رئيس “إيني” يكشف عن خط أنابيب غاز “مباشر” مع الجزائر.. هل تكون إيطاليا بديلًا لإسبانيا؟

 

كشف كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية، أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي لديها اتصال مباشر  مع الجزائر عبر خط أنابيب الغاز بسعة 36 مليار متر مكعب، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

 

وأدلى ديسكالزي بهذا التصريح للصحفيين في الجزائر حيث يرافق رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي بدأت أمس زيارة رسمية، هي الأولى لها منذ توليها المنصب في نهاية أكتوبر، حيث قال إن “إيطاليا هي الدولة الوحيدة التي لديها اتصال مباشر مع الجزائر عبر خط أنابيب الغاز مع الجزائر بسعة 36 مليار متر مكعب، لا تزال غير مستغلة بالكامل، ولا تزال هناك 10 مليارات من الطاقة الاحتياطية”.

 

وأشار ديسكالزي إلى أن قطاع الغاز الطبيعي المسال مع مصر ونيجيريا وأنغولا والكونغو وموزمبيق يضاف إلى خطوط أنابيب الغاز، مضيفًا: “لقد تمكنا بالفعل الآن من الاستغناء عن ما يقرب من 50 في المائة من الغاز الروسي، من خلال إفريقيا بشكل رئيسي”.

 

وأوضح ديسكالزي “لدينا أيضًا خطوط أنابيب في الشمال ليست فقط من روسيا، ولكن أيضًا من شمال أوروبا عبر Passo del Gries. ثم لدينا خط أنابيب ‘تاب’ عبر البحر الأدرياتيكي بسعة 7-8 مليار متر مكعب”.

 

وحول جعل إيطاليا مركزًا للغاز على المستوى الأوروبي، قال ديسكالزي إن “المركز يتكون أساسًا من الغاز الذي سيتم إحضاره إلى إيطاليا و”خلال عامين أو عامين ونصف سوف نتمكن من تغطية الكميات اللازمة للاستهلاك”، لافتا إلى أن “أمن الطاقة يتكون أيضًا من البنية التحتية”.

 

وبخصوص الاتفاقات التي ستوقع مع سوناطراك الجزائرية، أوضح ديسكالزي أنها “ثرية وذات محتوى رائع”، مضيفا: “وقعنا اليوم اتفاقية مهمة للغاية بخصوص كفاءة نظام الإنتاج لدينا وكفاءة سوناطراك. لقد وقعنا بالفعل اتفاقية لاستبدال الغاز الذي نستخدمه في أنشطتنا الداخلية وأنشطة سوناطراك بمصادر الطاقة المتجددة، وسنمضي قدمًا في توسعات كبيرة. يضاف إلى ذلك اتفاق سنحاول فيه تحديد وتقليل الانبعاثات وبالتحديد انبعاثات الميثان”.

 

بالنسبة إلى الرئيس التنفيذي لشركة إيني، فإن الفكرة هي رصد الغاز “الهارب” أيضًا عبر الأقمار الصناعية، ووقف تسرب غاز الميثان و”جعل هذا الغاز متاحًا للبيع والتصدير”.

 

وبحسب ديسكالزي، فإن الاتفاقيات “تقع في صميم كفاءة الطاقة والتقليل الكبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون”. وفي هذا الصدد، فإن هناك اتفاقيات أخرى تتعلق باحتجاز ثاني أكسيد الكربون في الأنشطة الصناعية لسوناطراك، حيث كشف ديسكالزي: “لدينا بالفعل اتفاق بشأن الهيدروجين ونعمل دائمًا على توسيعه من خلال مصادر الطاقة المتجددة مع إمكانية إنشاء خطوط أنابيب لنقل الهيدروجين، لأن تلك التي تنقل الغاز غير ملائمة تمامًا”.

 

وحدّد ديسكالزي أن “سوناطراك تشير إلى أن هناك أيضًا نقل للكهرباء، أو بالأحرى استخدام الجزء الهيكلي من خطوط الأنابيب لتمرير الأسلاك الكهربائية لنقل الكهرباء” المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى