
عملية “لم شمل الرهائن والمعتقلين بعائلاتهم وتقديم المساعدات في غزة”
حماس" بدأت تسليم رهائن من قطاع غزة في اليوم الأول للهدنة
بدأت حركة “حماس” اليوم تسليم المجموعة الأولى من رهائن تم احتجازهم خلال هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول ونقلهم إلى قطاع غزة، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم الى اسرائيل، في اليوم الأول من هدنة تلي أسابيع من الحرب، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وإضافة الى المفرج عنهم بموجب الاتفاق، أطلقت الحركة سراح 12 رهينة من رعايا تايلاند احتجزوا في الهجمات.
وقال مصدر مقرب من الحركة الفلسطينية لوكالة “فرانس برس”: “قبل نصف ساعة تمّ تسليم الأسرى للصليب الأحمر الذي يسلمهم للطاقم المصري والطاقم الاسرائيلي المكلف استلامهم في معبر رفح”. وأكد مصدر ثان هذه المعلومات.
الى ذلك، أفاد مصدر أن “عددا إضافيا من الأجانب التايلانديين أخلي سبيلهم كبادرة من حماس”.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين كتب في منشور على موقع “اكس” “تم إبلاغي من الجانب الأمني ووزارة الخارجية بأنه تم بالفعل إطلاق سراح 12 رهينة تايلانديا”.
ودخلت الجمعة هدنة من أربعة أيام حيز التنفيذ بين إسرائيل وحركة حماس. وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة بـ150 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وبموجب اتفاق الهدنة، يتم الإفراج عن الدفعة الأولى من 13 رهينة من النساء والأطفال، على أن يلي ذلك إطلاق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين من النساء والأطفال.
ونشر جيش العدو الإسرائيلي صورا تظهر سماعات زهرية وزرقاء اللون على مقاعد مروحية عسكرية يرجح أنها ستستخدم لنقل الرهائن، إضافة الى ألعاب للأطفال في مركز سيتمّ نقل المفرج عنهم إليه.
وبعد ظهراليوم، نشرت هيئة الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية قائمة تضم 39 اسما لأسرى فلسطينيين- 15 فتى و24 امرأة- سيتم إطلاق سراحهم، مقابل الرهائن الإسرائيليين.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في كلمة “التزام حماس تنفيذ الاتفاق (حول الهدنة) وإنجاحه طالما التزم العدو بتنفيذه”.
الصليب الاحمر
وفي المقابل اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان من جنيف، ان ” فرق الصليب الاحمر بدأت اليوم تنفيذ عملية تستغرق عدة أيام من أجل تيسير الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ونقلهم، وتيسير الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ونقلهم إلى الضفة الغربية. وستتضمن العملية تقديم مساعدات إنسانية إضافية تمسّ الحاجة إليها في غزة.
وستعمل اللجنة الدولية، في دورها كوسيط محايد، على مدى عدّة أيام على نقل رهائن محتجزين في غزة إلى السلطات الإسرائيلية وإلى عائلاتهم في نهاية المطاف، ونقل معتقلين فلسطينيين إلى السلطات في الضفة الغربية من أجل لمّ شملهم بعائلاتهم. وستُدخل اللجنة الدولية أيضاً إمدادات طبية إضافية من أجل تقديمها إلى المستشفيات في غزة، مما سيعزّز عمليات إيصال المساعدات التي سبق أن نفّذتها اللجنة الدولية.
ووافقت أطراف النزاع على تفاصيل العملية، بما فيها التفاصيل المتعلقة بمن سيُفرج عنه ومتى. ولم تشارك اللجنة الدولية في المفاوضات، بل يتمثل دورها في المساعدة على تيسير الاتفاق باعتبارها وسيطاً محايداً.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية فابريزيو كاربوني: “تعجز الكلمات عن وصف الألم العميق الذي يشعر به أفراد العائلات المنفصلون عن أحبائهم. ونشعر بالارتياح للمّ شمل بعض الأفراد بعائلاتهم بعد معاناة طويلة. ونرغب من أعماق قلبنا بأن يُفرج عن جميع الرهائن وأن يُحمى المدنيون في غزة من الألم والمعاناة اللذين يجلبهما النزاع المسلح. ويجب معاملة جميع الرهائن والمعتقلين، بمن فيهم الأطفال، معاملة إنسانية واحترام المبادئ الإنسانية في جميع الأوقات، بما في ذلك خلال عمليات الإفراج والنقل”.