أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصعيد في الضفة الغربية باعتداءات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة، وهجماتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل.
واعتبرت الوزارة في بيانها أن “هجمات المستوطنين الإسرائيليين المنظمة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما هي إلا انعكاس لحملة التحريض التي يقودها الوزراء المتطرفون في حكومة بنيامين نتنياهو، أمثال بن غفير وسموتريش، ودعواتهم المتواصلة لحمل السلاح وتوزيعه على المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، ومطالبتهم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة”.
وحذرت الوزارة من مغبة انجرار الحكومة الإسرائيلية خلف هذه الدعوات وتصعيد عدوانها في شمال الضفة الغربية، نبهت إلى نتائجه وتداعياته التي قد تدفع ساحة الصراع إلى مربعات من العنف التي تصعب السيطرة عليها، فضلا عن أنها “ستتجاوز الخطوط الحمراء وتؤدي إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة”.
وطالبت الوزارة بتدخل دولي وأمريكي، عاجل وحقيقي، من أجل إجبار الحكومة الإسرائيلية على تهدئة الأوضاع ووقف موجات التصعيد المتلاحقة، تجنبا للانفجار الذي يحضر له غلاة المتطرفين.
قتلى جنين
وفي السياق نفسه، توفي فلسطيني اليوم الثلاثاء متأثرا بجروح أصيب بها أمس خلال الاشتباكات التي دارت في مخيم جنين شمال الضفة الغربية عقب اقتحام القوات الإسرائيلية، ما يرفع عدد القتلى إلى 6.
وقالت وسائل إعلام محلية إن “عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين ارتفع إلى 6 شهداء بينهم طفل، فيما أصيب 91 آخرون بينهم 18 بحالة تتراوح بين خطيرة وحرجة، في حين أصيب 7 جنود في جيش الاحتلال”.
وكانت قوات إسرائيلية كبيرة تقدر بـ 120 آلية عسكرية معززة بطائرات “أباتشي”، اقتحمت، فجر الاثنين، مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم، خاصة في حيي الهدف والجابريات.
ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق من جنين ومخيمها، أطلق خلال جنود إسرائيليون الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، بينها حالات حرجة، كما قصفت طائرة حربية من طراز “أباتشي” لأول مرة منذ عام 2002، أرضا خالية في حي الجابريات من مدينة جنين، وقالت مصادر عسكرية إن هدف القصف إجلاء الجنود الإسرائيليين المصابين.
كما تمكن المسلحون الفلسطينيون من إعطاب 5 آليات عسكرية إسرائيلية على الأقل عبر كمائن بعبوات ناسفة قدر وزن الواحدة منها 40 كغ
المصدر: وكالات