الحلبي ترأس اجتماع لبحث مناهج التعليم ما قبل الجامعي
اجتمعت الهيئة العليا للمناهج يوم الأربعاء، 10 تموز 2024، في المركز التربوي للبحوث والإنماء، سن الفيل، لمناقشة الأوراق الأساسية الثلاث الداعمة للإطار الوطني للمنهاج (السلم التعليمي وتنظيم السنة الدراسية، المقاربة بالكفايات، وسياسة التقويم). في ختام الجلسة، تم الاتفاق على إرسال الأعضاء ملاحظاتهم حول الأوراق بحلول 28 تموز 2024. بالفعل، قام معظم الأعضاء بإرسال ملاحظاتهم، وعلى أثرها بدأ الخبراء المعنيون بمراجعة الأوراق وتعديلها وفق الملاحظات والاقتراحات المقدمة.
تولت اللجنة المصغرة للمناهج، مراجعة شاملة لكل الملاحظات بالتنسيق مع اللجان المختصة، وتم عقد جلسات نقاش لتحسين الردود وتوضيحها. بعد اكتمال العمل، أُرسلت الردود النهائية على الملاحظات إلى جميع أعضاء الهيئة العليا في 26 أيلول 2024، عبر البريد الالكتروني الخاص بمعالي وزير التربية. .
وبناءً على أخذ الاشارة بالانطلاق بالتدريب في نهاية الاجتماع السابق للهيئة العليا، تم عقد ورشة عمل برعاية معالي الوزير، استمرت لمدة 15 يوماً، ابتداء من يوم الإثنين في 19 آب 2024، للخبراء الذين سيعملون على مصفوفة المدى والتتابع. وقد كانت هذه الورشة فرصة لمشاركة تقدم العمل على المناهج، ومناقشة الكفايات والسلم التعليمي وتنظيم السنة الدراسية وسياسة التقويم، ما أثمر عن تحسينات ملحوظة في الأوراق المعنية.
هذا، ولم تبدأ اللجان المختصة العمل بعد على مصفوفة المدى والتتابع حتى تاريخه”.
وأكدت أن “الهدف من الجلسة هو الاستماع لأي ملاحظات إضافية متبقية، وإعلان المرحلة المقبلة من جانب معالي الوزير”.
ثم توالى المشاركون على الكلام وتناولت المداخلات مواضيع تتعلق بالعودة إلى إعداد المعلمين والكف عن التعاقد، وإعداد المديرين لتكون ولايتهم محددة، والتركيز على تعليم اللغة العربية واعتماد الثقافة الدينية الحاملة للقيم المشتركة، كما كان تركيز على الدوام الموحد لتلامذة المراحل كافة، وتطوير الانتقال بين العام والمهني وبالعكس، والتنسيق للانتقال الى الجامعي .
وعبّر المجتمعون عن التقدير للجهود التي يبذلها المركز التربوي، وتحدث العديد منهم عن دور البرمجيات الحديثة في التقويم بالكفايات والمرونة المتاحة للمدارس الخاصة، إضافة إلى ضمان جودة التعليم. وكان تأكيد على التعاون مع الجامعات لتنسيق الانتقال بين الثانوي والجامعي. كما كانت إشارة إلى دور الإعلام لإيصال التطوير ومعانيه وروحيته إلى الرأي العام.
وركّز المجتمعون على أهمية نشر قيم المواطنة وتعزيز البحث العلمي وتعزيز الأنشطة الهادفة لترسيخ القيم والأخلاقيات بين الناشئة، وإدخال القيم التي تتبناها اليونسكو في المنهاج لدورها الأساسي في تحول التعليم، والإفادة مما تتيحه التكنولوجيا والرقمنة في تطوير التعليم.
وكان تشديد على أهمية إشراك المديرين وإعدادهم وإعداد المعلمين، لإنهاء ظاهرة التعاقد وانعكاساتها على مستوى التعليم.
وبعد المداخلات والإيضاحات، قرّر الحلبي ووافقه المشاركون، أن ينظم المركز التربوي في مهلة لا تتعدى الأسبوعين، ورشة حضورية لطرح الملاحظات التي تم الأخذ بها، والملاحظات التي لم يتم الأخذ بها وتوضيح السبب في ذلك، وبالتالي إنهاء هذه المرحلة بصورة تامة والإنتقال إلى تأليف مناهج المواد .