
مدى فعالية حبوب “ميرك” في علاج كورونا
أجواء برس
منحت لجنة الخبراء في إدارة الغذاء و الدواء الأميركية و الوكالة الأوروبية للأدوية الضوء الأخضر، لتقييم فعالية حبوب”ميرك”، لكن الخبراء اثاروا مخاوف بشأن سلامتها ذلك بعدما بات علاج فيروس كورونا عبر حبوب أقرب للواقع.
.
و ذكر تقرير”بيزنس إنسايدر” أن 13 عضوا صوتوا لصالح الدواء مقابل 10 عضوا كانوا ضد اعتبار أن الفوائد تفوق مخاطر استخدام الحبوب.
كما و أعرب خبراء عن مخاوف من سلامة الدواء ومستوى فعاليته المتواضعة، وفق ما نقل تقرير الموقع.
وأكد المصوتون لصالح إقرار استخدام الدواء إنهم اقترحوا استبعاد النساء الحوامل من ترخيص استعماله.
وأوضح ديفيد ايستمان، أستاذ علم الأحياء في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد الذي صوت لصالح الدواء “أعتقد أن إدارة الأغذية والدواء يجب ألا توافق على استخدامه من قبل النساء الحوامل إلا في ظروف استثنائية حقا”.
من جهة أخرى نقل التقرير عن روبلينا ووكر، ممثلة المستهلكين التي اختيرت لتقديم المشورة للجنة والتي صوتت لصالح الدواء بسبب فوائده التي تفوق مخاطره: “كامرأة في سن الإنجاب، لا أعتقد أنني أريد تناول هذا الدواء، من دون معرفة الآثار التي يمكن أن يكون لها على طفلي الذي لم يولد بعد”.
في حين بات كثير من مناطق البلاد حاليا مصنفا عند المستوى “الأحمر”
كما وتخفض حبة ميرك من قدرة فيروس كورونا على التكاثر عن طريق زيادة عدد التغيرات في مادته الجينية، لكن ذلك يحمل مخاطر قد تدفع لتحور الخلايا البشرية، بحسب الخبراء.
و أيضاً اعتمدت اختبارات الدواء تجربة سريرية شملت أكثر من 1400 شخص غير ملقحين وهم معرضون للإصابة بأمراض حادة.
وأعطي بعضهم حبوب “ميرك”، 40 حبة على مدى خمسة أيام، فيما تلقت مجموعة أخرى دواءا وهميا.
وأظهرت النتائج أن الدواء خفض نسبة دخول المستشفى كما خفض نسبة الوفاة بنسبة 30 في المئة.
لكن بالمقابل، أظهر اختبار لحبوب ميرك مخاطر محتملة خاصة على الأجنة، وضعف نمو العظام.
وكانت مخاطر السلامة هذه سببا كافيا لبعض الأعضاء المصوتين للتحذير أن المخاطر تفوق الفوائد.
وأكد الدكتور، سانكار سواميناثان، خبير الأمراض المعدية في جامعة يوتا هيلث، الذي صوت ضد الدواء: ” شعرت أن تأثير الدواء الإيجابي كان متواضعا”.محذراً من أن الاختبارات لم تدرس بشكل كافي الآثار الواسعة النطاق خاصة فيما يتعلق بالعيوب الخلقية المحتملة.
وتم تطوير الحبوب في الأصل كعلاج للإنفلونزا، ووافقت الولايات المتحدة على دفع 1.2 مليار دولار أميركي مقابل الحصول على العلاج لما يكفي 1.7 مليون شخص. وفي نوفمبر، توصلت إلى اتفاق ثان لتأمين 1.4 مليون حبة من الدواء.
ونقل التقرير أن 2.2 مليار دولار على المحك في انتظار تصريح من إدارة الأغذية والدواء.
وينقل تقرير الموقع أن الخبراء لا يتوقعون استخدام الحبوب على نطاق واسع، وكتب المحلل، كوين ستيف سكالا، في مذكرة بحثية، الاثنين، أنه يعتقد أن الحبوب ستستخدم أساسا عندما لا تتوفر علاجات أخرى.
واعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية ، أنها وافقت على الاستخدام الطارئ للحبوب التي طورتها مجموعة “ميرك” لمكافحة كوفيد حتى قبل الموافقة عليها رسميا في دول الاتحاد الأوروبي، وبدأت تقييما لإعطاء ترخيص مماثل لعقار فايزر المضاد لكوفيد.
الحرة