
إغلاق المعبر بين كردستان العراق وشمال شرق سوريا
أُغلق معبر فيش خابور (سيمالكا) الرابط بين إقليم كردستان العراق، ومناطق شمال شرق سوريا، إثر خلافات بين الطرفين الكرديين في العراق وسوريا، ويعد المعبر المنفذ الوحيد بين الطرفين.
ويؤدي إغلاقه لزيادة معاناة المدنيين الذين يتنقلون بين الجانبين لأسباب اجتماعية واقتصادية، وحتى إنسانية.
وقالت مصادر كردية مقربة من إقليم كردستان لـ”العربي الجديد”، إن الإغلاق جاء رداً على منع سلطات الإدارة الذاتية عبور وفود كردية سورية، من بينها وفد للمجلس الوطني الكردي إلى الإقليم، في إطار حضور افتتاح متحف البارزاني، وأيضا التحضيرات المزمع عقدها في إربيل لانعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي.
وتلقت منظمات دولية غير حكومية إشعارات من إدارة المعبر، تبلغهم بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر. كما أمهلت سلطات الإقليم أصحاب الجنسيات والإقامات الأوروبية المتواجدين في مناطق الإدارة الذاتية مدة أسبوع للعودة أو البقاء.
وفي هذا الخصوص، قال عمر كوجري رئيس تحرير صحيفة كردستان، التي تصدر من أربيل، لـ”العربي الجديد”، إن هذا المعبر افتتح في عام 2012، لإدخال المساعدات الإنسانية، والبضائع، والأغذية إلى سورية، وتحول إلى شريان حياة بين سورية وإقليم كردستان.
وأضاف كوجري: “من خلال هذا المعبر هاجر عشرات الآلاف من السوريين إلى إقليم كردستان وكان طريقا للعبور إلى أوربا أيضا”.
يستدرك كوجري قائلا: “هذا المعبر تعرض في ما بعد، تحديداً بعد استلام الإدارة الذاتية للسلطة في شمال شرق سورية، للتسييس عبر جملة من الإجراءات غير القانونية، لا تمتّ إلى المسائل الإنسانية بأي صلة، ودائما كنا نشاهد في الفترات السابقة كيف كان حزب الاتحاد الديمقراطي (أكبر أحزاب الإدارة الذاتية) يجيش عناصره ومؤيديه للهجوم حتى على المعبر، وموظفيه.
واتهم كوجري الإدارة الذاتية بمنع وصول الوفود السياسية وخاصة المجلس الوطني الكردي من شمال شرق سورية إلى إقليم كردستان.
وأضاف: “هذا المعبر أوقف حالياً بسبب منع إدارة المعبر بعض قيادات المجلس الوطني الكردي، ومن دون أي مبرر، من دخول الإقليم، قامت على إثرها إدارة المعبر بإغلاقه حتى إشعار آخر، وربما يتدخل الأميركان بغية إعادة فتح المعبر من جديد”.
ويعتبر معبر سيمالكا الحدودي بين العراق وسورية المنفذ الوحيد بين الإقليم ومناطق نفوذ الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية، في ما يخص التبادل الإنساني والتجاري وإيصال الأدوية ومعالجة المرضى، وخاصة مرضى السرطان والحروق، وسفر المواطنين إلى العالم الخارجي.