من خلال إختبار “مسحة الخد” يمكنك ان تعرف اذا كان طفلك سيولد قبل أوانه
أجواء برس
يدعي الخبراء أنّ اختبار “مسحة الخد” البسيط على الأمهات والآباء يمكنه أن يحدد ما إذا كان طفلهم سيولد قبل الأوان. ويقول باحثو جامعة ولاية واشنطن أنّ هذا الاكتشاف سيؤدي في النهاية إلى اختبار مفيد جداً يمكنه اكتشاف حالات الحمل التي من المحتمل أن تكون مبكرة، مما يسمح للأطباء بالتدخل مبكراً.
كما جاء في مقال ”: يولد عشرات الآلاف من الأطفال قبل الأوان، أي قبل بداية الأسبوع 37 من الحمل، في بريطانيا والولايات المتحدة كل عام. إنّ الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال حديثي الولادة. ومن المرجح أن يصاب الناجون بمشاكل صحية في المستقبل، مثل الإعاقات ونوبات الصرع.
ولكن بهدف القيام بالدراسة التي نشرت في مجلة Scientific Reports، أخذ العلماء مسحات الخد من 40 مجموعة من الآباء بعد تسعة أيام من ولادة طفلهم. وكان لنصفهم مولود خلق قبل الأوان، في حين حصل الآخرون على طفل في الموعد المتوقع.
فيما أظهر التحليل المختبري للعينات أنّ أمهات الأطفال الخدج لديهنّ 100 علامة حيوية فريدة، يمكن التعرف عليها في وقت مبكر من الناحية النظرية. كما تم رصد التوقيعات اللاجينية المتميزة، وهي العمليات الجزيئية التي تحدد كيفية تصرف الجينات، في المسحات المأخوذة من الآباء، على الرغم من قلة عددها.
لكنّ مؤلف الدراسة البروفيسور مايكل سكينر قال أنّ المؤشرات الحيوية كانت موجودة لدى جميع الآباء الذين ولد أطفالهم مبكراً. وقد رُصدت المؤشرات الحيوية أيضاً لدى الأطفال الإناث الذين ولدوا قبل الأوان ولكن ليس لدى الصبيان، بحسب ما أظهرته النتائج.
كما قال الفريق:” يمكن استخدام العلامة بين الفتيات لتحديد ما إذا كنّ معرضات لخطر الولادة قبل الأوان في وقت لاحق من الحياة”. وقال الباحثون أنّ النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه يمكن تطوير اختبار لاكتشاف هذه الاختلافات بين الآباء والأمهات الحوامل.
كما إنّ القدرة على التنبؤ بالولادة المبكرة والتدخل لخفض معدل الولادات المبكرة سيكون لها تأثير كبير على صحة الإنسان. وقال الباحثون أنّ الأمر سيتيح لمقدمي الرعاية الوقت لاتخاذ إجراءات لتأخير أو منع الولادة المبكرة.
تشمل العلاجات الحالية لوقف المخاض المبكر إدخال هرمون في المهبل أو إجراء عملية لوضع غرزة في عنق الرحم للمساعدة في دعمه.
ومن جانبه قال البروفيسور سكينر: “على الرغم من أننا قد لا نكون قادرين على حل المشكلة، إذا علمنا أنها ستتطور بسبب هذه التشخيصات، يمكننا علاجها.” ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنّ هناك حاجة إلى دراسات أطول وأكبر لتحسين المؤشرات الحيوية التي يجب اختبارها.
حيث تصنف الولادة المبكرة على أنها طفل يولد بعد أقل من 37 أسبوعاً من الحمل. وهي تحدث في حوالي واحد من كل 10 ولادات. من المرجح أن تلد النساء الحوامل قبل الأوان إذا كنّ يدخنّ أو يعانين من مرض السكري أو يحملن بتوأم. ومع ذلك، من غير الواضح بالضبط لماذا تلد بعض النساء مبكراً في أكثر من نصف الولادات المبكرة.