الأولى عام 2017 حيث كان يسمح بالزواج لمن أكمل الـ15 سنة شمسية من عمره ولم يكمل الـ18 عاماً بشرط أن لا يزيد الفرق بالعمر 15 عام بين الزوجين. وفي عام 2019 ومع ضغط منظمات المجتمع المدني عدّل البرلمان الأردني، سن الزواج ورفعه في الحالات الخاصة وأصبح يبدأ بسن السادسة عشر ضمن شروط مشددة.