
اعتذر الحريري والبلد ينتظر انفجار البركان
أجواء برس
كتبت هناء محمد
هكذا حصل… اعتذر الرئيس الحريري عن التأليف بعد صعوبة التشكيل، فالحريري قدم ورقة جاهزة وضعتها فرنسا بالاتفاق مع بعض الفراقاء اللبنانيين مع ما يناسب سياساتها في لبنان والمحيط، فيما رئيس الجمهورية لديه أيضاً لائحة أسماء وضعت بالتنسيق مع فرقاء تباجثوا في سياساتهم الخاصة. وكل هذه الأشهر المنتظرة رفعت لبنان كل يوم بعد يوم الى فوهة البركان بانتظار الانفجار الكبير. وكلهم تكاتفوا من أجل رفع منسوب التحكم الحارجي وسوق البلد الى مجهول مخيف بعدما قال مؤكداً: “الله يعين البلد”.
الكل يوهم الناس بأنه يريد مصلحة البلد، والكل يريد مصلحة المفكرات المدروسة وتنفذ بدقة من أجل مصير هذا البلد الصغير (المفترض أن يكون غنياً، ولكنهم أفقروه).
التأجيل مرة للتداول والتأجيل للتباحث والتأجيل لطرح الأسماء، والتداول لفرض أسماء، وكلها مسربة أو غير معلنة، والعناد سيد الموقف، والمترقبون يقفون الآن على أبواب المصالح الشخصية والضيقة، فحكومة تصريف الأعمال أضعف من أن تستطيع ضبط الوضع، الاقتصادي والسياسي والمعيشي، كل شيء يفقد تدريجاً، وحوش المال ينتظرون رفع سعر الدولار، والمؤسسات التجارية تلحقهم لتغير الاسعار، وأزمة البنزين منذ الصباح عادت لتشكل زحمة سير خانقة في العاصمة، أما الكهرباء فتنتظر، وأصحاب المولدات يتخابطون مع التقنين، والناس في حيرة من أمرهم، منهم من ينتظر اشعال الفتيل عله يعود الى صفوف زعيمه فقتنص فرصة بقروش نادرة يكتم فيها ظمأ الأيام، وآخر يتحضر ليبحث عن قوته خارجاً إذا وجد بلد يحترم انسانيته.
وفي ظل كل ما سلف وما سيأتي يثور الثوار فيما بينهم، فالمنظومة والأحزاب أكلوهم ورموهم فتاتاً، ومن لم يسر في طريقهم ومخططاتهم سيذوب في مصالح الزعامات، وأولها الطلب بأن يصير لبنان تحت الوصاية الدولية، أي احتلال وانتداب وفرض قرارات لمصالح الزعامات والساسة، وعلى الأرض السلام.
بانتظار الأيام لتنجلي الصورة