
دراسة تقترح تدخل الأطفال لمنع اقرانهم من خرق القواعد منذ هذا السن
أجواء برس
سوف يتدخل الأطفال في سنّ الخامسة لمنع أقرانهم من كسر القواعد والقوانين بحسب ما تقترحه دراسة.
كما وجدت الدراسة التي أُجريت على 376 طفلاً تتراوح أعمارهم بين خمس وثماني سنوات من مجتمعات في جميع أنحاء العالم أنهم على استعداد لتحدي أقرانهم الذين انتهكوا القواعد وأنّ هذا يبدو أمراً “عالميا ًإنسانياً”.
كما جاء في الموضوع عن “ديلي ميل” توقع الباحثون أن يتدخل الأطفال من المجتمعات الحضرية أكثر، لكنهم وجدوا أنّ هؤلاء من المجتمعات الريفية الصغيرة كانوا يتدخلون أيضاً.
في حين بحثت الدراسة، التي قادتها جامعة بليموث وجامعة فراي في برلين بألمانيا، ثلاثة مواقع حضرية في ثلاث قارات مختلفة: أمريكا الجنوبية وأوروبا وآسيا، وخمسة مواقع ريفية في قارتين: أمريكا الجنوبية وأفريقيا.
الجدير بالذكر أنه تم تعريف الأطفال على لعبة فرز جديدة باستخدام الكتل، حيث تم تعليم النصف فرز الكتل حسب الشكل والنصف حسب اللون.
وبمجرد أن يتعلم الأطفال قواعد كل منها، يتصرف أحد الأطفال كلاعب والآخر كمراقب.
تم إقران المراقبين أولاً مع لاعب تعلم نفس قاعدة الفرز كما تعلموا، ثم مع لاعب تعلم قاعدة مختلفة.
و من جانب آخر وجدت الدراسة أنّ الأطفال كانوا أكثر عرضة بنسبة 255 في المائة للتدخل إذا رأوا قاعدة يتم كسرها من عندما يقترنوا مع لاعب يتبع القواعد التي تعلموها.
كما توقع الباحثون أن يتدخل الأطفال من المجتمعات الحضرية أكثر، لكنهم وجدوا أنّ هؤلاء من المجتمعات الريفية الصغيرة كانوا يتدخلون أيضاً.
فوجدوا أنّ الأطفال من المناطق الريفية يفضلون التدخل اللفظي الضروري، أي إخبار اللاعب كيف يجب أن يلعب، على التدخل الذي يشير إلى القواعد.
بشكل عام، كان الأطفال الأصغر سناً أكثر عرضة للتدخل من أقرانهم الأكبر سناً.
عندما تدخل المراقبون، كان اللاعبون أكثر عرضة لتغيير طريقة لعبهم.
وأكدت الكاتبة الرئيسية باتريشيا كانجيسر، من جامعة بليموث: “الجديد في هذه الدراسة هو أننا لاحظنا سلوكيات الأطفال وسافرنا إلى جميع أنحاء العالم للقيام بذلك، لم نسأل الأطفال عما يعتزمون القيام به، ولكننا قمنا بقياس ما فعلوه بالفعل في التفاعلات الاجتماعية الواقعية.”
وأضافت: “كان من المثير للاهتمام حقاً أن نرى كيف أنّ الأطفال يصححون بعضهم البعض بطريقة مختلفة بحسب الموقع”، قائلة أنّ الباحثين فوجئوا بالنتائج التي تفيد بأنّ الأطفال من المجتمعات الريفية الصغيرة احتجوا بقدر أو حتى أكثر من الأطفال من المناطق الحضرية.
افترضنا أنه، لأنّ الجميع يعرف الجميع في المجتمعات الصغيرة، فإنّ التدخلات المباشرة ستكون أقل شيوعاً، حيث يمكن للناس الاعتماد على طرق غير مباشرة مثل السمعة لضمان الامتثال للقواعد.”
“لكننا في الواقع وجدنا العكس ليكون صحيحاً.”
“الخطوة التالية هي استكشاف ما يحفز الأطفال على التدخل وكيف يتعلمون التدخل.”
“على سبيل المثال، هل يتعلمون كيفية الردّ على كسر القوانين من البالغين أو من الأطفال الأكثر سناً؟ “