الثنائي الشيعي لم يهزم بل النفوس المريضة هي التي هزمت

الطائفة الشيعية في لبنان هم من رفضوا الحرب الأهلية التي استمرت طيلة ثمانية عشرة سنة، وحافظوا على الدولة ومؤسساتها ورفضوا التقسيم الذي نادى به بعض اللبنانيين المرتهنين للخارج وما زالوا ينادون به حتى يومنا هذا.

الطائفة الشيعية برموزها الوطنية وخاصة سماحة الإمام السيد موسى الصدر الذي اعتصم مرارا وتكرارا رافضا الحرب الأهلية العبثية في الوطن، ومقولته الشهيرة * لبنان وطن لجميع أبنائه *.

الطائفة الشيعية هي التي دافعت عن لبنان و دحرت العدو عن أراضيه ولولها لما كانت هناك دولة ذات سيادة وما كان في هذا الزمن من حاكم يحكم لبنان، ولولا التحرير الاول والثاني … لكان لبنان مازال تحت عربدة الوصاية والاحتلال كما هو حاصل اليوم.

الطائفة الشيعية هي من قدمت خيرت شبابها المهندس، والطبيب، والمحامي ومن كافة الاختصاصات العلمية، على مذبح الوطن وهم من وقفوا في وجه الغزو الإرهابي، ودافعوا عن القرى المسيحية قبل الإسلامية وهذا بإعتراف القاصي والداني، وتذكيرا ان القوى الأخرى عملت وساعدت ووفرت الظروف المناسبة لهؤلاء الإرهابيين للاستقواء بهم على إخوانهم في الداخل.

الطائفة الشيعية هي من رسخت مفهوم الوطنية، والسيادة، والعيش المشترك، قولا وفعلا، وليس هؤلاء الاقزام الطارئين على العمل السياسي، وهم ليسوا بأسياد أنفسهم، فكيف بهم ان ينادون بالسيادة وكلنا يعلم بإنتمائهم وكيف وصلوا إلى السلطة بالأموال المعروف مصدرها، حبذا لو تدخلون المدرسة الوطنية عند الشيعة وتتعلموا التضحية والشرف والكرامة والولاء للبنان.

لا تقولوا للطائفة الشيعية ان العدو إنتصر نذكركم بالصمود الاسطوري لشباب المقاومة كيف بذلوا مهجهم في سبيل الوطن ودافعوا بشراسة، وما لم يستطع العدو الحصول عليه في الحرب حصل عليه في الهدنة المشؤمة، نقول لكم مازالوا اقوياء… أقوياء على الخارج ولم يكونوا يوما أقوياء على الداخل وعلى من هم شركاء في هذا الوطن لا تريد الطائفة منكم سوى إبعاد الفتنة الداخلية عنا والتي يسعى إليها البعض من خلال خطة خارجية رسمت للبنان في الخارج، وكتابات، وبرامج تلفزيونية تحريضية.

الطائفة الشيعية أنجبت السادة الإشراف والنبيه هؤلاء أهل العزة والكرامة والشرف، وأنتم أهل الذلة والمهانة وقلة الشرف وسيبقى النبيه رئيسًا وحامياً للوطن ولوحدته ودستوره ومؤسساته وحامياً لاستقراره وهو الضمانة إلى يوم الدين .

الطائفة الشيعية منذ وجودها في لبنان وهي تتعرض لابشع أنواع الظلم والاضطهاد والتعدي عليها من الداخل والخارج منذ دخول محمد باشا الجزار إلى جبل عامل وكلنا يعلم بقتله علماء وأبناء جبل عامل الشيعية، نقول لكم ذلك الزمن لن يعود وقد أعد المارد الشيعي العدة وخرج من القمقم، ولو إجتمع أهل الأرض بكل ترسناتهم واسلحتهم عليه لان تعود عقارب الساعة إلى الوراء، والحرب الأخيرة خيرُ دليل لكم أيها الشركاء… نقول لكم احرصوا جيدا ان لا تستمروا في بث النعرات الطائفية والمذهبية، وأحرصوا على عدم الاستمرار في بث سمومكم من خلال كتاباتك، وتصريحاتكم، وبرامجكم السياسية عبر شاشاتكم التلفزيونية، فإن للصبر حدود.

الطائفة الشيعية لن تتنازل مقدار أنملة عن حقها الطبيعي في هذا الوطن، فالجميع هم أبنائه بكافة فئاته وطوائفه.
نذكر الذي يستقوي بالخارج… انظروا للماضي ولمن راهن عليه وأستقوى به كيف كان مصيرهم في يوم من الأيام، وكيف تخلوا عنهم وتركوهم للقدر.

الصحافي د. علي حسني مهدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى