سفير سلطنة عمان بالقاهرة مصر شهدت طفرة هائلة من الإصلاحات في السنوات الأخيرة
تلبية لدعوة نقابة الصحافيين المصرية برئاسة الكاتب الصحافي خالد البلشي نقيب الصحافيين ومن الكاتب الصحافي حسين الزناتي وكيل النقابة ورئيس لجنة الشؤون العربية ونائب رئيس تحرير الاهرام ورئيس تحرير علاء الدين التقي السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية بالصحافيين في لقاء صحافي حاشد نسق له الكاتب الصحافي ناصر عبدالحفيظ.
وقد أكد بدوره سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية عمق ومتانة العلاقات المصرية العمانية، موضحا أنها تتمتع بخصوصية شديدة، واستعرض المراحل التي تظهر عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وجاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحافيين برئاسة حسين الزناتى وكيل النقابة وبحضور النقيب خالد البلشى وعدد من الصحافيين والإعلاميين المصريين.
وأوضح سفير سلطنة عمان بالقاهرة أن بداية تأسيس الإعلام العماني عام 1970 كان أغلبهم من الصحافيين والإعلاميين المصريين يعملون في المؤسسات الاعلامية في عُمان وكانوا أحد أهم الأسباب في توطيد العلاقات بين البلدين، وأضاف أن هناك تطابقاً بين وجهات النظر بين البلدين في الجانب السياسي.
وتوجه السفير العماني بالتحية للموقف المصري والذي وصفه بالمشرف في دعم وخدمة القضية الفلسطينية والوقوف بصلابة في محاولات تصفية القضية ومنعها من التصفية، وكذلك موقف الاشقاء في الأردن وعن الجهود المصرية الدؤوبة في المساهمة في توصيل المساعدات الانسانية للأشقاء في غزة والدور المصري الفاعل في محاولات وقف النار في غزة ولبنان.
وعن العلاقات التاريخية بين البلدين وصفها السفير العماني بالتاريخية والضاربة بجذورها في التاريخ وتعود لاكثر من 3500 سنة قبل الميلاد وكان هناك تبادل تجاري كبير بين الفراعنة والعمانيين، حيث تمتلك عمان سواحل طويلة تتجاوز 3600 كيلو متر وهي موانيء للتجارة بين البلدين، وتعد القاهرة هي العاصمة العربية الأولى التي يزورها سلطان عمان بعد توليه مقاليد الامور، وكانت هناك تبادل للزيارات بين القيادتين في البلدين الشقيقين والعام الماضي احتفالنا بمرور 50 عام على تعميق العلاقات في العصر الحديث بين البلدين.
وقال سفير سلطنة عمان بالقاهرة ان العلاقات والجانب الاقتصادي يعد هام للغاية، حيث يبلغ اجمالي التبادل التجاري بين البلدين لا يتجاوز الآن مليار دولار، ونأمل في مضاعفة ارقام التبادل قريباً جداً، وأعلن أن هناك فرصاً كبيرة لرجال الأعمال المصريين في عمان وجدوا تسهيلات كثيرة تساعدهم في الإستثمار، كما أن هناك كثيرا من رجال الأعمال العمانيين يستثمرون في مصر واستفادوا من التسهيلات التي توفرها مصر لهم للاستثمار بالقاهرة.
وقال السفير العماني ومندوبها الدائم في الجامعة العربية إن الجالية المصرية في عمان تساهم بدرجة كبيرة في عمليات البناء والتنمية الجارية في ربوع السلطنة، ويتجاوز عددهم 70 الف مواطن مصري ولا يشعرون بأي غربة في عمان، حيث يتمتعون بكافة الخدمات المقدمة للمواطن العماني.
وأوضح السفير العماني أن مصر شهدت طفرة كبيرة من الإصلاحات في البنية التحتية والإقتصادية إستفادة منها المستثمرون العمانيون خلال الفترة الماضية، وهذه الطفرة واضحة في كل شيء تراه في مصر، حيث تعد العشر سنوات الاخيرة من عمر الدولة المصرية شهدت طفرة في كل شيء، فإليكم مثال وأنا كنت مقيماً في المهندسين بالقاهرة في الثمانينات، وكانت الرحلة منها الى المطار تستغرق من 3 الى 4 ساعات واليوم انا مقيم في السادس من اكتوبر ولا تزيد الرحلة منها الى المطار وفي ساعات الذروة عن ساعة.
وكشف سفير سلطنة عمان أن سلطنة عمان وضعت خطة 2040 للإقتصاد العماني ركزت على خمسة أعمدة أساسية وهي السياحة والاهتمام بموانئ النقل، حيث إن سلطنة عُمان تقع في جنوب غرب آسيا في أقصى جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وحققت الخطة نجاحاً كبيراً في خفض معدل الديون العمانية بمعدل 50% خلال 5 سنوات فقط، وهو مؤشر ايجابي للغاية ويؤشر لانطلاقة اقتصادية كبيرة في الطريق وبها استطعنا تحقيق اكتفاء ذاتي من سلع غذائية كبيرة ومحاصيل في اطار سياسة التنمية التي تشهدها عمان، والبلد مفتوح امام المستثمرين المصريين والعرب ولدى السلطنة ثلاثة موانيء مهمة منها: مينا الحاويات التي يربط بين الشرق والغرب، وميناء صحار ميناء الدقم، بالإضافة إلى اهتمام سلطنة عُمان بالتعدين كما عملت على التركيز علي الأمن الغذائي من خلال إستصلاح الأراضي الزراعية، كما أنها حققت اكتفاءً ذاتيًا في بعض المواد الغذائية وأن خطة ٢٠٤٠ تحقق المرجو منها.
وأشار السفير العماني إلى أن العلاقات بين البلدين كشفت عنها زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة العام الماضي وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عُمان وأكد السفير أن هناك في حدود 70 ألف مواطن مصري في عمان يتلقون الرعاية والاهتمام من السلطات في التعليم والإقامة، وأيضا العمانيين المقيمين في مصر يتلقون رعاية واهتماما كبيراً ونتوقع انطلاقة كبيرة للعلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وذلك من خلال مكاتب خدمات المستثمرين ومجالس رجال الاعمال بين البلدين .
وكشف سفير عمان عن توجه وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي عن التوجه إلى اصدار بطاقة موحدة لتأشيرة موحدة لدخول دول مجلس التعاون الخليجي.