خلافات داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا تهدد بانهياره
رفض الرئيسان المشاركان للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني بزعامة أولاف شولتس، ساسكيا إسكين ولارس كلينغبيل، الخطة الاقتصادية التي اقترحها وزير المالية كريستيان ليندنر.
ونقلت صحيفة “بيلد” عن إسكين قوله خلال فعالية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في هامبورغ: “بشكل عام، لا يمكن تنفيذ النقاط التي ذكرها في الاقتراح”، مشيراً إلى أن الوثيقة التي أعدها ليندنر لن يكون لها أي تأثير على عمل الائتلاف الحاكم.
وبدوره، جادل كلينغبيل بأن ليندنر نفسه يعلم أن المشكلات لا يمكن حلها من خلال المبادرات التي تجعل الأغنياء أكثر ثراء وتجبر العمال على العمل أكثر مقابل أموال أقل والاستقالة لاحقاً.
وقال كلينغبيل، الذي نقلت صحيفة “بيلد” كلماته أيضاً: “لن يوافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ذلك تحت أي ظرف من الظروف”.
وأصبح من المعروف يوم الجمعة أن ليندنر أعد وثيقة تتضمن حزمة من الإجراءات الاقتصادية المقترحة التي يمكن أن تثير الشكوك حول وجود الائتلاف الحاكم.
ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية، فإن قوة الوثيقة المعدة تكمن في حقيقة أن وزير المالية يقترح في الواقع إجراءات تتعارض بشكل علني مع أجندة الحزبين الآخرين في الائتلاف: حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
يؤدي استياء ليندنر من السياسة الاقتصادية الحالية بشكل دوري إلى ظهور شائعات حول احتمال انهيار الائتلاف الحاكم. ومع ذلك، أعرب المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني شتيفن هيبشتريت يوم الجمعة، عن ثقته في أن الائتلاف الحالي سيستمر حتى الانتخابات المقبلة التي ستجرى في خريف عام 2025.
المصدر: نوفوستي