
قمة مستقبل الغذاء» تنطلق 23 فبراير بدبي
أعلن مركز دبي التجاري العالمي عن إطلاق الدورة الافتتاحية من قمة مستقبل الغذاء التي تنعقد بالتعاون مع أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في «إكسبو 2020 دبي».
وتُقام القمة بين يومي 23 – 24 شباط/ فبراير في مركز دبي للمعارض، خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» في نفس موقع المعرض العالمي للتقنيات الزراعية والابتكار، ما يوفر دعماً قوياً لمسيرة الابتكار والتقدم في القطاع.
وتسهم قمة مستقبل الغذاء، التي تستضيفها وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» كشركاء استراتيجيين، في دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وتحفيز جميع القطاعات الزراعية وسلاسل التوريد الغذائية للوصول إلى منظومة غذائية مستدامة ومتاحة للجميع.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «نفخر باستضافة قمة مستقبل الغذاء التي تجمع نخبة واسعة من المختصين والمعنيين وصناع القرار بالقطاع الغذائي حول العالم، لاستكشاف حلول ابتكارية تعزز وتسرع وتيرة التحول العالمي نحو نظم الغذاء المستدامة».
وأضافت معاليها: أن هذا الحدث يواكب النهج الشامل لدولة الإمارات في التعامل مع مسألة الأمن الغذائي، والذي ينبثق عن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وأكدت معاليها أن القمة تمثل منصة نموذجية لاستعراض أحدث الحلول الابتكارية في مجال الزراعة التي تساهم في جهود تحقيق الأمن الغذائي، كما عبرت معاليها عن سعادتها بتعزيز التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، من خلال هذا الحدث المهم.
وتشمل محاور التركيز الرئيسية للقمة قطاعات الذكاء الاصطناعي والتغذية وإنترنت الأشياء والحلول السحابية والطائرات من دون طيار والروبوتات والأتمتة وأنظمة الري التكيفية والزراعة الداخلية باستخدام الإضاءة الاصطناعية وإدارة البيانات وإدارة سلاسل التوريد والزراعة الذكية مناخياً والهدر الغذائي، فضلاً عن البيئات الزراعية الخاضعة للرقابة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاع الزراعي واستخدام الآلات والزراعة العضوية ونظم الزراعة الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية وسلامة التربة الزراعية والري بالمياه المالحة والطاقة المتجددة وإدارة المياه.
دعم مسيرة الشركات الناشئة
ويشارك في هذه الفعالية ذات الجوانب المتعددة جميع الجهات العاملة في قطاع الأغذية والزراعة من المنتجين ومزودي التقنيات والموردين والعملاء، من خلال معرض القمة وورش العمل التي تنظمها الجهات الشريكة، بما في ذلك دورات التدريب الفني التي ينظمها المركز الدولي للزراعة الملحية «ICBA» في مجال التكنولوجيا الحيوية النباتية ونظام المعلومات الجغرافية «GIS» وتصميم النماذج والمنصات الاستثمارية المخصصة لتقنيات الزراعة الملحية وبرامج الشركات الناشئة، إلى جانب تنظيم ندوة حول تبادل الخبرات القيادية في مجال الأمن الغذائي وتفعيل المشاركة المجتمعية.
كما تستضيف القمة تحدي تكنولوجيا الغذاء في دولة الإمارات ومسابقة تكنولوجيا الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول تحدٍ متخصص بأغذية التكنولوجيا الزراعية في المنطقة للشركات الناشئة والذي يتم تنظيمه بالشراكة مع مؤسسة «ثوت فور فود».
ومن المتوقع أن تستقطب القمة الأولى من نوعها مشاركة عدد كبير من المؤسسات والشركات الناشئة من أكثر من 50 دولة، حيث حصلت على دعم رفيع المستوى من كبار قادة القطاع، مثل الدكتور خوان كارلوس موتمايور، المدير التنفيذي لقطاع الأغذية، نيوم، وإسماعيل رويج، المدير الإقليمي لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ADM، ومجدي باتاتو، نائب الرئيس التنفيذي، رئيس العمليات لدى نستله، ومؤسسات كبرى مثل شركات سيمنس وشركة الظاهرة الزراعية، وغيرها من الجهات الرائدة في نيوزيلندا وهولندا وفرنسا واليونان وسنغافورة وبولندا وكندا وإسرائيل والأرجنتين. وتُقام القمة في وقت تشير فيه توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» إلى الحاجة لزيادة مستويات الإنتاج الغذائي العالمي بنسبة 60% بحلول العام 2050 لمواكبة احتياجات النمو السكاني العالمي الذي سيزيد عن تسعة مليارات نسمة. وتضم قائمة الشركات الناشئة المُشاركة تيفيل تيك، وهي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا الغذائية وتعتمد على استخدام الطائرات ذاتية القيادة خلال مواسم الحصاد لخفض تكاليف استخدام اليد العاملة، وتعزيز كفاءة الإنتاج، وشركة ميتيك ثري دي التي توظّف الطباعة ثلاثية الأبعاد في إنتاج اللحوم المصنّعة. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي: «لا تزال مسألة انعدام الأمن الغذائي تمثل أحد التحديات التي تفاقمت بشكل كبير خلال الأعوام الستة الماضية، وتطال تأثيراتها حالياً ربع تعداد سكان العالم واستجابةً لهذه التحديات، نشهد اليوم نقلة نوعية في مجال الإنتاج الغذائي العالمي، حيث تتوجه أنظار العالم نحو قطاع التكنولوجيا الزراعية لابتكار الحلول اللازمة ،وهذا ما دفع الإمارات والأردن وهولندا مؤخراً إلى التأكيد معاً على ضرورة توحيد الجهود وتعزيز الموارد الحيوية من أجل تحقيق أمن الغذاء والمياه والطاقة.
محور عالمي
تستقطب قمة مستقبل الغذاء والمعرض العالمي للتقنيات الزراعية والابتكار أبرز الجهات العالمية الفاعلة في قطاعي الزراعة والإمدادات الغذائية إلى دبي، والتي سجل فيها قطاع الزراعة العمودية بمفرده نمواً لافتاً تصل قيمته في السوق إلى 1.2 مليار دولار.
وتسعى دول المنطقة إلى تكثيف مبادراتها في مجال التكنولوجيا الزراعية، حيث توظف المملكة العربية السعودية استثمارات بقيمة 665 مليون دولار في القطاع الزراعي المحلي، وتتعاون الولايات المتحدة مع دولة الإمارات في تنفيذ مهمة الابتكار الزراعي للمناخ، وهي مبادرة تهدف لزيادة الاستثمارات في مجال الزراعة الذكية مناخياً وابتكارات الأنظمة الغذائية بين عامي 2021 – 2025.
كما أطلقت أبوظبي برنامج مسرعات للأعمال بقيمة 270 مليون دولار لتعزيز حضور الإمارة كمركز عالمي رائد للابتكار الزراعي في البيئات الصحراوية، بينما توظف مصر استثمارات بقيمة 2.1 مليار دولار أميركي في مشاريع الأمن الغذائي، وخصّصت شركة وفرة للاستثمار الدولي في الكويت استثمارات بقيمة 100 مليون دولار أميركي في بيور هارفست للمزارع الذكية، الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية.
وقال هنري جوردون سميث، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أجريتكتشر للاستشارات، والخبير الاستراتيجي العالمي بمجال الاستدامة والاستشارات المتعلقة بالتكنولوجيا الزراعية، والذي يشتهر بتركيزه على أنظمة الزراعة الحضرية ومجالات المياه والتقنيات الناشئة: «يوفر قطاعا الزراعة والأغذية فرصاً غير مسبوقة لإحداث تأثيرات إيجابية واسعة في العالم. وتسلط قمة مستقبل الغذاء والمعرض العالمي للتقنيات الزراعية والابتكار، الضوء على أحدث التقنيات في مجال الأغذية والزراعة على امتداد سلسلة القيمة، بدءاً من غرس البذور، ووصولاً إلى بيع المحاصيل».
تبادل الخبرات
تشكل قمة مستقبل الغذاء منصةً فريدةً لتسريع وتيرة انعقاد النقاشات التي تتمحور حول الأعمال وإطلاق الحوارات في القطاع وتبادل المعارف والخبرات من خلال ثمانية فعاليات رئيسية، تشمل منصة للتوريد قائمة على التقنيات الرائدة التي يوفرها بعضٌ من أكثر مزودي التقنيات الزراعية والغذائية ابتكاراً على مستوى العالم.
وقالت هيفاء الرشيد، قائدة التطور في شركة مزارع مدار التي تتخصص في مجال الزراعة العمودية ومقرّها دبي: «نتطلع لتأكيد رسالتنا المتمثلة بالمساهمة الفاعلة في معالجة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والمائي في الإمارات والمنطقة. ونثق بأن القمة ستلعب دوراً محورياً في دعم الحوارات الناجحة والمثمرة في القطاع، من خلال دمج جهود القطاع الخاص مع الدعم القوي الذي يوفره القطاع العام».
تسعى ندوة تبادل الخبرات القيادية في القمة لتكون منصة سنوية تجمع تحت مظلتها كبار القادة والخبراء ورواد الابتكار، لتقديم برامج تعاونية ومنسقة وإعداد السياسات اللازمة لمعالجة أهم تحديات الأمن الغذائي.
«التقنيات الزراعية والابتكار»
يسلِّط المعرض الضوء على أبرز الشركات والمؤسسات العالمية الرائدة بمجال الابتكار والتكنولوجيا بمجالات الثورة الزراعية الرابعة وإنتاج المحاصيل الزراعية والثروات الحيوانية والزراعة والصحة، بالإضافة إلى تربية الأحياء المائية – والتي من المتوقع أن تصبح أسرع القطاعات نمواً في قطاع الأغذية الحيوانية لتبلغ قيمتها 275 مليار دولار أميركي بحلول العام 2025؛ ويُعد مشروع مدينة نيوم وإيه دي إم ونستله وسيمنز من أبرز المشاركين.
تبادل المعارف
يعد منتدى تبادل المعارف والمشاركة المجتمعية الذي يقام على هامش فعاليات القمة بمثابة أحد مراكز الفكر، التي تجمع قادة المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية والمؤسسات المتخصصة بالتكنولوجيا والإنتاج الغذائي والضيافة لبلورة أجندات الأمن الغذائي.
كما تستضيف القمة فعالية فودوايز، هاكاثون الأمن الغذائي المخصص لطلاب الجامعات والمدارس، والذي يقام بالتعاون مع شركة جومبوك بمشاركة 300 طالب من 50 مدرسة و10 جامعات في دولة الإمارات، ويشجعهم على حل المشكلات المتعلقة بالهدر الغذائي والإنتاج.
دبي- الإتحاد