
حدادة: مدّعو التغيير في المجلس مكلفون بإحباط انتفاضة تشرين
علق الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة على انتخابات رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس واعضاء مكتب المجلس، ببيان قال فيه: “قد يعتقد البعض، ان ما حدث بانتخابات رئيس ونائب رئيس مجلس النواب، حدث عادي. ستتوالى تصريحات المهللين للديمقراطية داخل المجلس، وكأنها المرة الأولى التي يجري فيها تصويت. طبعا هي محاولة للتعمية او جهل بالتاريخ، والأرجح هو للتعمية. بعض السلطة يهمه اخفاء الصفقات والبعض الآخر لتبرير خسارة معركة كان قد قبض ثمنها عشرات ملايين الدولارات من مشغليه. أما للتعمية الأساسية تلك التي حاولها مدعو التغيير، الثلاثة عشر. والى هؤلاء سأتوجه”.
أضاف: “اتضح بما لا يقبل الشك، انكم مكلفون بأحباط انتفاضة تشرين، بسرقة آمال الالاف الذين شاركوا بالانتفاضة وناضلوا من أجل التغيير. بشعبوية مفرطة تاجرتم بدماء الشهداء، شهداء المرفأ وشهداء الانتفاضة. إنكم تكررون ما تعلمتوه، من مدارس ساوروس، تكررون لعبة من سرق انتفاضات مصر وتونس، والخوف على شعبنا من أن تكرروا رهانات زيلنسكي وثورات أميركا الملونة. ماذا انتجت شعبويتكم وبهلوانياتكم، النتيجة ان القناع قد سقط بسرعة. أصبحتم ملحقا بنصف المنظومة وبررتم شرعية النصف الاخر. حتى الآن لم نسمع منكم إلا شعارات شعبوية وببغائية، لا أقول ماذا حققتم بل اقول، لم نسمع منكم برنامجا يجيب على أسئلة المواطن:
– ماذا قلتم للجنود والموظفين، وأصحاب الودائع؟ حتى اتهامكم لمنظومة الفساد -وليس النظام- أصبح دون معنى وقد تحالفتم مع نصفها، وتموضعتم بجانب قسم من السلطة. هي أوامر المشغلين حتما
– ما هو موقفكم من شروط البنك الدولي وصندوق النقد، التي ستزيد من جوع وفقر شعبنا
– ما هي خطتكم تجاه المصرف والمصارف
– ما هو بديلكم للنظام الاقتصادي
– ما هو قانون الانتخاب الذي ستناضلون من اجله”.
وتابع: “سأكتفي بهذه الأسئلة، لأنكم في القضايا الكبرى لا تملكون الا شعارات يلقنها لكم السفير. حان الوقت، لكي يعود البعض إلى صف الانتفاضة من أجل التغيير الحقيقي”.
وأردف: “رغم الانكشاف، هنالك جانب إيجابي من سقوط القناع، وهو وضع أسس الفرز الذي تأخر لسنوات. الفرز باتجاه التيار الوطني للتغيير. وفي هذا المجال، لا بد من توجيه التحية للنائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، لموقفهما وصمودهما منفردين متميزين عن أطراف السلطة، من موقعهم الوطني. وللأسف كنت أتمنى أن ازيد عليهما اسما آخر، ولم تتحقق الأمنية، أقله اليوم”.