
مصر في قلب المغاربة
كتبت الدكتورة منار جازولي*
رأينا قافلة “الصمود” تنطلق بطريقة مبتورة، لماذا الآن؟
فوجئ الشعب العربي بهذه الخطوة التي أرى فيها عشوائية من خلال بعض النقاط اولها عدم التنسيق، وثانيها الفوضى في الحركة المعروف توجهها، ولا نعلم ما هو مخططهم؟ ولماذا لم يعبروا عن طريق البحر أو عبر دول أخرى؟
فالهدف هو أرباك المشهد العام، اذ لم يشارك احد من المغرب في القافلة، ما يدل على حكمة ووعي الشعب المغربي بقوة علاقته الوطيدة بالشعب المصري، منذ قرون، لذلك لم نشاهد مغربيا واحدا في تلك القافلة المشبوهة، خاصة انها حملت علم دول المغرب العربي مبتورا من الصحراء المغربية، وهو دليل على القصد الواضح لتغذية الفتن وزعزعة الأمن لعدم استقرار المنطقة.
يبقى السؤال، كيف توجه اصحاب القافلة بالخروج قبل الحصول على فيزا من السفارات المصرية؟ وكيف سمحت تونس والجزائر لهؤلاء الناس بالخروج من حدودها من دون تأشيرات؟
والمعروف أن الدول تحتاج لتنسيق، فهل وافق مسؤولو هذه الدول؟
إذ أن لكل دولة قوانينها الداخلية التي يجب ان تحترم، ولا يحق لاحد التدخل في هذه القوانين.
أرى أن هناك حالة من التحريض المستمر ضد مصر، إذ ان كل القنوات والكتائب الإلكترونية الممولة ليس لها حديث سوى عن مصر، واستمر هذا التحريض منذ إعلان الموقف التاريخي والبطولي المصري من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي “لا للتهجير”.
إن مصر هي الذراع العليا بعد سقوط العديد من دول المنطقة، وأن جيش مصر العظيم هو الدرع العربي الوحيد المتبقي دفاعا عن الأمة العربية ضد اي مخطط. ومعلوم للعالم أن مصر تحمل القضية الفلسطينية وتدافع عنها منذ زمن بعيد.
وفي المقابل نرى وعي واضح من أهل غزة والشعب الفلسطيني برفضهم للقافلة المزعومة، ودعمهم للقرارات المصرية من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتأكيدا على ذلك كما قال معظم الغزاويين (أحنا كغزاوين… ونقولها بصراحة: قافلة تونس – الجزائر ليست من أجلنا، بل ضد مصر! و نحن ضدها…..)
حفظ الله مصر وجيشها العظيم وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي… تحيا مصر… وعاشت فلسطين…
* ابنة المملكة المغربية