كتب صباح الشويري
يبدو ان سبحة ا”التيار الوطني الحر” بدأت بالانفراط بعد سلسلة طرد واعتكاف وفصل واستقالات، وآخرها اعلان النائب سيمون ابي رميا استقالته من التيار، وتاليا سيتم قريبا الإعلان رسميا عن استقالة النائب ابراهيم كنعان، وفق ما صرح به أمام مقربين له بأن الأمر سيتم عاجلاً، موضحة أن الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قراره هي ذاتها التي كان يشكو منها من سبقوه من المؤسسين.
ويرى بعض متابعو أوضاع التيار منذ استلام رئيسه الخالي- النائب جبران باسيل- دفة القيادة، تغييرا في الأداء السياسي الداخلي، واعتبر البعض أن المواقف يجب أن تكون بالتشاور وليس بالآحادية، ما جعل جزء ممن يعتبرون انهم لن يتمكنوا من التأقلم مع بعض القرارات، يتخذون قرار التنحي أو التخلي.
وهذا أمر يؤثر بشكل مباشر على وضع كتلة التيار داخل المجلس النيابي، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة في لبنان، بحيث أن الضغوطات الخارجية أكثر من الداخلية، والمشاورات والحوار تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية. وهو امر يخلص فرص التيار في فرض رؤية كان يشدد عليها، ويزيد من فرص المرشح المنافس، خاصة المرشح الثابت لدى الثنائي سليمان فرنجية.
الا ان ظواهر الاتجاه لمن بات خارج التيار الوطني الحر لم تحدد مسارها بعد بانتظار الأيام التالية.
