![](https://ajwaapress.com/wp-content/uploads/2025/02/9867026324741.jpg)
عون للحكومة الاولى في عهده: الانتماء والولاء للدولة
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان لبنان يجب ان ينهض “بالاصلاحات التي سنعمل عليها جاهدين كوزراء وكحكومة، ولبنان الدولة هو الذي يحمي القطاعات وكافة مرافق الدولة”.
وشدد على ان الانتماء والولاء هما للدولة وليس لاي جهة اخرى، والوزراء هم لخدمة الناس. وقال: المهم ليس فقط تشكيل الحكومة، بل اثبات الثقة بدءا بمكافحة الفساد واجراء التعيينات الادارية والقضائية والامنية، اضافة الى التصدي للامور الطارئة راهناً وهي: الموازنة العامة، الانتخابات البلدية والاختيارية، كيفية تطبيق القرار 1701 والتأكيد على الانسحاب الاسرائيلي في 18 شباط الحالي رغم التحديات.
من جهته، اوضح رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ان الوقت ليس للتجاذبات السياسية، طالباً من الوزراء شفافية تامة في عملهم، والتفرغ الكامل لعمل وزاراتهم وترك اي عمل خاص جانباً، مؤكداً على ضرورة الفصل بين العملين العام والخاص، وعدم الخلط بينهما.
مواقف الرئيس عون والرئيس سلام جاءت خلال الجلسة الاولى لمجلس الوزراء والتي عقدت في قصر بعبدا عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، والتي تم خلالها تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري من رئيس الوزراء، ونائبه طارق متري، ووزراء: المالية ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الصناعة جو عيسى الخوري والاشغال العامة والنقل فايز رسامني.
وزير الاعلام: وبعد انتهاء الجلسة، تحدث وزير الاعلام بول مرقص الى الصحافيين فقال:
“عقد مجلس الوزراء جلسته الاولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة السيد رئيس الجمهورية وحضور السيد رئيس مجلس الوزراء والسيدات والسادة الوزراء. في مستهل الجلسة، طلب السيد الرئيس من الوزراء الوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح الشهداء نتيجة العدوان الاسرائيلي. ثم رحب السيد الرئيس بتشكيل الحكومة وبدولة الرئيس وشكره على التعاون الذي آل الى تشكيل حكومة “الاصلاح والانقاذ”، لان الطريق الى الانقاذ يمر عبر الإصلاح.
وقال: لا يوجد بلد مفلس بل ادارة مفلسة اذا كان البلد مفلساً. يجب ان يقوم لبنان وينهض بهذه الاصلاحات التي سنعمل عليها جاهدين كوزراء وكحكومة، ولبنان الدولة هو الذي يحمي القطاعات وكافة مرافق الدولة.
واضاف السيد الرئيس: الانتماء والولاء هما للدولة وليس لاي جهة اخرى، والوزراء هم لخدمة الناس. وتوجه الى الوزراء قائلاً: انتم خدام الشعب وليس العكس. لا تعطيل، نناقش كثيراً الافكار التي تطرح ولكن نخرج بحلول وهذا هو اساس الديمقراطية. ما سنعكف عليه هو اصلاح وتطوير الوزارات في ظل وجود الدعم الدولي الكبير الذي تم التعبير عنه امامي، فالفرص كبيرة لاقتناص هذا الدعم متى انجزت هذه الاصلاحات المرجوة.
وتابع: المهم ليس فقط تشكيل الحكومة، بل اثبات الثقة بدءا بمكافحة الفساد واجراء التعيينات الادارية والقضائية والامنية، اضافة الى التصدي للامور الطارئة راهناً وهي: الموازنة العامة، الانتخابات البلدية والاختيارية، كيفية تطبيق القرار 1701 والتأكيد على الانسحاب الاسرائيلي في 18 شباط الحالي رغم التحديات.”
وذكر السيد رئيس الجمهورية بخطاب القسم، لجهة تأثيره على هذه العناوين، واكد على ضرورة عدم توجيه اي انتقاد الى الدول الصديقة والشقيقة وعدم اتخاذ لبنان منصة لهذه الانتقادات، وعلى ان التعبير عن الآراء من قبل السيدات والسادة الوزراء، يكون عبر الآليات والقنوات الرسمية المعتمدة وفق الاصول، كما طلب منهم في الشكليات الضرورية، رفع التحصينات والقواطع كل ضمن حدود وزارته.
وانهى فخامة الرئيس كلامه، طالباً من الوزراء ان يتم تهنئتهم من قبل الشعب على الانجازات تبعاً لما سيعملون عليه وفق ما يمليه عليهم ضميرهم.
ثم تحدث دولة رئيس مجلس الوزراء، فشكر فخامة الرئيس على التعاون في تشكيل الحكومة وفق المعايير التي وضعها دولته. وقال ان الوقت ليس للتجاذبات السياسية، طالباً من السيدات والسادة الوزراء شفافية تامة في عملهم، والتفرغ الكامل لعمل وزاراتهم وترك اي عمل خاص جانباً، مؤكداً على ضرورة الفصل بين العملين العام والخاص، وعدم الخلط بينهما.
وجرى بعدها تشكيل لجنة صوغ البيان الوزاري والمؤلفة من دولة رئيس الحكومة، ودولة نائب رئيس مجلس الوزراء، والوزراء السادة: ياسين جابر، غسان سلامة، جو عيسى الخوري وفايز رسامني. ومن المنتظر ان تفرغ هذه اللجنة من عملها في غضون ايام، على ان تعود الى مجلس الوزراء بعدها، حيث قال دولة الرئيس ان البيان سيكون مقتضباً ومباشراً”.
حوار: ثم دار بين الوزير مرقص والصحافيين الحوار التالي:
سئل: اذا كانت الحكومة تريد ان تكون على صورة خطاب القسم، فهل ستطالب بحق الدولة في احتكار السلاح، ام ستكون هناك عبارات تحتوي على كلمة مقاومة؟
اجاب: سيكون البيان الوزاري واضحاً ومقتضباً، ولا يمكن ان استبق مداولات الوزراء.
سئل: حول الوضع في الجنوب، يقال عن تمديد لمهلة الانسحاب ولبنان اعلن رفضه ذلك.
اجاب: اكد فخامة الرئيس على موعد الانسحاب الاسرائيلي، ونحن على علم بالتحديات، ولكن هناك تأكيد من فخامته على موعد الانسحاب.
سئل: هل كان هناك حرص على انهاء البيان قبل او بعد 18 شباط؟
اجاب: نتحدث عن ايام قليلة، وستبدأ اللجنة اجتماعاتها الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم في القصر الحكومي.
سئل: هل سنشهد رفع العوائق في بيروت الادارية؟
اجاب: لم نتطرق الى هذا الموضوع، فالحكومة قبل صياغة البيان الوزاري واعتماده، لا تدخل في هذه التفاصيل. ولكن فخامة الرئيس اكد على المبدئيات التي سبق وذكرتها.
اجتماع ثلاثي والصورة التذكارية: وكان الرئيس سلام وصل الى القصر الجمهوري قبل الظهر وعقد خلوة مع الرئيس عون تم خلالها عرض الاوضاع العامة والتطورات على الساحة اللبنانية، فيما كان الوزراء قد بدأوا بالتوافد الى قصر بعبدا.
وعند الساعة الساعة الحادية عشرة الا ربعاً، وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث عقد لقاء ثلاثي، ليتوجه بعده الرئيس عون والرئيسان بري وسلام والوزراء لالتقاط الصورة التذكارية للحكومة الجديدة.
وبعد الجلسة، قال وزير الاتصالات شارل الحاج: اللجنة تشكلت من خمسة وزراء للبيان الوزاري. وقال وزير الصناعة جو عيسى الخوري: الانطلاقة ممتازة، وقال نائب رئيس الحكومة طارق متري: أنا في لجنة البيان الوزاري والاجتماع الاول سيكون بعد الظهر.
ايعاز: ليس بعيدا، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على منصّة “أكس”:
“في أوّل جلسة للحكومة اليوم، أكدت على أهميّة الفصل التام بين العمل العام والخاص، ومنعاً لأي التباس، طلبت من كافة الزملاء الوزراء الكرام التفرغ الكامل لعملهم الوزاري والاستقالة من رئاسة او عضوية اية مجالس إدارة لشركات تجارية او مصارف. واوضحت ان ذلك لا يشمل بالطبع عضوية الهيئات التربوية او الاجتماعية التى تعمل لصالح المجتمع ككل”.