
“الديمقراطية ” في يوم الأسير الفلسطيني
صمود الأسرى والشعب الفلسطيني لن تنال منه سادية السجّان وعدوان الاحتلال
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، السابع عشر من نيسان من كل عام ، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانا اعتبرت فيه أن ما تمر به الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر من معاناة لم يشهدها أسرانا في سجون الإحتلال منذ العام 1967، وذلك ضمن شهوة الإنتقام التي تمارسها الحكومة الفاشية في دولة الإحتلال بحق شعبنا الفلسطيني وأسرانا البواسل الذين يشكلون عنوانا لكرامتنا وتطلعنا للحرية الآتية حتما بفعل مقاومة وصمود شعبنا وفي مقدمتهم طليعته الثورية الأسرى الأبطال.
وأضاف بيان الجبهة : إن الإجراءات والممارسات السادية التي يعيشها أكثر من اثني عشر ألف أسير في سجون الإحتلال، من تنكيل وتعذيب وتجويع ومنع زيارات ذويهم ومنعهم من العلاج، ومضاعفة عدد المعتقلين إداريا عدة مرات بما في ذلك الأطفال والنساء، بل ووصلت هذه السادية إلى حد الإعتداء الجنسي الذي كشفه إعلام الإحتلال ووثقته مؤسسات حقوقية دولية، كل هذه الجرائم تعد ضمن سلسلة جرائم حرب الإبادة التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي على شعبنا، ومخالفة صريحة لكل المواثيق والأعراف الدولية ولاتفاقيات جنيف بشأن التعامل مع الأسرى.
وأكمل البيان : إن استشهاد أكثر من ستين شهيدا من الأسرى الفلسطينيين منذ طوفان الأقصى ، إنما يدل على ان سياسة الإحتلال ممثلة في إدارة السجون تحت سلطة بن غفير، الذي قام هو شخصيا بتعذيب الأسرى، يتطلب من المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي وإدانة السياسة الإسرائيلية بهذا الشأن، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياتهم وتوفير الحماية الدولية لهم، ومساءلة كل الجهات الإسرائيلية المسؤولة عن تعذيب الأسرى وتجويعهم والتنكيل بهم أمام القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالتأكيد على أن قضية الأسرى هي قضية كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وهي قضية جامعة وطنيا وجماهيريا ، وتتطلب تصعيد الإسناد للأسرى ونضالهم حتى انتزاع حرية أخر أسير وأسيرة ، عبر تحركات جماهيرية ضاغطة ومساندة للأسرى، يجب أن تتواصل وتعم كافة أرجاء الوطن والشتات.