الإبقاء على الصحافيين إلياس الغربي وهيثم المكي في حالة سراح في تونس

قررت النيابة العمومية بابتدائية تونس يوم الاثنين، الإبقاء على الصحافيين إلياس الغربي، وهيثم المكي في حالة سراح.

وكان الصحافيان بإذاعة “موزاييك” قد مثلا يوم الاثنين أمام الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني للإستماع إليهما بخصوص شكاية تقدمت بها نقابة الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي على خلفية مضمون صحفي في برنامج “ميدي شو”.

وقال المحامي أيوب الغدامسي في تصريح لـ”موزاييك” إن سرعة البت في الشكوى المقدّمة ضد الصحافيين تثير الريبة، وقد ثبت ذلك بعد اطلاع هيئة الدفاع عن فحوى الملف، حيث كان مفرغاً من أي وثيقة تثبت صفة الشاكي الذي يعتبر منتحل صفة.

وأضاف أن الشاكي لا صفة له وهو منتحل صفة أمين عام نقابة أمنية في حين لا شيء يثبت ذلك في الملف وحتى صفة أمني غير موجودة في بطاقة هويته.

وأكد أن ملف الشكوى اليتيمة لا يتضمن إلا تصريحاً لهيثم المكي وقد تم التلاعب به وقطعه إلى أجزاء، ما اضطر هيئة الدفاع إلى الاستظهار بتسجيل التصريحات كاملة وفرضت على باحث البداية معاينتها وتضمين محتواها في الملف، وفق تصريحه.

وأوضح الأستاذ الغدامسي أن الصحافيين تمسكا بالمرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والإعلام والنشر ورفضا الإجابة على محتوى عملهما الصحفي أو كيفية تنسيق العمل داخل الإذاعة، في حين فسرا التصريح الغير قابل لأي تأويل للسيء، بشهادة الجميع، مشيراً إلى أنه يتنزل في إطار السعي إلى عدم تكرار حادثة جربة عن طريق نقد طريقة الانتداب.

وقال الغدامسي: “ما حدث اليوم فضيحة وكانت تكون أكبر في صورة عدم إبقائهما في حالة سراح لقد تم سلب حرية الصحافيين طيبة ساعات كضريبة لإبداء رأي حر والقيام بمهنة الصحافة على أكمل وجه”.

وأعلن عن رفض هيئة الدفاع لقرار الإبقاء في حالة سراح واعتبار الصحافيين متّهمين في حين أنه كان من المفروض أن تقوم النيابة مباشرة بحفظ القضية وعدم إحالتها على البحث اعتباراً لأن الشاكي مجهول الصفة.

وأعلن أن هيئة الدفاع تولت رفع شكاية ضد أحد منتسبي نقابة أمنية من أجل الثلب والشتم في حق الصحافي هيثم المكي، قائلاً: “سنرى هل سيتم التعامل مع الشكاية التي تقدمنا بها ضدّ أمني بالسرعة ذاتها أم لا”.

المصدر: “موزاييك”

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى