تصفيات المونديال: سورية “تذل” لبنان.. ومستوى منتخبنا “صفر” مكعب

سامر الحلبي
رد المنتخب السوري اعتباره أمام نظيره اللبناني اليوم الخميس وثأر لخسارته ذهابا بنتيجة 2-3 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمن الدور الحاسم لتصفيات المجموعة الآسيوية الأولى المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم، إذ تفوق “نسور قاسيون” على “رجال الأرز” وفازوا 3-0 في صيدا.

وبدا واضحا منذ البداية تصميم السوريين على تحقيق الفوز الذي حسم من الشوط الأول عندما انهوه بثلاثية نظيفة، وفي الشوط الثاني وأمام الانهيار اللبناني و”الحنجلة” وعدم الإحساس بالمسؤولية من أصحاب الأرض ثار الجمهور وبدأ يرشق الحكم المساعد بقناني داخلها الحجارة إضافة الى سيمفونية الشتائم المعتادة في الملاعب المحلية مما دفع الحكم القطري إلى إيقاف المباراة في الدقيقة 70 وسادت حال من الهرج والمرج وقام جزء من الجمهور اللبناني بالاعتداء على جماهير سورية ورد السوريون بالمثل رغم محاولة الجيش اللبناني التدخل قبل أن تهدأ الأمور وعاد الحكم ليكمل المباراة وبقيت النتيجة على حالها.

سجل لسورية علاء الدالي في الدقيقة 14 ومارديك ماريكيان (38) ومحمد المرمور (44).

خلاصة القول أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يحضر لغرامات محتملة قد تطال الاتحاد اللبناني وستضر بالمنتخب وجماهيره والملاعب وكرة القدم اللبنانية على حد سواء، وأيضا يمكن القول بأن لبنان لا يزال بعيد بسنين ضوئية من حلم بلوغ المونديال وكفى به التفكير بالمشاركة في التصفيات او في دورات ودية لأن عقلية اللاعبين لم ولن تتغير، فهذه العقلية العشوائية راسخة أمام الجميع وهي من “الجينات”، وعلى كرة القدم اللبنانية السلام لأنها تحب أن تبقى بسلام ولا طريق للتطور والتقدم كما يبدو، والاخفاق سيبقى حليفها وهما صنوان لا يفترقان ومهما قيل عن سبل تطوير اللعبة يبقى حبرا على ورق أو بمعنى أدق اضغاث أحلام.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا قدمت لجنة المنتخبات لتطوير اللعبة واللاعبين والمنتخب.. الجواب هو المحسوبية والمنفعة الذاتية والحزبية والسياسية كما هو الحال في العديد من المرافق العامة والشبابية والاتحادات والوزارات الخ.. وموعدنا في طهران بعد أيام والله يستر من خسارة مريرة جديدة.

أقرأ أيضا

السقال يستعمل لاعبي النجمة “دروعا بشرية”

سامر الحلبي

سامر الحلبي صحافي رياضي منذ 1997، عمل في عدة صحف ومواقع لبنانية وعربية أبرزها صحيفتي النهار والمستقبل وعمل في 2008 رئيسا للقسم الرياضي في جريدتي "الصوت" و"الصباح" في دولة الكويت، وعمل في قناتي "الجزيرة" الرياضية و"بي إن سبورت" في قطر ما بين 2011 و2015، وعمل مراسلا لمجلتي "دون بالون" الإسبانية و"عيناوي" الإماراتية ما بين عامي 2001 و2006.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى