البريطانية رملا علي أول بطلة في ملاكمة السيدات في السعودية

فازت رملا علي، البريطانية من أصول صومالية، على ممثلة الدومينكان كريستال غارسيا نوفا، في أول مباراة ملاكمة للسيدات في السعودية، السبت.

علي، البالغة من العمر 32 عامًا، فازت بالضربة القاضية في الدور الأول، مما أدى إلى تحسين سجلها المهني إلى 7-0.

أقيمت المباراة في جدة على هامش بطولة العالم للملاكمة في الوزن الثقيل “نزال البحر الأحمر” بين الأوكراني أولكسندر أوسيك وحامل اللقب البريطاني أنتوني جوشوا.

بعد الفرار من الحرب في الصومال عندما كانت طفلة، كان على ملاكمة الوزن الخفيف رملا علي القتال من أجل كل ما لديها. بفوزها السبت، كتبت “علي” فصلاً آخر في حياتها الرائعة.

في وقت سابق قالت رملا علي لشبكة CNN الرياضية: “أنا فخورة بإعطاء مجتمعي وشعبي الأمل وإعطاء الفتيات الأفريقيات سببًا آخر لممارسة الرياضة والسعي لتحقيق أي شيء يريدونه”.

كلاجئة ليس غريبًا عليها كسر الحواجز. فرت “علي” مع عائلتها من الصومال التي مزقتها الحرب واستقرت في المملكة المتحدة، وتعاملت مع الموت المأساوي لشقيقها.

أخبرت CNN في عام 2018، “سبب مجيئنا إلى هنا هو أن أخي الأكبر مات في الحرب. أصيب بقنبلة يدوية أثناء لعبه خارج المنزل. من الواضح، منذ ذلك الحين، أن أمي لم ترغب في تلك الحياة من أجلنا نحن”.

كافحت “علي” من أجل التأقلم في المدرسة، وتعرضت للسخرية بسبب حجمها، ولكن في منزلها الجديد اكتشفت رياضة الملاكمة – في البداية كانت هواية غير رسمية وصحية لإنقاص الوزن. لكن سرعان ما تحولت هوايتها إلى شغف. أصبحت رملا علي ملاكمة هاوية ناجحة، حيث فازت بألقاب مثل بطولة بريطانيا العظمى لعام 2016.

في حديثها عن الإنجاز، قالت لشبكة CNN في 2018: “دخلت إلى هناك وكأنني مستضعفة… كنت خائفة جدًا عندما رأيت القائمة (مع المقاتلين الآخرين) وانتهى بي الأمر بضربهم وخرجت على القمة”.

ثم واصلت صنع التاريخ في طوكيو 2020، لتصبح أول صومالي على الإطلاق – رجلاً كان أم امرأة – تتنافس في الملاكمة في الأولمبياد.

الآن، تم كسر حاجز جديد في المملكة العربية السعودية، حيث سمحت المملكة ببث مباراة السيدات علنًا لأول مرة على الإطلاق على المسرح العالمي من خلال Matchroom Boxing.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى