الخارجية الإيطالية: لسنا عبيدّا لأمريكا بل للديمقراطية.. وميلوني تزور واشنطن بنهاية صيف2023
اختتم نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني زيارة حافلة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث شارك في نهاية الأسبوع الماضي في جلسة مجلس الأمن الدولي والتي شهدت التصويت على قرارٍ دولي يدين العدوان الروسي على كييف، في الذكرى الأولى لإندلاع الحرب في 24 فبراير 2022، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء,
وسعى تاياني خلال الزيارة إلى التأكيد على توافق الحكومة الإيطالية مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بالحاجة إلى مواصلة دعم كييف، في إطار الحرب مع روسيا، حيث جدّد، خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إدانة بلاده للغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بعد تصويت 141 دولة على قرار يؤكد من جديد استقلال أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، ويستند إلى “سلام عادل” امتثالاً للنظام الأساسي للأمم المتحدة.
عبيد الديمقراطية
وفي إشارة إلى المشكلات العالمية الناجمة عن الحرب، والتي أثرت بشكل أساسي على أفقر الدول بسبب توقف إمدادات الحبوب عن إفريقيا، دعا تاياني إلى مشاركة أكبر للمنصات العالمية مثل الأمم المتحدة على المستوى الدبلوماسي، مضيفًا: “ما سمعته هذا الصباح عن كون أوروبا عبدا للولايات المتحدة أمر غير مقبول: نحن عبيد، في أحسن الأحوال، لمبادئ الديمقراطية والحرية، ولاحترام المعايير الدولية”.
وتأتي تصريحات تاياني عقب حديث المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي أليكسيفيتش نيبينزيا، خلال مجلس الأمن بأن الدول الغربية “تحاول تحويل الأمم المتحدة إلى أداة لسياستها الخارجية”.
أضواء وظلال
علّق تاياني كذلك على اقتراح الصين للسلام في أوكرانيا، متحدثًا عن “الأضواء والظلال”، مشيرا إلى أنه “أمر إيجابي بالتأكيد أنهم- الصينيون- تحدثوا لصالح السلام ودعوا إلى احترام القانون الدولي، لكن القول بأن المتحاربين على نفس المستوى يعني اتخاذ موقف بديل عن الموقف الذي صوت عليه الغالبية العظمى من دول العالم”، وأنه في الحرب الأوكرانية “هناك معتد ومهاجم لا يمكن وضعه في نفس المستوى”.
المقترح الصيني، الذي نُشر قبل فترة وجيزة من منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، يفيد بأن سلطات بكين تدرس إرسال أسلحة إلى روسيا. وكان المقترح من بين الموضوعات التي تم تناولها خلال الثنائية مع بلينكين.
وكشف تاياني أنه دعا نظيره الصيني إلى روما هذا العام للتحدث في المؤتمر السنوي للسفراء الإيطاليين، مضيفًا: “لقد أجرينا حديثًا إيجابيًا للغاية، وأنا متأكد من أنه سيساعد في تعزيز العلاقة بين بلدينا، وهما وجهان لعملة واحدة”.
وأشار إلى أن الحكومة الإيطالية تعتزم تنظيم المزيد من الزيارات إلى الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، لضمان استمرار العلاقات الثنائية والتعاون وتعزيزها بشكل تدريجي.
وفي هذا الصدد، أعلن الوزير، دون الخوض في التفاصيل بشأن موعد محتمل، أن زيارة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني إلى واشنطن ستتم قبل صيف 2023.