خطوة “صديقة للبيئة” من شأنها تقليل انبعاثات الكربون تعرفوا عليها
أجواء برس
في خطوة من شأنها التقليل من الانبعاثات الكربونية، تمكنت مجموعة بحثية من قسم العلوم البيولوجية والتغذية في معهد ”كارولنسكا للبحوث – KI“ في السويد، من التوصل إلى طريقة ”صديقة للبيئة“ يمكنها إنتاج ”حرير العنكبوت“ صناعيّا، واستخدامه بصناعة المنسوجات، ليكون بديلا عن الأقمشة القائمة على المشتقات البترولية، والمسببة لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
كما يتميز ”حرير العنكبوت“ بألياف طبيعية عالية الأداء، والتي تجمع بين المتانة العالية وقابليتها للتمدد.
فيما ذكر الموقع الإلكتروني لمعهد ”كارولنسكا“، إن ”العناكب تصنع ألياف الحرير من البروتينات في غددها، في عملية تخلو من المواد الكيميائية السامة ومن درجات الحرارة القصوى؛ ما يجعلها المرشح المثالي لتكون بديلة عن العديد من الألياف الاصطناعية“.
كما يعتبر حصاد الحرير الطبيعي من“ العناكب“ على نطاق واسع، غير ممكن؛ ما أدى لإنتاجه في المعامل، لاستخدامه في العديد من التطبيقات، ومن بينها صناعة منسوجات عالية الأداء، وفي تعزيز مرونة الأنظمة الروبوتية والغرسات الطبية.
اما من جانبه، أوضح الباحث المشارك في المشروع، بنيامين شموك، أن ”الأساليب الشائعة الاستخدام لإنتاج حرير العنكبوت تجاريّا، تستخدم الغزل الاصطناعي والتي تتضمن مواد كيميائية خطرة بيئيّا؛ ما يتحدى الغرض من إنشاء مادة مستدامة“.
كما وتغلّب الباحثون في المعهد السويدي على ذلك، بإنشاء عملية محاكاة اصطناعية لخصائص ”حرير العنكبوت“، دون انبعاثات.
بينما من جهتها، شرحت الباحثة المشاركة في المشروع، آنا رايزينغ، أنها وفريقها، أكتشفوا أن ”القوة الدافعة الرئيسة لتشكيل حرير العنكبوت، هي تدرج الأس الهيدروجيني ”pH“ الذي يحدث على طول غدد الحرير في النظام الحيوي للعناكب“، مبينة أن القائمين على المشروع ”صمموا نظامًا يحاكي هذه العملية“.
فيما طور الفريق البحثي طريقة جديدة مستدامة وقابلة للتطوير، تستخدم كائنات حية دقيقة، لإنتاج بروتينات ”حرير العنكبوت“ بمقدار أعلى 10 مرات، مقارنة مع الأساليب المستخدمة سابقًا.
في حين يأمل الفريق البحثي أن يؤدي المشروع، إلى تطوير طريقة ”غزل مستدامة واسعة النطاق لإنتاج ألياف حرير عنكبوت اصطناعية على نطاق تجاري“.
حيث يذكر أن 67٪ من ألياف الأقمشة مشتقة من عمليات إنتاج البترول، وتسهم بشكل كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في جميع أنحاء العالم، كما وتتسبب في تلوث المحيطات بنفايات بلاستيكية غير قابلة للتحلل.
كما وتدعو البحوث الدولية لضرورة توفير بدائل مستدامة عن المنتجات القائمة على البترول، لأن التلوث البيئي الناجم عن استخدام هذه الموارد كبير.