51 عاماً لإتحاد الإمارات العربية المتحدة…كل عام وإمارات الخير بألف خير

كتابة: ريم المحب

تحتفل دولة الإمارات العربية في الثاني من شهر كانون الثاني/ ديسمبر من كُل عام باليوم الوطني وذكرى قيام الإتحاد. فتعُّمُ الإحتفالات أجواء الإمارات السبعة والأغاني الوطنية يصدح صداها في كُل مكان تقصده وتتزين البلاد بالعلم الإماراتي، وتنتشر الفرحة والفخر في قلوب المواطنين والساكنين في هذه الدولة الرائعة، وفي هذه المُناسبة تتوقف الأعمال في الدوائر الرسمية والخاصة إحتفاءً. الجميع سعيد بهذه المُناسبة فترى المقيمين في هذه البلاد من مُختلف الجنسيات يتزينون بالعلم الإماراتي يسيرون وجوهم فرحة بعيد هذه البلاد التي أصبحت بلدهم الثانية والتي يعيشون فيهها ويعتاشون منها وتُعاملهم بكُل لطف ورحمة وكل الوسائل الحياتية مُتاحة لهم كي يتمتعون في حياتهم ويحيوا حياةً كريمةً، فنُشاهد الأطفال الصغار والشباب والكبار يحملون العلم الإماراتي ويلوحون به بكل فخر كما يرتدي الصغار ثياباً بألوان العلم الإماراتي والكبار أيضاً يتلفحون بالعلم أيضاً. الإحتفالات في كُل مكان وفعاليات هذا اليوم الوطني تعُّم كُل إمارة في هذا اليوم الإستثنائي وتنطلق الألعاب النارية والعروض الجوية فرحاً بهذا اليوم العظيم، وهذا العام كان الإحتفال بالعام 51 لقيام إتحاد الإمارات وقد أُطلق شعار “روح الإتحاد” على هذا الحدث الوطني الجليل.

وفي هذه المُناسبة لا بُد لنا من الحديث عن قيام هذا الإتحاد والإشادة بالدور المُبهر الذي قام به المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. فبعد تولّي المغفور له الشيخ زايد آل نهيان الحُكُم في إمارة أبو ظبي بدأ يتطلّع إلى الوحدة مع أشقائه في الإمارات وكان شديد الثقة والإيمان بهذه الفكرة، وعندما أعلن البريطانيون عن نيتهم الإنسحاب من الإمارات في عام 1968 عمل الشيخ زايد (رحمه الله) جاهداً لتوطيد العلاقات مع إمارات الساحل المُتصالح لتأسيس كيان سياسي مُوحّد له وزنه في المحافل الدولية ويؤمّن لأبنائه حياة كريمة صحية. ومع إقتراب إنسحاب الجيش البريطاني إجتمع حُكام الإمارات المُتصالحة للتباحُث في إتحاد الإمارات، وفي الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عام 1971 أُعلن عن قيام دولة الإمارات العربية المُتحدة وتضُم ستة إمارات هي: أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أُم القوين، الفُجيرة، وفي العام التالي إنضمت إمارة رأس الخيمة إلى الإتحاد ليُصبح عدد الإمارات المُتحدة سبعة. وبذلك نرى أنّ الفضل في هذا الإتحاد يعود لحماسة الشيخ زايد (رحمه الله) والآباء المؤسسين وتعاونهم وتعاملهم بحكمة وروح الإنسجام لمواجهة التحديات والصعوبات التي إعترضتهم، وبما أنّ الفكرة إنطلقت من المغفور له الشيخ زايد وتقديراً لدوره القيادي وحنكته وجهوده المُثمرة إختاره حُكّام الإمارات كي يكون رئيس دولة الإمارات العربية المُتحدة وبذلك أصبح أول رئيس للدولة وعُرف بلقب “الأب المؤسس”.

ريم المحب

ريم المحب ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية 🇱🇧❤️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى