كامل مهنا في القاهرة للمشاركة في المنتدى العربي للمناخ تحضيراً لقمة COP27
ستعاني البلاد العربية زيادة بدرجات الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن
انطلاقا من حرصه على المشاركة بكل ما ينفع العالم العربي، توجه الدكتور كامل مهنا- رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع المنظمات الأهلية التطوعية اللبنانية والعربية- إلى القاهرة للمشاركة في أعمال النسخة الأولى من “المنتدى العربي للمناخ” تحت شعار “معاً لتعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي”، وذلك يومي 2 و3 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، ملبياً دعوة الشبكة العربية للمنظمات الأهلية.
ويهدف المنتدى الذي تنظمه الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالشراكة مع وزارة البيئة المصرية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى تبادل الأفكار والخطط والتجارب استعداداً لقمة المناخ COP27 التي ستعقد خلال تشرين الثاني المقبل في شرم الشيخ، حيث يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز دور المؤسسات الإنسانية العربية في تنفيذ استراتيجية التخفيف والتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية الكارثية التي يشهدها العالم.
مداخلة د. مهنا ستتمحور حول كيفية ربط النضال من أجل القضايا الإنسانية بالقضايا البيئية، والعمل من أجل إنقاذ الأرض، مشدداً على ضرورة إعطاء الأولوية لقضية التغيّر المناخي، خصوصاً في ظل تحذير العلماء من أزمة مرتقبة قد يعيشها قرابة ملياري إنسان في جميع أنحاء العالم، بسبب ندرة المياه ومشاكل بيئية أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة، اذ سيواجه 400 مليون شخص في المنطقة العربية خطر التعرض لموجات الحر الشديدة، والجفاف لفترات طويلة، وارتفاع مستويات سطح البحر، وذلك في ظل زيادة متوسطة قدرها 0,45 درجة مئوية لكل عقد في منطقة الشرق الأوسط والحوض الشرقي للبحر المتوسط، وفي ظل غياب تغييرات فورية، فمن المتوقع أن يرتفع معدل حرارة المنطقة بمقدار خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما قد يتجاوز “العتبات الحرجة للتكيف البشري” في بعض البلدان.
كما تشير المعطيات إلى أن منطقة الشرق الأوسط لن تعاني بشدة من تغير المناخ فحسب، بل ستكون أيضاً مساهماً رئيسياً في حدوثه، من هنا يتبين حجم مسؤوليتنا للتصدي لهذه المسألة، كمؤسسات إنسانية وأفراد وحكومات.
كما سيتحدث مهنا حول تبني مؤسسة عامل الدولية لقضية التغيّر المناخي، وإدراج الممارسات الصديقة للبيئة وجلسات التوعية ضمن كل مراكز المؤسسة وعياداتها النقالة، ذلك أن “عامل” في جوهرها هيلا حركة نضال من أجل الأرض والإنسان، وهي تسعى لبناء إنسان عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية وهو الأمر غير الممكن تحقيقه من غير التصدي لكوارث المناخ وايجاد البدائل والحلول، من خلال تسخير العلم والموارد واستثمارها في المكان الصحيح بدلاً من استخدامها في تأجيج الحروب والنزاعات، وإلا ستكون البشرية أمام مصير مأساوي.
وتأتي مشاركة مهنا في إطار تعزيز جهود مؤسسة عامل على المستوى الدولي، لتكريس أنموذج عربي عالمي في العمل الملتزم بالقضايا الإنسانية وقضايا الشعور العادلة وفي المقدمة القضية الفلسطينية، ولعب دور مؤثر في صنع القرار.
يلبي د. مهنا على هامش المنتدى، مجموعة من الدعوات واللقاءات الصحافية للحديث حول القضايا الإنسانية، ومن ضمنها الأزمة الاقتصادية المعيشية في لبنان وأزمة اللجوء والهجرة.