نبيل بو غنطوس: مجزرة لبنانية في حق مرضى السرطان

استنكر الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت الخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس في تصريح، “المجزرة التي يتعرض لها مرضى السرطان في لبنان، إذ لم تعد تتوفر لهم أدوية العلاج الأساسية ولا البدائل لها، في عملية ابتزاز واضحة أبطالها شركات استيراد الأدوية، وذلك وسط صمت مريب للأجهزة الحكومية والرسمية يرفدها تلكؤ مصرف لبنان وحاكمه عن دفع المستحقات المالية لهذه الشركات، بحيث أننا بتنا اليوم نفتقد إلى أكثر من 75 في المئة من أدوية السرطان”.

ولفت بو غنطوس، إلى “الأخبار التي تتوارد من داخل المستشفيات أن الأطباء المعالجين، باتوا يستخدمون بروتوكولات في علاج المرضى عمادها تجربة ما هو متوفر من أدوية، مع ما يحمله ذلك من مخاطر جمة على صحة المرضى، خصوصاً أن قسماً كبيراً منهم تلقى الجرعات الأصلية والأخيرة التي كانت متوفرة من علاجاتهم، ويستكملون حالياً العلاج بأدوية تستخدم على صعيد التجربة، إذ أنه من المعروف وبحسب بروتوكولات علاج مرضى السرطان، وجوب استخدام نحو أربعة أنواع رئيسية من الأدوية، لم يعد يتوفر أكثر من نصفها، أي إثنين”.

وقال: “أمام هذا الواقع، لم يعد من الجائز السكوت، خصوصاً أن بعض المرضى يرحلون عن هذه الدنيا الواحد تلو الآخر، نتيجة ما سبق ذكره، في حين أن وزراءنا ونوابنا ومسؤولينا، يتلهون باحتساب مكتسباتهم، وكيفية وضع اليد على ما تبقى من مقدرات الدولة، بدل الاهتمام بالمواطنين في هذه الظروف الصعبة، كل بحسب المسؤولية الملقاة على عاتقه”.

واعتبر أن “ما يجري معيب، ويرتقي إلى درجة الجرم، فما يتعرض له مرضى السرطان “مجزرة” يمارسها التجار ومصرف لبنان بحقهم بمباركة الدولة”، مؤكداً أنه سيجري اتصالات بالهيئات المتخصصة في هذا المجال لدى الاتحاد الاوروبي، “بغية تأمين كميات من العلاجات المطلوبة كهبة للمستشفيات الحكومية والمؤسسات الأهلية التي تتكفل بمعالجة مرضى السرطان بالمجان”.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى