في يوم الممرض العالمي… ثوب النقاء

يوم الممرض/ة العالمي… ثوب النقاء

 

كتبت ختام علي

لم يخطئ من اسماهم ملائكة الرحمة على الأرض ، ملائكة برداء أبيض مرصع بحنان.

تلك العيون الساهرة هي جند مسخرة لتخفيف وجع من دون وصفة طبية باسم الدواء، تلك الأيادي الحريرية في لمساتها عند كل لحظة ألم، تعطينا جرعة شفاء، ما إن تطل عليك بابتسامتها يبدأ الألم بالتلاشي وكأنها هي النعمة الوحيدة في المرض. يقولون من ينقذ حياة شخص فهو بطل فما عليك بمن ينقذ 100 شخص؟

يدركون أن حياتهم ستكون مختلفة عن حياة الآخرين، ومع ذلك مشوا في طريق الانسانية، رسالتهم ليست مقتصرة على اعطاء حقنة او مساعدتك على تناول الدواء، لكنها عناية فائقة ومركزة متفانية وتعاطف جوهري ينسيك الذعر المسيطر على حالتك، وهنا تدرك أن لا كلام موجود يساعدنا على ثنائهم وشكرهم ونبل رسلتهم.

اشخاص صبورون لا يملون ولا يكلون، يدهشون بتضحياتها يجعلون الآخر يظن أنهم لا يتعبون ومحصنين بقوة جبارة وكفاءة مميزة تجعلهم يتحملون أنين وصراخ متواصلين.

هم ليسوا في حاجة إلى عضلات قوية لكي يتخطوا ساعات عملهم الصعبة بقدر ما هم في حاجة إلى رسم ابتسامة على وجوهم.

لا يمكن لهؤلاء أن يكون لهم يوم واحد في السنة ليكون عيدهم او نتذكرهم.

كل يوم يشفى مريض هو عيدهم، ومع كل لحظة يرسمون البسمة على وجه متألم، يكون عيد وشكر لهم.

في عيد الممرض/ة العالمي كل يوم وأنتم العيد.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى