التعليم عبر الإنترنت يُغيّر مسار مستقبل التعليم
لقد غيرت التكنولوجيا من طريقة عمل الفصل الدراسي، لا في المدرسة فقط، بل في النظام التعليمي كله؛لذا تجد طلاب هذه الأيام منذ دخولهم الحضانة حتى وصولهم إلى الجامعة، ينخرطون في التعليم عبر الإنترنت بداية من يومهم الأول في الدراسة.
وفي ظل هذا الحجم من النموّ المتزايد في التقدم التكنولوجي، أصبحت مؤسسات التعليم العالي تعمل في بيئة تنافسية متزايدة، وفي أسواق غير مستقرّة.
وعلى نفس السياق، ساعدت التكنولوجيا الطلاب على التعلم بأسلوب يتناسب مع قدراتهم، مما يمنحهم الثقة اللازمة للتحصيل العلمي.
وقد كان للدكتورة هالي أوسوس، معلمة لدى مدرسة Bilecik City Ertuğrulgazi Vocational & Technical High School في تركيا، نفس التجربة؛ فأثناء عملها الحُر مع الطلاب الذين يُعانون من ضعف بصري، شهدتْ كيف يمكن للتعلم عبر الإنترنت أن يغرس في نفوس الطلاب شعوراً بالإنجاز الذاتي، ذلك لأن العملية التعليمية كانت تتسم في كونها ذاتية ومستقلة إلى حدٍ كبير.
وهذا يوضح السبب وراء كون المعلمون يشهدون نمواً اجتماعياً وشخصياً أكثر من أي وقت مضى.
وتؤكد مارتينا أيوكونلي على ثقتها في أن التقدم الذي سيتم إحرازه سيساهم في تجاوز هذه الأزمة. “فقد أصبح مكان الفصل الدراسي الآن حيثما يكون الطفل. وقد أثبتنا بما لا يدعُ مجالاً للشك، أن بيئة التعلم يُمكن أن تتوافر بصرف النظر عن الموقع الذي أنت فيه”.