
ضحايا قوارب الموت من سوريا ولبنان في تزايد مستمر
ارتفع عدد ضحايا زورق المهاجرين الذي أبحر من مدينة طرابلس اللبنانية، وغرق قبالة شاطئ طرطوس في سوريا إلى 62 قتيلا، من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية.
وبعد استكمال عمليات البحث التي علقت مساء أمس الخميس بسبب ارتفاع الأمواج، تم إنقاذ 15 شخصا كحصيلة غير نهائية مع استمرار عمليات البحث.
وأفاد مراسل RT في لبنان بأنه يتم توجيه دعوة لأهالي المفقودين اللبنانيين للتوجه إلى مستشفى الباسل في طرطوس للتعرف على الجثث.
وفي السياق، كشف وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، أن “عدد ضحايا مركب المهاجرين الذي غرق قبالة طرطوس وصل حتى اللحظة الى 61 ضحية، وعدد الناجين وصل الى 19 شخصا والعدد الأكبر منهم سوريون”، مبينا أن “العمل قائم مع الجانب السوري، من أجل التعرف على الجثث بشكل مباشر مع ذويهم”.
وقال: “بحسبما وصلني من معلومات من وزير النقل السوري فإنه كان على متن الزورق 120 شخصا”، مشيرا إلى أن “الزورق خشبي وصغير جدا، وكان وصل إلى لبنان منذ شهرين”.
وكشف أن “أغلبية الضحايا في حادثة غرق مركب المهاجرين قبالة طرطوس ليس لديهم أوراق ثبوتية”.
وفي السياق أعلنت وزارة النقل السورية تعليق عمليات الإنقاذ في حادث غرق زورق المهاجرين قبالة طرطوس نظرا لارتفاع الموج، فيما أعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا الحادث ارتفع إلى 34 شخصا.
وقالت وزارة النقل إن عمليات البحث توقفت بسبب “الأمواج العالية ما يشكل خطرا على فرق الإنقاذ” وأشارت إلى أن “المخافر المنتشرة على طول الساحل تراقب الوضع وهي في حالة استنفار وترصد لأي طارئ”.
ونقلت صفحة الوزارة عن مدير عام الموانئ البحرية السـورية العميد سامر قبرصلي، أن الزورق غادر من شاطئ المنية في لبنان يوم الثلاثاء وكان على متنه 120 – 150 شخصاً.
وأوضح أن مدير ميناء أردواد أبلغ المديرية في الساعة 4.30 من بعد ظهر اليوم “عن وجود حالة غرق لشاب بالقرب من إحدى السفن الراسية، ثم أرسلنا زورقا لاستكشاف الأمر وإنقاذه، عندها عثُر على جثة طفل وبدأت جثث الضحايا بالظهور”.
وأضاف أن غالبية الضحايا والناجين عُثر عليهم قرب جزيرة أرواد ومنهم وُجِد عند عمريت، والمنطار، وغيرها من المواقع.
وأشار إلى أن الجانب اللبناني لم يبلغ الجهات الرسمية السورية بفقدان القارب “وإنما جرت اتصالات بين وزارتي النقل السورية واللبنانية بعد حادثة اليوم”.
وزارة الصحة قالت إن 20 شخصا يتلقون العلاج في الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس، وإن إحصاءات الضحايا “غير نهائية”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “يتم تقديم جميع الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين” وأن “الكوادر الصحية في محافظة طرطوس بحالة استنفار تام لا سيما في منظومة الإسعاف والطوارئ والهيئة العامة لمشفى الباسل”.