شكراً قطر… قالها العالم بأجمعه من كُل قلبه

كتبت: ريم المحب

فعلتها قطر وإستضافت مباريات كأس العالم ونظمت وأدارت هذا الحدث العظيم بكل دقة وإحترافية. فقد نظمت هذه الدولة العربية أضخم مهرجان كُروي في العالم ليُشاهده معظم الجماهير داخل قطر وفي كافة أنحاء العالم. لقد تميّز هذا الحدث بالتنظيم الرائع والجمال بعد أن شاهدنا هذا الصرح العظيم الذي أُقيمت عليه المباريات وقد كان الجمهور الحاضر لمُشاهدة المباراة مباشرة في قمة السعادة والإستمتاع وهم يستقبلون بالحفاوة وحسن الإستقبال، فكانوا يتجولون لمشاهدة هذا البلد الجميل ويرتدون الزي القطري بفرح مستمتعين بالحضارة الجديدة التي يرونها. لقد جمعت قطر الجنسيات المختلفة على أرضها وفي مُجمع واحد وكأن كل الضيوف أبنائها فلم يكُن هُناك أي تفرقة بين أحد بل كانت السعادة والبسمة ترتسم على وجوه الشعب القطري بوجود ضيوف لديهم من كافة أنحاء العالم. ويعود هذا الإنجاز للإدارة الحكيمة والحُكم الرشيد وقد تميزت أيضاً بوجود أمير قطر وأفراد عائلته يُشاهدون المُباريات مُباشرة من داخل الإستاد ويشجعون بكُل حماس.

وعلى الرغم من المحاولات الإستفزازية التي حصلت فقد نجحت قطر بالسيطرة على الموقف مع الإحتفاظ بحقها في الدفاع عن حرمة أراضيها وقوانينها، و التعامل بكل إحترام مع ضيوفها حيثُ كان الهدف فقط هو إدارة ونقل المباريات الرياضة. وقد كان هُناك إهتمام بأدق التفاصيل من كُل النواحي وخاصة لناحية النقل المباشر، فقد كان نقلاً رائعاً لا تشوبه شائبة حيثُ كان ينقُل فقط اللعب الجميل وفرحة الجمهور وتشجيعه ولم يتم نقل أي شيء بإمكانه تعكير صفو المُشاهدين، ونحنُ بدورنا كمشاهدين إستمتعنا في كافة أنحاء العالم بمباريات مُنظمة تنظيماً رائعاً وكل ذلك يعود إلى القيادة الحكيمة لحاكم قطر سمو الأمير تميم بن حمد الذي أوصى وأشرف بنفسه على أن تظهر هذه المباريات بأبهى حُلة بالصورة التي ظهرت فيها وكذلك بالإدارة الواعية والعمل الدؤوب الذي قام به المشاركين في صناعة هذا الإنجاز.

لقد أثبتت قطر أنّ الدول العربية بإمكانها أن تستضيف أحداثاً عالمية مثل مباريات كأس العالم حيثُ ظهر هذا الحدث مليء بالتميز و الإبهار وقد إعترف العالم بأكمله بأن هذه المُباريات هي الأنجح والأرقى على الإطلاق من حيث فخامة الملاعب وترتيبها والنظافة الموجودة فيها، وكذلك الأمر بالنسبة للمُدرجات التي إمتلأت بالمُشاهدين من كُل أنحاء العالم، لذا نعود ونُكررها من القلب شُكراً قطر على هذه السعادة التي منحتيها للعالم خلال مُدة عرض مُباريات كأس العالم لكُرة القدم.