الكشف عن بدائل تتمثل بأطراف اصطناعية تقترب من أداء اليد البشرية
أجواء برس
تمكن التطور الطبي عبر السنوات من توفير بدائل تتمثل بأطراف اصطناعية، تعوّض للاشخاص ذوي الأطراف المبتورة وتعيد لهم بعض وظائفهم الحركية المختلفة. وحملت الأعوام الأخيرة نماذج متعددة من هذه الابتكارات في اطار التنافس للوصول إلى أفضل أداء ممكن يقترب من الأطراف الحقيقية.
اما وفي هذا الشأن، طوّرت شركة ناشئة ذراعا اصطناعية أسمتها ”آتوم تتش“ وهي الأولى من نوعها التي تعمل بكفاءة عالية تقارب عمل الأطراف البشرية، مع نطاق حركة شبه كامل.
بينما في تصريح للمدير التنفيذي لشركة ”آتوم ليمبس“ أفاد بأن ”الذراع ليست طرفا اصطناعيا بالمعنى المتعارف عليه، بل هي ذراع اصطناعية تعمل بشكل مشابه جدا للذراع العادية، ويمكن ارتداؤها طوال اليوم دون إزعاج“، موضحا انها ”توفر حاسة اللمس، فضلا عن تكلفتها المنخفضة، مقارنة بالأطراف الاصطناعية الرائدة حاليا“، ومبينا أن ”الذراع تتصل بجهاز قابل للارتداء (طرف الكم) يتصل بدوره بقميص مع واجهة مدمجة تصل بين الدماغ والحاسوب، وتكتشف الإشارات من جسم المستخدم للتحكم به، وهو لا يحتاج إلى جراحة وسهل الاستخدام“؛ وفقا لموقع إنترسيتينغ إنغنرينغ.
كذلك، أعربت الشركة عن أملها على المدى الطويل، إنتاج ذراع تعمل مثل الذراع الطبيعية، وهو ما زال حلما بعيد المنال؛ لأنه يتطلب ربط الذراع بالجهاز العصبي لاستعادة حاسة اللمس بالكامل.
كما ونبعت فكرة الذراع الجديدة من إخفاقات الرعاية الصحية السابقة، إذ يمتنع خُمس مبتوري الأطراف من ارتداء أطراف اصطناعية، بسبب رداءة المنتجات المتوفرة وصعوبة استخدامها والأضرار المرتبطة بها.
حيث يتسم سوق الأطراف الاصطناعية بالضخامة، ويقدر بحوالي 800 مليار دولار، بمنتجات تتوفر لحوالي 65 مليون مصاب، ويكمن الأمل بالروبوتات الحديثة والأجهزة عالية التقنية القابلة للارتداء.
الى ذلك، شهد قطاع الأطراف الاصطناعية المُطوَّرة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في الأعوام الأخيرة تقدما ملحوظا حول العالم، ووفّر فرصة لمبتوري الأطراف للتجول وممارسة التمارين الرياضية وركوب الدراجات وإنجاز كثير من نشاطات الحياة الطبيعية.
فيما ونجح مُبتكرون حول العالم من وضع حساسات ضغط على رؤوس أصابع الطرف الاصطناعي، ليتمكن مستخدمها من حمل الأشياء بطريقة صحيحة وبضغط مناسب.
أما وفي قفزة نوعية، نجح فريق من الفيزيائيين والمهندسين من معهد ماساتشوستس الأمريكي للتقنية، العام 2018، في تطوير أطراف اصطناعية تشبه الأطراف الطبيعية إلى حد كبير.