ما هو مرض السكري؟

مرض السكري هو حالة يكون فيها جسمك غير قادر على تنظيم مستويات الجلوكوز أي السكر في دمك. ينتج عن هذا نسبة عالية جدًا أو قليلة جدًا من السكر في الدم. فعندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر، تقل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي، وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.

إذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود “مقاومة الإنسولين”، فإن هذا المزيج من كمية إنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض، يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز (السكر) في الدم، وفي هذه الحالة يتم تعريف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري (Diabetes).

المعروف إن المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات يجب أن يكون أقلّ من 108 ملغم/ دل، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل.  أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل وما فوق، في فحصين أو أكثر، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري.

 

هناك ثلاثة أنواع من مرض السكري: النوع الأول والنوع الثاني وسكري الحمل. فما الفرق بينهم ؟

النوع الأول : (السكري لدى الأطفال) هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس، لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها، حتى الآن.   عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، أما عند البالغين، فقد تستمر سنوات عديدة.

مرض السكري من النوع 1 قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من العمر، لكنه يظهر، في الغالب، في سن الطفولة أو في سن المراهقة. بالاضافة الى أن العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول في سن متقدم، يتم تشخيص حالتهم، خطأ، بأنها مرض السكري من النوع الثاني .

 

النوع الثاني :السكري من النوع الثاني (سكري البالغين) هو مرض يتم خلاله تدمير وإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية، على الأرجح، مدعومة بعوامل خارجية، هذه العملية بطيئة جدا وتستمر عشرات السنين. هو الأكثر شيوعا، يمكن أن يظهر في أي سن، اذ تشير الإحصائيات إلى إن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم، سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الأخيرة، إذ وصل إلى نحو 150 مليون إنسان، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري، حتى العام 2025. لكن لحسن الحظ  يمكن الوقاية منه وتجنبه، غالبا.

إن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل، حتى وإن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين.  أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بمرض السكري فهو احتمال كبير، نظرا لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ “مقاومة الإنسولين” (Insulin resistance) وبالتالي بمرض السكري.

 

سكر الحمل : سكر الحمل هو نوع من السكري الذي يصيب المرأة  خلال فترة الحمل . و يحدث بسبب وجود نسبة كبيرة من الجلوكوز في الدم . و غالباً ما يتم التحكم في كمية الجلوكوز في الدم من خلال هرمون الأنسولين . و لكن بعض النساء أثناء فترة الحمل قد يعانوا من الإرتفاع الشديد للجلوكوزفي الدم و لا يتم التحكم في هرمون الأنسولين . عادة ما يتطور سكر الحمل بعد 28 أسبوع من الحمل و يختفي بعد ولادة الطفل و مع ذلك النساء الذين يتعرضوا للإصابة بسكر الحمل يكونوا عرضة للإصابة به  في مرحلة أخري من حياتهم .

 

نصائح عامة لمرضى السكري :

عند تشخيص الإصابة بالسّكري من النّوع الثاني فيجدُر بالمصاب إجراء تغييرات على أنماط الحياة لدعم الصّحة العامة والسّيطرة على مرض السّكري، كما يجدُر اتباعها من قِبل الأشخاص في مرحلة ما قبل السّكري لمنع تطوّر الحالة لديهم، ويُنصح بمراجعة مُختص لوضّع الخطّة المُلائمة للشخص بما يُحقّق الأهداف المرجوّة، وفيما يلي أبرز تغييرات أنماط الحياة والنّصائح التي يجدُر اتباعها

اتباع نظام غذائي صحّي غني بالأطعمة الطّازجة والمُغذية، بما في ذلك الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان منخفضة الدسم، ومصادر الدهون الصحية؛ مثل المكسرات.

تجنّب الأطعمة الغنية بالسّكريات والتي توفر سعرات حرارية فارغة، أو سعرات لا تُعطي فوائد غذائية أخرى، مثل المشروبات الغازية المُحلّاة، والأطعمة المقلية، والحلويات الغنية بالسّكر.

تتبّع كمية الكربوهيدرات التي يتمّ تناولها، مع الحرص على أن تكون الكميات المتناولة وفقًا لما ينصح به المُختص. الامتناع عن شرب الكحول.

ممارسة التمارين الرياضية لمدة خمس أيام على الأقل أسبوعيًّا، لمدّة ثلاثين دقيقة على الأقل في كلٍّ مرة، ومن التمارين التي يُنصح بممارستها المشي، والتمارين الهوائية، وركوب الدراجة، والسّباحة.

فحص مستويات السّكر بشكلٍ مُنتظم، فذلك يُمكّن من تحديد مدى استجابة الشخص للعلاج. مراقبة انخفاض سكّر الدم عن المدى الطبيعي واتخاذ الإجراءات اللازمة عن حدوثه، ومن الأعراض التي يُمكن من خلالها الاستدلال على حدوث ذلك: الدوخة، والارتباك، والضعف، وغزارة التعرّق.

 

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى