
إضراب موظفي ألفا وتاتش حتى تصحيح الخلل في الرواتب سيزيد خلل الاتصالات
حق الموظف تصحيح وضعه في ظل الأزمة المستشرية في لبنان، وحق المواطن الحصول على الخدمات، ولكن حين تضع الدولة بقراراتها العشوائية فجوة بين الموظف ونفسه (لأنه مواطن) تحصل الكارثة، وهذا ما يحصل في شركتي الاتصالات (ألفا وتاتش)، إذ تم رفع تعرفة الاشتراك واسعار الاتصالات والبطاقات المسبقة الدفع ورق كلفة الانترنت، ولم تتحسن الجودة بل انخفضت، وفي المقابل لم تحسن أوضاع ورواتب موظفيها، خصوصاً أن ارباح الشركتين زادت بالملايين.
في ظل الإجراءات التي اتخذتها الشركتين أعلنت نقابة موظفي ومستخدمي الشركات المشغلة للقطاع الخليوي في لبنان الإضراب حتى تصحيح الخلل في قيمة الرواتب. وجاء في رسالة وجهتها النقابة الى الموظفين: “بعد أسبوعين من المشاورات والمباحثات التي أجرتها النقابة مع إدارة كل من شركتي ألفا وتاتش في موضوع تصحيح الخلل في قيمة الرواتب الفعلية بما يتلاءم مع الواقع الحالي للمتغيرات المادية للشركات مقابل انخفاض القدرة الشرائية لرواتب الموظفين، عقدت إدارتا الشركتين اجتماعا اليوم مع وزارة الإتصالات لهذه الغاية، حيث تبلغنا الطرح عبر شركة ألفا، بينما لم تعلمنا شركة تاتش بأي طرح جديد حتى تاريخه”.
وأضافت: “اننا كنقابة نعتبر أن الإقتراح المقدم راهنا لا يشكل الحد الأدنى المطلوب لاعادة التوازن لقيمة الرواتب الفعلية، وهو اقتراح سبق أن رفضناه عندما طرحته سابقا إدارة تاتش. لذلك، قررت النقابة اعلان الاضراب عن العمل في كل مراكز وفروع شركتي الخليوي ألفا وتاتش. ان النقابة منفتحة على كل المساعي الخيرة والرامية الى إيجاد الحلول المناسبة، لا سيما ما تقوم به لجنة الإعلام والاتصالات النيابية”.
وتبقي النقابة اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة التطورات.
ومن المتوقع أن هذا الإضراب سيؤثر بشكل مباشر على خدمات خدمة الزبائن، وبالتالي سيؤثر على جودة الاتصالات، لأن اي اعطال ستطرأ لن يسارع الموظفون لتصحيحها.