خلافات أودت البلد إلى الهلاك… عون يتهم وخليل يرد

اشتدت وتيرة الخلافات السياسية بين الرئيس عون والوزير علي حسن خليل، وكالعادة ظهرت الى العلن، ولكن الأخطر أن الخلافات هذه لا تنالهم على الإطلاق، بل الجميع يستخدمها لرفع رصيد مؤيديه من كل الأطراف، من لا يحب الأول سيحب الثاني ومن لا يستسيغ الثاني سيشجع الأول، وعلى ما يبدو ومؤكد أن المواطن والحياة الكريمة والاستقرار في لبنان أول المتضررين من كل الخلافات، هذا يعطل ذاك، وذاك يعطل هذا، فالأمر بات واضحاً من الفعل وردود الفعل.

فقد فقد سأل النائب والوزير خليل عن من عطل التشكيلات القضائية مدى عامين، ولا يمكن لمن يطالب بالحفاظ على التوازنات بالمؤسسات الوطنية،ويحجز مراسيم تتعلق بتعينيات للفئات الثالثة وما دون خلافا للنظام العام وللدستور.

جاء كلام خليل بعد جلسة مشتركة بين لجنتا المال والموازنة والادارة والعدل، التي عقدت برئاسة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي وحضور وزير المال يوسف خليل وعدد من النواب.
الجلسة

ناقشت اللجنتان “مشروع قانون وضع ضوابط استثنائية وموقتة على التحاويل المصرفية والسحوبات النقدية اي الكابيال كونترول، وبحثت في عدد من المواد، ورفعت جلستها الى العاشرة والنصف قبل ظهر غد لاستكمال البحث فيه.

علي خليل
وقال النائب علي حسن خليل بعد الجلسة: “اليوم استكمل النقاش في مشروع قانون الكابيتال كونترول. ويهمني ان اوضح أنه لن لن يكون هناك قانون “كيفما كان” ولن يكون هناك نقاط كثيرة اكدناها انطلاقا من ثابتة اكيدة هي طريقة الحفاظ على اموال المودعين وترك الباب مفتوحا حتى لا يتضرر هؤلاء ولا يتضرر الوضع المالي اكثر مما هو حاليا. ايضا، لن يكون هناك حماية لاحد في هذا القانون. المطلوب حماية النظام العام والمصلحة العامة للناس. نحن كنا مع اقرار هذا القانون، لكن مع الضوابط الكاملة ورفض الكثير من النصوص وتصحيحها، وبالتالي علينا ان ننتبه عندما نريد ان نعبر عن موقف مبدئي او مطلق من هذا القانون، هذا ما نوقش اليوم في اللجان. اخذ بحثا كثيرا من الوقت حيال تفاصيله، واتفق اعضاء اللجان على” استكمال البحث ولكن على قاعدة ان لا وجود لاي نص مقدس في مشروع الحكومة المقدم، وسنضمن، في النهاية، اقرار هذا القانون كل الحقوق المتوجبة للمودعين والحفاظ على ما تبقى من اموال موجودة في البلد. واخذ النقاش كثيرا
(من الوقت) لا سيما ما يتعلق باللجنة التي أعيد صوغ كل البند المتعلق بها وبصلاحياتها وبأعضائها وبطريقة تأليفها”.

وعن تأليف اللجنة قال: “صارت اللجان تنشأ في مجلس الوزراء وليس تلقائيا، والامر الاهم ان النصوص التطبيقية لعمل هذه اللجنة تصدر بمراسيم بعد موافقة مجلس الوزراء. يعني وضعت قيود كثيرة على حدود تصرف هذه اللجنة واحترام المؤسسات الدستورية والقوانين  المرعية”.

سئل عن كلام رئيس الجمهورية بتعليق مرسوم غرف التمييز؟
اجاب: “استغرب الكلام الصادر على لسان فخامة الرئيس، بالتوجية هو لم يسم ولكن بالتصويب كان نحونا، سؤالي: من عطل التشكيلات القضائية مدى عامين، والمهم ان يجيبنا فخامة الرئيس عن هذا الموضوع وعن الاسباب التي عطلت عمل القضاء ككل في غياب التشكيلات القضائية لاكثر من عامين، ولا يمكن لمن يطالب بالحفاظ على التوازنات بالمؤسسات الوطنية، ولمن يطالب ويحجز مراسيم تتعلق بتعينيات للفئات الثالثة وما دون خلافا للنظام العام وللدستور ان يمارس او يضغط في اتجاه توقيع مرسوم مخالف لهذه التوازنات عندما اضيفت غرفة الى غرف محكمة التمييز حتى حصل خلل كبير في هذا الموضوع وصرنا بهيئة عامة لمحكمة التمييز غير متوازنة”.

سئل: كيف  قرأتم الكلام، هل هو انتخابي؟
اجاب: “الانتخابات موضوع آخر. حقه فخامة الرئيس ان يحكي، المهم ان يعرف الرأي العام كيف هو مسار الامور”.

سئل: “قلت لن تكون هناك حماية لاحد في الكابيتال كونترول ، هل هذا يعني انكم ستعترضون على البند 12  المتعلق بالدعاوى القضائية؟
اجاب :” منذ اليوم الاول، عندما طرح الكابيتال كونترول كانت هناك ثابتتان: اولا نريد ان نحترم القوانين المرعية، والمتعلق بحق الناس في الاعتراض والدعاوى والشكاوى، والامر الثاني الذي له علاقة بالحفاظ على اموال الموعدين عندما نصل الى البند 12 لدينا صياغة تتلاءم مع مصلحة الناس والبلد”.

وعن خطة التعافي الاقتصادي التي يتم الحديث فيها، وشطب دين مصرف لبنان واعادة رسملة شاملة للقطاع المصرفي وان الاموال لم تعد موجودة، اجاب: “اولا، ليس وزير المال من اعد الخطة،، هناك لجنة برئاسة دولة رئيس الحكومة، وأي مشاركة لا تعني الموافقة على كل مضمون هذه الخطة. أكيد لحركة “أمل” ولكتلة “التنمية والتحرير” موقف واضح سيعبر عنه في مجلس الوزراء. عند مناقشة الخطة لاحقا في مجلس النواب اذا لم يلتق هذا المشروع على ضمان حقوق المودعين، في الدرجة الاولى، وعدم تحميلهم هذا العبء من الخسائر في الموضوع المالي، فهناك حاجة الى قراءة شاملة لهذه الخطة”.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى