
إميل رستم…حيث يجب أن يكون
أجواء برس
جاء بالأمس دعم نادي الراسينغ لترشيح إميل رستم إلى انتخابات اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم بمثابة “ضربة معلم” وبعد التشاور بين إدارة ناديي الراسينغ والحكمة إذ وجدا أن رستم هو المؤهل في الوقت الحالي لإعلان ترشحه على أمل بأن يحدث تغييرا في حال فوزه.
ومن هذا المنطلق، يمكن القول في ضوء هذه المعطيات بأن رستم هو رجل “أكاديمي كروي”؛ وكم نحن بحاجة إلى من يجمعون بين الفهم العميق في اللعبة الشعبية وبين الشهادات الأكاديمية وخصوصا على من حصلوا على خبراتهم الفنية الكروية والعلمية من أرقى دول العالم، وعليه فإن رستم واحد من الأشخاص الذين لا بد أن يكون له مقعد في تركيبة الاتحاد المقبل بعد انتهاء الانتخابات المقررة في 29 الجاري وحظوظه تبدو مرتفعة، وهو سيشكل إضافة من خلاله باعه الطويل لاعبا ومدربا واداريا في نوادي المقدمة والمنتخبات الوطنية، وعلى غرار رستم نريد أن نشاهد أشخاصا يفقهون في كرة القدم وسبق لهم أن مارسوا اللعبة وبذلوا عرقهم على عشب الملاعب ودفاعا عن ألوان المنتخب الوطني.
إذا، لتركيبة اتحادية جديدة معاصرة تجمع بين من يتقن فن الإدارة والقيادة وكيفية توفير عوامل النجاح للقسم الآخر الذي نتمناه من أصحاب الكفاية والاختصاص في مهارات وفنيات اللعبة، والمطلوب منه وضع خطة عمل ورؤية استراتيجية للنهوض باللعبة والتقدم بالمنتخبات الوطني صوب الإنجازات القارية لأن لبنان يملك الخامات والمواهب الواعدة.
الانتخابات على بعد أيام قليلة، وإن كانت هناك بعض المناصب تبدو محسومة ولو دارت عليها “المعارك”، فالقاصي والداني يدرك أننا نعيش في بلد تحكمه التوافقات السياسية ولا يمكن الخروج من عباءتها، ولكن مما لا شك فيه بأن كل من يجد نفسه أهلا لخدمة مستقبل اللعبة عليه أن يبادر إلى التقدم بقلب قوي كما فعل إميل رستم مستمسكا بكلمات المثل القائل “واثق الخطوة يمشي ملكا”.