
“أحلى كلام” أمي .. بكاء مروى في كواليس أغنيتها عن عيد الأم
كتبت / انتصار أحمد
عيد الأم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو أيضًا يوم يجدد الأحزان لمن فقدوا أمهاتهم، خاصة إذا كان الفقد لا يزال حديثًا والجراح لم تلتئم بعد. هذا ما تعيشه الفنانة مروى اللبنانية، التي لم تستطع كتمان مشاعرها بعد رحيل والدتها، فقررت أن تعبر عن ألمها وألم كل من فقد حضن أمه بأغنية جديدة بعنوان “أحلى كلام” أمي، مصحوبة بفيديو كليب يجسد العلاقة العاطفية العميقة بين الأم وأطفالها.
في الكليب، جسدت مروى دور الأم التي تنظر بحب وقلق إلى طفلتها، متخيلة مشاعر والدتها الراحلة تجاهها، حيث استمدت إحساسها من نظرات والدتها الأخيرة قبل وفاتها بثلاثة أشهر. تلك النظرات، كما تصفها مروى، لم تكن مجرد عيون دامعة، بل كانت لغة كاملة تنطق بالحب والحنان والتضحية، خاصة بعد أن فقدت والدتها القدرة على الكلام وأصبحت تتحدث بعينيها فقط.
لم تستطع مروى تمالك دموعها أثناء التصوير، إذ استرجعت معاناة والدتها في أيامها الأخيرة، وشعرت وكأنها تعيش الفقد من جديد. ورغم الألم، أصرت على طرح الأغنية في عيد الأم، ليكون تكريمًا خاصًا لوالدتها، ولتعبر عن إحساسها العميق بها وكأنها لا تزال حاضرة في حياتها.
“أحلى كلام” أمي من كلمات شريف طاهر، وألحان مجدي أبو عوف، وتوزيع وميكس وماستر مصطفى أبو رية، والمونتاج لـ بيشوي وجيه، مع أداء تمثيلي للطفلة جنا أيمن.
ومن كلمات الأغنية:
“أحلى الكلام يتقال ف حبك يا أمي،
سبب سعادتي وأغلى ما في الكون،
تاج على راسي يا أمه، وبيكي بس بكون،
إنتِ اللي ادتيني فوق حياتي حياة،
حكايات بينا وذكريات وحاجات،
على حبي ليكي عندي ألف دليل،
تعدلني ضمة لما يا أمه بميل.”
أغنية تلامس القلوب، تحمل بين كلماتها دموع الحب والاشتياق، وتبقى شاهدًا على أن حب الأم لا يغيب، حتى لو رحلت عن الحياة.