لاول مرة في هذا الموعد سيعرض في المتحف البريطاني اهم اكتشاف يتعلق بعصر ما قبل التاريخ تشهده المملكة المتحدة منذ قرن

أجواء برس

يتحضر المتحف البريطاني لعرض قطعة فنية عمرها 5000 عام، تمثل “أهم اكتشاف يتعلق بعصر ما قبل التاريخ تشهده المملكة المتحدة منذ قرن”، أمام الجمهور لأول مرة الأسبوع المقبل.

فيما ان القطعة الفنية هي عبارة عن طبلة طباشيرية اكتشفها علماء الآثار لأول مرة في إنجلترا قبل 6 أعوام.

كما عُثر على الطبلة في قبر ثلاثة أطفال، ووصفت بأنها “أهم قطعة فنية من عصور ما قبل التاريخ عثر عليها في المائة عام الماضية”، في بيان صحفي صادر عن المتحف البريطاني، الذي سيكشف النقاب عنها الأسبوع المقبل باعتبارها جزء من معرض “عالم ستونهنج”.

في حين اكتُشفت الطبلة لأول مرة من قبل شركة “Allen Archaeology” المستقلة أثناء عملية تنقيب روتينية في قرية بورتون أغنيس، في شرق يوركشاير عام 2015، ومنذ ذلك الحين أصبحت القطعة الفنية موضوعًا لأبحاث مهمة وأعمال ترميم.

اما وعلى الرغم من اسمها، لا يُعتقد أن القطعة هي آلة موسيقية بل قطعة من فن النحت.

فيما أوضحت أمينة مشروع معرض المتحف البريطاني، جينيفر ويكسلر، لـ CNN أن الاكتشاف كان رائعًا بشكل خاص في سياق ثلاثة طبول مماثلة اكتُشفت لأول مرة في قرية فولكتون، على بعد حوالي 15 ميلاً من بورتون أغنيس، في عام 1889.

حيث تحتوي الطبلة على “صليب شمسي” على قمتها، وتتميز “بكل هذه الأفكار التي نراها في جميع المجالات، ولكن في كائن واحد رائع حقًا” – مزين بزخارف تشبه طبول شوهدت في اسكتلندا وايرلندا.

كما أشارت ويكسلر لـCNN: “بسبب هذا الاكتشاف الجديد، نحن في الواقع لدينا القدرة على تأريخ الهياكل العظمية من خلال تأريخ الكربون 14 (المعروف أيضًا باسم التأريخ بالكربون المشع). لذا فإن ما اكتشفناه هو أن هذه الطبول ذات الطراز أقدم بمقدار 500 عام مما كنا نظن، وهو أمر مذهل”.

حيث كان يُعتقد في السابق أن “طبول فولكتون” تعود إلى 2500-2000 قبل الميلاد، لكن الكربون المشع الذي يرجع تاريخه إلى أطفال بورتون أغنيس أظهر تاريخًا بين 3005 و 2890 قبل الميلاد، في الفترة ذاتها التي بنيت فيها المرحلة الأولى من نصب ستونهنج البريطاني.

فيما لفتت ويكسلر إلى أن الهياكل العظمية التي تعود لأطفال من أعمار متفاوتة ستخضع أيضًا لتحليل الحمض النووي، والذي سيستخدم لتحديد العلاقة التي كانت تربطهم.

حيث عُثر على الهياكل العظمية للأطفال الثلاثة وهم يمسكون بأيدي بعضهم البعض، وترجح ويكسلر أن الطبلة قد تكون بمثابة لعبة للأطفال، وأنه ربما كانت هناك نسخ خشبية لم تنج مع مرور الزمن.

و أيضاً عُثر على الطبلة موضوعة فوق رأس الهيكل الذي يعود للطفل الأكبر، وتضم ثلاثة “ثقوب ربما للدلالة على وجود الجثث الثلاث في القبر”.

وإلى جانب الطبلة، عُثر على كرة من الكلس وإبرة مصنوعة من عظمة مصقولة.

فيما وتتمثل أهمية الطبلة في ندرتها، إذ أشارت ويكسلر إلى أن المدافن كانت نادرة في ذلك الوقت، وعادة ما تكون مخصصة للأطفال.

كما وصف المتحف القطعة بأنها كانت “واحدة من أكثر القطع المزخرفة بشكل متقن بهذه الفترة في بريطانيا وأيرلندا.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى