بيان مشترك من الداخلية والصحة العراقية حول وفاة كمبش

توفي رئيس الديواني السني الأسبق في العراق سعد حميد كمبش، خلال عملية اعتقاله في مدينة الموصل من قبل قوة خاصة تتبع وزارة الداخلية.

وكان رئيس ديوان الوقف السني الأسبق قد هرب يوم الثلاثاء الماضي، من مركز احتجازه في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

ووثق مقطع فيديو كمبش وهو يخرج من الباب الخلفي للسجن ويستقل سيارة صالون ثم يغادر المكان.

وقال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول في بيان سابق إنه وبتاريخ 18 أبريل الجاري وبعد زيارة النائب أسماء حميد كمبش إلى مركز الشرطة وقت الإفطار ومغادرتها له، هرب المحكوم بمساعدة ثلاثة أشخاص من خلف المركز والوصول إلى عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه إلى جهة مجهولة”.

وقبل أيام أعلنت هيئة النزاهة في العراق، عن صدور حكم حضوري بالحبس الشديد لأربع سنوات بحق رئيس ديوان الوقف السني الأسبق سعد كمبش.

وفي السياق نفسه أصدرت وزارتا الداخلية والصحة العراقيتان بياناً مشتركاً، حول وفاة رئيس ديوان الوقف السني سابقاً سعد كمبش، خلال اعتقاله في الموصل اليوم الخميس.

وفي بادئ الأمر، أعلنت وزارة الداخلية، اعتقال سعد كمبش في مدينة الموصل من دون الإشارة إلى وفاته.

وقالت وزارتا الداخلية والصحة في بيان “في لحظة هروب المحكوم سعد كمبش تم تشكيل فريق عمل مختص ميداني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة المحكوم”.

وأضاف البيان “بجهد فني وبإشراف وزير الداخلية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد أن تنقل المحكوم في عدد من المناطق استقر الخميس في إحدى أحياء مدينة الموصل”.

وأفاد البيان بأن قوة أمنية طوقت مكان تواجد كمبش، مشيراً إلى أنه وأثناء عملية إلقاء القبض حاول الهرب، حيث أصيب بالإعياء خلال مطاردته وتدهورت حالته الصحية.

ونقل المحكوم إلى مستشفى الموصل العام ووصل متوفيا وتم تأكيد الوفاة سريرياً، كما تمت إحالة الجثة إلى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة أطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة أسباب الوفاة

وختم بيان الوزارتين بالقول: “لا توجد آثار شدة خارجية على جسد المتوفي الذي كان يعاني من الأساس بعض الأمراض المزمنة”.

وقبل ساعات من إعلان اعتقال سعد كمبش ثم وفاته، أصدر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أمرا بغلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء كما أمر بإقالة قائد الفرقة الخاصة المعنية بحماية الخضراء، حامد الزهيري.

وكان كمبش هرب من مركز شرطة كرادة مريم في المنطقة الخضراء الثلاثاء الماضي بعد أقل من شهر على اعتقاله، وأسبوع فقط من إصدار حكم بالحبس الشديد بحقه من قبل محكمة جنايات الفساد المركزية.

واتهم كمبش بقضايا فساد أبرزها قضية شراء فندق في أربيل بأكثر من 47 مليار دينار، فضلاً عن هدر 1.5 مليار دينار تنفيذ مشروع مآذن حديديّة في صلاح الدين، و110 مليارات بشراء عقارين، ومخالفات في عقد بناء جامع نينوى الكبير بمبلغ 42 مليارا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى