
سيدة محمود تفتتح الملتقى التعريفي “تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في الصناعة لمواجهة التغير المناخي”
متابعة ماهر بدر
افتتحت الأستاذة سيدة محمود رئيس مجلس إدارة جمعية “سوا على الجنة” فعاليات الملتقى التعريفي “تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في الصناعة لمواجهة التغير المناخي”
جاء ذلك في حضور المنصة الدكتورة جيهان ويليام استشاري بيئة معتمد من وزارة البيئة، والأستاذ. أيمن كامل بريك عضو اللجنة العليا لمؤتمر المناخ، والدكتور محمود البرعي رئيس منتدى الحوار الوطني أصدقاء المناخ، النائب نشوى الديب عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة، العميد يسري علي والأستاذ. مدحت عبدالحميد مدير المشروع، وقامت بتقديم فاعليات الملتقى الإعلامية اسماء الليثي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
صرحت رئيسة جمعية “سوا على الجنة” الأستاذة سيدة محمود بإعطاء نبذة مختصرة عن الجمعية وأنشطة الجمعية منذ نشأتها عام 2010، وأكدت أن لديها فريق عمل يعمل على أرض الواقع فعلاً وليس مجرد كلام نظري، ووجهت كل الشكر لهذا الفريق، وقالت إنه نتيجة لجهود فريق العمل، فقد أتيحت للجمعية فرصة منحة مقدمة من مرفق البيئة العالمي، وشرحت ما هي المنحة ومن الذي سوف تتاح له فرصة الاستفادة منها.
أكدت الاستاذ سيدة أن هذا جزء يدخل ضمن أعمال وأنشطة الجمعية، حيث تنقسم أنشطة الجمعية إلى قسمين هما: القسم الأول هو “الأعمال الخيرية” مثل القيام بتوزيع المواد الغذائية للأسر الأكثر احتياجاً، ومشاركة الجمعية في إسعاد الآخرين، والقسم الثاني الأعمال التنموية التي تقوم بها الجمعية مثل المشروع الذي نتحدث عنه اليوم، وتدريب وإيجاد فرصة عمل لذوي القدرات الخاصة بعد القيام بتدريبهم.
لفتت النظر إلى أن مشروع اليوم الهدف منه معرفة أفضل السبل لاستغلال إمكانات الطاقة الشمسية الهائلة في القطاع الصناعي لمواجهة التغيير المناخي واستخدام الطاقة الشمسية كمصدر طاقة نظيف ومستدامة.
في كلمة مدير المشروع أكد الأستاذ مدحت عبدالحميد والذي قال إن المشروع يقام فى محافظة الجيزة، وهي واحدة من أهم المحافظات الصناعية في مصر، والتي يوجد فيها 12 منطقة صناعية، وأن المشروع يقدم منحة لأصحاب الورش والمصانع مدعومة من مرفق البيئة العالمي، واستعرض شروط التقديم للمنحة، ومنها أن يكون المشروع قائماً فعلاً ومرخص، وأن يتم دفع 25 % من قيمة المنحة، كما أكد أن من ضمن اشتراطات المشروع هو مشاركة المرأة وذوي الهمم بالنسب الآتية، المرأة تشارك بنسبة 50% وذوي الهمم والقدرات الخاصة بنسبة 5% كشرط أساسي.
كما صرح بأن الهدف اليوم هو تنمية وعى أصحاب المصانع بأهمية استخدام الطاقة النظيفة المتجددة “الطاقة الشمسية” كبديل للطاقة المعتادة من السولار والبنزين والفحم، حيث تعد هذه المواد من ملوثات البيئة، وأنه سوف يتم تدريب 60 متدربا فى مجال تدريب وتركيب وصيانة محطات الطاقة الشمسية، وأنه سوف يتم عمل زيارات للمصانع التي يمكن تركيب محطات الطاقة الشمسية بها في منطقة إمبابة، والتعريف بأهمية استخدام الطاقة المتجددة “الطاقة الشمسية” كهدف تسعى إليه دول العالم الآن.
أشار الدكتور. محمود البرعي حيث وجه التحية لضيوف المنصة ولجميع الحضور واستفاض في الشرح عن سبب اتجاه الدول إلى استخدام الطاقة الشمسية كمصدر نظيف للطاقة. وأكد أن مصر كانت تواجه مشكلة كبيرة وهي انبعاث السموم في الغلاف الجوي وانتشار السحابة السوداء بسبب ما كان يحدث من حرق قش الأرز ، وأن اليوم أصبح من الضروريات وليس من الرفاهيات أن نستخدم الطاقة النظيفة المتجددة للوقاية من أخطار ظاهرة الاحتباس الحراري وأضرار الثورة الصناعية، وأكد انه كلما زادت نسبة الغازات زادت درجة الحرارة التي تقضي على أغلب مظاهر الحياة في أماكن كثيرة من الكرة الأرضية بسبب ذوبان الجليد نتيجة الارتفاع في درجات الحرارة وانتشار الحرائق في الغابات بسبب هذا الارتفاع، ولذا لجأت معظم دول العالم إلى مشروع استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة في الصناعة.
كما أن الطاقة الشمسية بتوفر مصدر طاقة نظيف ومستدام، وبالتالي تقلل من التلوث وتحمي البيئة. وتخفف من التكلفة على المدى البعيد، لأنها مصدر للطاقة المجانية بعد تركيب الألواح الشمسية، وأن استخدام الطاقة الشمسية في مصر سوف يساعد على توفير جزء كبير من الطاقة المستخدمة، وتحسين جودة المنتجات لأن الطاقة الشمسية هى أكثر استقراراً وأقل تأثيراً ذبذبات أسعار الكهرباء.
اوضحت الدكتورة جيهان ويليام التى استعرضت فوائد استخدام الطاقة الشمسية وأفضل الطرق لاستخدامها في ظل التحديات الحالية وتوفير الطاقة الكهربائية للمصانع، وأن استخدام الطاقة الشمسية يسهم في تخفيف الأحمال ويقي دولة مثل مصر من خطر اختفاء منطقة الدلتا نتيجة الاحتباس الحراري. وشرحت مكونات الألواح الشمسية وقامت بعرض الاشتراطات البيئية الواجب توافرها حتى يتم تركيب هذه الوحدات أو المحطات، وانه لا بد من وجود التراخيص ووجود عداد كاشتراطات أساسية، واستعرضت طريقة عمل اللوحات الشمسية وتحدثت عن مزايا وعيوب الطاقة الشمسية، وأنواع المحطات الشمسية ودور أصحاب المنشآت في تخفيف الأحمال، ذلك الهدف الذي تسعى إليه الدولة حالياً، وقالت إن استخدام الطاقة الشمسية يسهم في توفير 60 % من استخدام الطاقة لصاحب المنشأة، وبعدها سوف يكون لدية فائض يمكن التعاقد مع وزراة الكهرباء على شرائه لأنه زاد عن حاجته، ويمكن استخدامه في أغراض أخرى.
اكد الأستاذ. أيمن كامل بريك على اهتمام الدولة في هذا المجال وهو استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة منصب حالياً على ثلاث وزارات هي وزارة الكهرباء، والبيئة، ووزارة النقل، وعدم استخدام المواد التي تسهم في عملية الاحتباس الحراري مثل السولار والغاز، لأن كل هذه المنتجات ينتج عنها ويصدر منها انبعاثات ضارة بالبيئة، وأن الاتجاه العام الآن هو نحو استخدام الطاقات النظيفة المتجددة مثل
“الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأن استبدال استخدام المصابيح العادية ذات اللون الأصفر بمصابيح من النوع الليد يسهم في توفير 60 : 70 % من الطاقة.
اعربت النائب نشوى الديب عن مدى سعادتها لإقامة هذا المشروع في منطقة إمبابة والوراق، وأكدت على دعمها لجمعية “سوا على الجنة” في تلك المشروعات البناءة.