لا تبيعوا أرضكم وبيوتكم… ولا تفرطوا في تاريخكم الأصيل

كتب محمد حسن العرادي

البحرين دانة من دانات الخليج ولؤلؤة غامرَ من أجل الظفر بها غواصون كثيرون، لكنها كانت دائمآ تسكن في أعماق قلوب أبنائها ولا تقبل السكن إلا بين حنايا ضلوعهم، لأنها تعرف أنهم الأكثر غيرة عليها والأصدق محبة لها، وأنهم لن يقبلوا اصابتها او تعرضها لشر مستطير من كبير أو صغير، حافظوا عليها منذ سنوات الجريش، وحفظوا ترابها وسمائها من السراق والمارقين أهل الغدر والنفاق.

كثيرة هي محاولات المتربصين ومكائد الكائدين الذين أرادو بنا وبأرضنا الغالية سوءا لكنهم سقطوا في شر أعمالهم، وانكشفت نواياهم أمام الخاصة والعامة، فراحوا يقدمون التبريرات ويسعون لاخفاء الدسائس والمؤامرات، واهمين أن عيوننا ستغفل، وصبرنا سينفذ، فيسّهل لهم ذلك الدخول إلى امتلاك الأراضي والعقارات، والاستحواذ على القسائم والبنايات، لكن هيهات لهم ذلك.

أشيع أخيرا أن الصهاينة قاموا ببذل الكثير من المحاولات لشراء بعض البيوتات في أحياء المنامة العتيقة، رغبة في تزوير تاريخ لهم يثبت بأنهم من أصول هذه البلاد، وأنهم إنما يعودون لأرض الجدود التي غادرها اليهود، وقد لا يكون ذلك طمعا في أرض البحرين، بقدر ما هو جشع يحوم حول أرض الحرمين القريبة منا والساكنة في قلوبنا.

نقول للصهاينة إن هذه المحاولات المكشوفة لن تمر بدون فضح، ونطالب كل من وقعَ أو يقع في الأفخاخ المحكمة التي ينصبها الصهاينة، ثوبوا إلى رشدكم، فالصهاينة كالذئاب لا يهرولون عبثا، إنما يخططون لاهداف بعيدة يرسمونها بخطى هادئة وعديدة حتى يتمكنوا من لف حبائلهم حول رقاب ضحاياهم، فإذا ضمنوا تحقيق مبتغاهم، كشروا عن أنيابهم المفترسة، وغرسوا نصالهم في ظهور من يستهدفونهم من المساكين والمستغفلين.

هكذا بدأت حبالهم وحيلهم في احتلال فلسطين، وهكذا يتسللون في الخفاء للسيطرة على أراضي الجزيرة العربية، فلا تجعلوا البحرين بوابة لهم، يخترقون منها الحدود ويمهدون الطريق لليهود، بل كونوا سدا منيعاً في وجوههم واعملوا على إفشال مساعيهم وبرامجهم، لا يغرنكم كثرة أموالهم وذهبهم وفضتهم.

ولتكن البداية من اعادة الحياة لسوق المنامة والتردد على محالها ومراكزها التجارية والأثرية، وانعاشها حتى لا يستفرد بها الصهاينة تحت مسميات الزيارة والسياحة والاحتفال بأعياد الحانوكا وغيرها، مطلوب إبقاء هذه الأسواق رمزاً بحرينياً خالصاً بعيدا عن عبث العابثين من هلال اقامة الفعاليات والمهرجانات التراثية والشعبية الأصيلة المتميزة، حفظ الله بحريننا الغالية من شر الصهاينة ومكائدهم والله غالب على أمرهم.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى