
رالي لبنان الدولي الـ43: مهمة “ثأرية” للبناني فغالي بمواجهة القطري العطية
ستتجدد المواجهة الثنائية القاسية بين القطري ناصر صالح العطية واللبناني روجيه فغالي مرة جديدة في رالي لبنان الدولي الـ 43 الذي ينظمه النادي اللبناني للسيارات والسياحة في 3 و4 و5 أيلول الجاري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبمشاركة 26 سيارة.
ويندرج الرالي في اطار الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري بعد راليي قطر والأردن.
ولكل من العطية وفغالي حساباته وأهدافه. فالسائق القطري حامل لقب بطولة الشرق الأوسط 16 مرة ولقب رالي لبنان مرة واحدة في نسخته الأخيرة عام 2019 بعدما تم إلغاء نسخة العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، يريد تجديد الفوز برالي وطن الأرز مرة ثانية والاحتفاظ بلقبه على “فولسفاكن بولو جي تي آي ار5 “مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل الذي يحمل رخصة رياضية من امارة أندورا وحقق فوزه الـ 27 في البطولة الإقليمية في رالي الأردن الأخير.
كما يأمل “سوبرمان” الرياضة القطرية والعالمية الابتعاد في صدارة الترتيب العام لبطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الجاري حيث يحتل المركز الأوّل برصيد 80 نقطة حصدها من فوزين في الجولتين الاولى والثانية للبطولة الإقليمية في قطر والاردن، ويليه الكويتي مشاري الظفيري مع 51 نقطة ومواطنه ناصر خليفة العطية مع 42.
ويعلم العطية، الفائز بـ 78 رالياً إقليمياً منذ عودته إلى البطولة في عام 2003، أنّ مهمته لن تكون سهلة على الطرقات الأسفلتية التي يتميز بها رالي لبنان من بين سائر راليات المنطقة بوجود سائقين لبنانيين متمرسين على رأسهم روجيه فغالي خاصة أنّ إحراز القطري لقب رالي لبنان جاء بعد نحو عقدين من تسيّد السائقين اللبنانيين المركز الأول من روجيه فغالي (14 مرة) وجان بيار نصر الله (3 مرات) وكل من نيقولا أميوني وتامر غندور(مرة واحدة لكل منهما).
وبالنسبة لروجيه فغالي فهدفه الأول الثأر من خسارته رالي العام 2019 وخروجه خالي الوفاض منه لمصلحة العطية واستعادة اللقب واحرازه للمرة الـ 15 في سعيه لتعزيز رقمه القياسي الشخصي، وذلك في ما لو تحقق.
وحقق الفغالي 14 فوزاً إقليمياً جميعها في رالي بلاده، حيث يحتل المركز الثالث في ترتيب أفضل السّائقين في الشرق الأوسط بعد العطية (78) والإماراتي “الطائر” محمد بن سليّم (60) وأمام القطري سعيد الهاجري (11) والإماراتي خالد القاسمي (8) وذلك منذ أن أبصرت البطولة النور رسميًا في عام 1984.
والمعروف عن فغالي انه “زعيم” الطرقات الإسفلتية من دون منازع وما نتائجه المحققة في الراليات المحلية سوى دليل على ذلك، وقد اختار في مهمة إبقاء كأس المركز الاوّل في لبنان سيارة سكودا “فابيا رالي 2 ” وملاحه المعتاد جوزيف مطر، بعدما بدأ “ابن وادي شحرور” هذا العام البطولة المحلية في صورة مغايرة لما اعتدنا عليها ولكن مع محافظته على عادات الفوز حيث أحرز لقب رالي الربيع الـ 36 على متن ميتشوبيسي لانسر إيفو10 آر4 مع الوجه الجديد الملاح سليم واكيم، ليعود ويكرر السيناريو ذاته في رالي جزين التاسع ولكن هذه المرة مع ملاحه القديم ـ الجديد زياد شهاب خلف مقود ميتسوبيشي لانسر إيفو9.
هذه التحضيرات صبت ضمن إطار الاستعداد لرالي لبنان حيث بقي روجيه في الأجواء التنافسية رافعاً من لياقته البدنية، بإنتظار وصول سيارته الجديد “سكودا فابيا رالي2” بعد رالي جزين حيث بدأ تمارينه خلف مقودها للتأقلم عليها والوصول عند ساعة الصفر في أعلى مستوى من التحضير البدني والذهني.