
بيان من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية
اصدر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية بياناً استنكاراً لتصريحات وزير الخارجي اللبناني شربل وهبي. وجاء في البيان التالي:
بيان
من مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية
“لكل داء دواء يستطب به
إلاّ الحماقة أعيت من يداويها”…
فكيف اذا الحماقة اقترنت بنكران الجميل والاساءة الى أخوّة تاريخيّة ومواقف مشرّفة ، خصّت بها المملكة على ممّر السنين ، وطننا لبنان …!!!
لقد هال المجلس وصعقه ما تفوّه به رأس الدبلوماسية اللبنانية وزير خارجيّة حكومة تصريف الأعمال ، في المقابلة التلفزيونية الأخيرة له على احدى المحطات لينطبق ، عليه القول :
” سكت دهراً … ونطق كفرا …”
ليس من المقبول مِنْ مَنْ هو مسؤول عن جالية لبنانية ، هي الأكبر ، أن يسيء الى هذا الحدّ ويتفوّه بكلام مستهجن ومرفوض …
إننا كمجلس عمل للجالية ، كنّا قد حذّرنا سابقاً الادارة اللبنانية ، حكّاماً وسياسيين ومسؤولين ، من مغبّة الاستمرار في الإساءة لمملكة الخير ، وبالتالي تعريض ما تبقّى من مصالح فئة كبيرة من مواطني بلد الأرز … ولكن وللأسف ، لم نلاقِ تجاوباً ولا اذاناً صاغية ، وكأنه كُتِبَ علينا أن نعيش العذاب مرتين :
فلا دولتنا تنهض بالبلد فتعيننا في عيش كريم ، ولا هي تتركنا نسعى وحدنا في سبيل ذلك …!
إنّ فداحة ما أقدم عليه وزير تصريف الاعمال ، مُدان من قبلنا بشتى الوسائل ، ونطلب فوراً إقالته من منصبه ، كما نحتفظ بحقنا – كجهة متضررّة من اساءته – في اللجوء الى كافة السبل القانونية والشرعية والقضائية ، لاسترجاع حقنّا وحق عائلاتنا ومنسوبينا …
إننا نطالب فخامة رئيس الجمهورية والحكومة المستقيلة بموقف صارم نختصره بالآتي :
١- التقدم باعتذار رسمي من المملكة
٢- إقالة ” المستقيل ” وزير الخارجية المسيء
٣- متابعة عمليات التهريب والقضاء عليها
٤- انتهاج سياسة مسؤولة واضحة شريفة تجاه المملكة ودول الخليج .
٥- قمع فوري ، لكل اساءة يصدرها مسؤول لبناني ، بحق انظمة وحكام الدول الشقيقة والصديقة …
نقول بالفم الملآن : “لقد طفح الكيل” ، الزموا حدودكم أيها السياسيين … فنحن لن نسمح لأي كان – مهما علا مركزه وكبر شأنه – أن يلوّث تاريخ لبنان الناصع في الاستقامة ، والاخوّة ، والشرف ، وعرفان الجميل …
ابعدونا أيها الساسيين عن اجنداتكم المشبوهة ، ومخططاتكم المرهونة ، واهدافكم المسمومة … فالحق كل الحق لنا بحياة كريمة …ان نرضَ سواها .
في النهاية لا بد لنا أن نترحّم على وزراء خارجية ودبلوماسيين سابقين من وزن فؤاد بطرس ، شارل مالك وغسان تويني …!
لا يمكن لوطن انجب قديساً بحجم القديس شربل وفيلسوفاً بصفات جبران خليل جبران أن يتهاوى الى هذا الدرك من المسيئين السيئين …
نعتذر منك يا مملكة الخير عن الضالين منّا …
والله المستعان .
عن الرياض بتاريخ ٥/١٨ /٢٠٢١
مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية .