نقابة المهندسين في بيروت: مؤتمر إعلان بيروت العمراني

“بيان بيروت العمراني- Beirut Urban Manifesto”

شكّل انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب / أغسطس 2020، حدثاً مفصلياً في تاريخ لبنان وعاصمته بيروت. وانطلقت مبادرة اعلان بيروت العمراني في 10 آب 2020 بمشاركة نقابة المهندسين وكليات العمارة في لبنان ومؤسسة الجادرجي من أجل العمارة والمجتمع ورابطة المعماريين ورابطة التخطيط المدني، وبعد ثمانية أشهر ومشاركة 60 أستاذا أكاديمياً ومهنياً ممارساً أنتج خلالها اعلان بيروت العمراني في تشرين الأول وعقدت ورشة عمل حول محاور الإعلان في كانون الأول، وندوة بمشاركة مؤسسات دولية معنية بإعادة الإعمار والإدارات المحلية اللبنانية المعنية (مديرية الآثار ووزارة الإسكان).
تستعرض هذه الوثيقة مجموعة أفكار من شأنها أن تشكل نقطة انطلاق للعمل على وضع صيغة متكاملة لإعادة اعمار المناطق المنكوبة من جراء انفجار المرفأ. وذلك عبر اقتراح رؤية وطنية حول إعادة الاعمار وتأهيل التراث وحماية النسيج الاجتماعي والهوية المحددة لخصوصية العمران في المنطقة المنكوبة جراء انفجار الرابع من آب، وإعادة صياغة علاقة المرفأ ومحيطه العمراني.
تشكل الوثيقة خلاصة مجهود فكري وثقافي يساهم في صياغة رؤية شاملة، وهي بمثابة تصورات واقتراحات للفكرة العامة لإعادة تشكيل وحياكة مكونات المدينة، لتصبح مجموعة قضايا موثقة، وتقدّم أفكاراً واقتراحات مجدية وتوجهات رؤيويه وعملانية، للمجتمع اللبناني وإداراته في المؤسسات الرسمية المعنية. ان حجم الدمار، يؤسس الى اعتماد نظرة شاملة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية، والتعامل مع الموقع باعتباره نسيجا مدينيا متكاملا، وإعادة النظر بمكونات المدينة عامة والمنطقة المنكوبة خاصة، وذلك ضمن “بيان” استعراض المراحل التاريخية للمدينة، المكونة لشبكاتها الثقافية، والتي ترتكز على نسيجها الاجتماعي، الاقتصادي والمعماري، في سبيل وضع خطة معاصرة، من ضمنها تصورات واقتراحات للفكرة العامة لإعادة نسج وتشكيل المدينة.

ان هذا البيان المؤسَس على مكونات المجتمع المحلي الحضري والمعماري للمدينة، استند الى استعراض تاريخ تشكل الخدمات المعاصرة لبيروت بغاية تفعيل الحركة الاقتصادية المحلية للمدينة.
من هذه المقدمات انطلقت النقاشات والأبحاث من “إعلان بيروت العمراني-تشرين الأول 2020″ والمكون من خمسة محاور أساسية وهي:

البعد التاريخي.
البعد الاقتصادي والاجتماعي.
النظرة الشاملة لإعادة تأهيل المنطقة المدمرة.
تحديات حماية واعادة تأهيل النسيج التراثي العمراني.
ادارة وتنظيم التخطيط واعادة الاعمار. (تأسيس مرصد القضايا العمرانية)
البعد التاريخي، هو المكونات الاساسية لإعادة صياغة المعطيات التاريخية للمدينة، في سياق منهجية ديناميكية معاصرة وليست “تسلسلية” وهذا باعتقادنا يساعد على نسج التواصلية المَدينية من خلال تاريخها وربطها بأزمنتها الاجتماعية، والعمرانية، بحيث يصبح حاصل التطورات التاريخية أساس للاستخدام الراهن في تطوير المدينة وتواصلها.

المسار الاقتصادي والاجتماعي، ركيزة التحولات الحضرية للمدينة، والمبني بالأساس على حركة المجتمع، لتشكيل وبناء المعطيات الخدماتية للمجتمع المحلي، في سبيل تكوين منهجية واضحة لتطوير هيكلية الحاجة الاجتماعية.
الخطة الشاملة لإعادة تأهيل المنطقة المدمرة، تشكل نظرة متكاملة لنسيج الأحياء والمناطق، لإعادة ربط مكونات المدينة مع بعضها البعض، بهدف استكمال الوظائف الموجودة وعرضها من ضمن سياق ثقافة العمارة المدينية لخدمة تطوير وتفعيل الاماكن العامة، ونسج تواصلية واجهة بيروت البحرية.
تحديات حماية واعادة تأهيل النسيج التراثي العمراني، تطرح مسألة تفعيل التراث لكي يصبح جزءا من حياتنا اليومية والمستقبلية، و ذلك من ضمن خطة رؤيويه شاملة، تبدأ من حل جذري بتأسيس إدارة مستقلة للتراث العمراني الحي، حيث تخضع المناطق التاريخية والتراثية الى نظام المناطق الخاصة، تندرج من خلالها إدارة وتنظيم هذه المناطق والاستثمار فيها، وتطال جميع الابنية التراثية القديمة والحديثة. الامر الذي يحافظ على شبكة الثقافات المختلفة ويبنى عليها معطيات لفهم مكونات المدينة وكيفية التعامل معها بمنهجية الاستثمار الثقافي الحداثي في خدمة المجتمع واقتصاده.
ادارة وتنظيم التخطيط واعادة الاعمار، يركز على كيفية عمل المجموعات ويسعى الى تأسيس بنك الداتا والتوثيق ورصد ومتابعة على الأرض وتوثيقها بالإضافة الى التأكيد على اهمية مشاركة الجامعات لأبحاثها، وابتكار آليات اشراك المجتمع المحلي في النقاش والتقرير لمسارات إعادة الإعمار. وتأسيس مرصد القضايا العمرانية، للتوثيق والبحث والترشيد وإنتاج مؤشرات التدهور والتنمية.

 

التوصيات وفق محاورها.
البعد التاريخي: اهتمت النقاشات بتاريخ مدينة بيروت وتأثير الحركة التجارية للمرفأ وازديادها من الناحية العمرانية الحضرية، والاجتماعية-الاقتصادية، والقانونية، ونتائجها على توسع المدينة وتكوين أحياء جديدة بداخلها.
تمت مقاربة تاريخ المدينة بمنظار جديد، عبر دراسة دور المرفأ الاقتصادي والاجتماعي وازدهاره وانعكاساته على أوضاع السكان، وموقعه التنافسي مع المرافئ الأخرى على الساحل الشرقي للمتوسط. التوسع العمراني للمدينة، وتحولات حجم المدينة والكثافة السكانية وأنواع الفراغات. تسليط الضوء على كيفية تطوير الإدارة للمعاملات العقارية وتأثيرها على التوسع العمراني للمدينة. البحث في أنماط البناء في عشرينيات القرن الماضي بين التقليد والحداثة، واستخداماتها والمواد المستعملة فيها وتأثيرها على النسيج العمراني القائم. البحث في تيبولوجيا ابنية الخدمات والتجارة في بيروت (١٩٤٨-١٩٧٠)، حيث اصبحت بيروت مركزا” تجاريا” مهما في غرب آسيا.

في محصلة البعد التاريخي للمدينة، التأكيد على دور مرفأ بيروت في ازدهار وتطور مدينة بيروت منذ إنشائه. والتأكيد على تطوير وإجراء الإصلاحات الإدارية، وتطوير شبكة النقل البري، تأهيل واستثمار البنى التراثية لمنطقة المرفأ وإعادة ربطها ببقية أحياء العاصمة التاريخية. ونوصي بالتالي:
التأكيد على أهمية الارتكاز على الدراسات التاريخية للمدينة كمدخل رئيسي لعمليات التطوير المستقبلية وذلك من خلال فهم وقراءة: التطور التاريخي للنسيج العمراني، تطور النسيج الاجتماعي، تطور البعد الثقافي للمدينة، التوسع المديني، القوانين المرعية الإجراء وكيفية تطورها.
التأكيد على القيم التي اكتسبتها مدينة بيروت تاريخيا والتي ترتكز على تقديس الحريات واحترام التعددية الفكرية والانفتاح على الحضارات الأخرى.
التأكيد على أهمية التعامل مع المباني التراثية باعتبارها نسيجا عمرانيا، وإعادة ربطه مع شبكة الأحياء والحارات التراثية الأخرى، والمحافظة على كل ما يتعلق بتاريخ المدينة بالطرق العلمية.

التأكيد على وجوب مراعاة الطبقات التاريخية لمدينة بيروت في جميع الدراسات التخطيطية وما ينتج عنها من وضع او تعديل للقوانين او للمخطط التوجيهي.

المسار الاقتصادي والاجتماعي: تركزت النقاشات في الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية لأحياء منطقة الانفجار، والبحث في أسباب شلل الإنتاج. تم التعاطي مع المناطق كل على حدة ومن ثم دراسة العلاقة العامة التي تربطها ببعضها البعض.
بدأت الدراسة في منطقة الخضر / الكرنتينا، والإمكانيات التي تحملها هذه المنطقة إذا ما أعيد ربطها بمنطقة مار مخايل. المنطقة تحمل إمكانيات صناعية قادرة على تأمين إنتاج وتأمين وظائف. هذا بالإضافة لوجود مساحات خضراء واسعة في منطقة الخضر/ الكرنتينا وعقارات واسعة ملكيتها تعود لبلدية بيروت، قادرة أن تكون متنفس طبيعي للمنطقة المكتظة.
وشملت الدراسة أيضا مناطق الاشرفية والجميزة ومار مخايل. وضرورة المحافظة على نسيجها المتميز والمتنوع: السكني والتجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى تأمين مساكن ميسرة.
مقاربة مفهوم التراث في كونه أكثر من أن يكون شيئاً من التاريخ يجب المحافظة عليه. وانما مرتبط بأسس الحياة الاجتماعية وديناميّتها مع النمو الحضري في المدينة. واقترحت الدراسة إنشاء حضانات للأعمال في المنطقة، تقوم بتدريب الشباب على الصناعات المستجدة المطلوبة.
وتضمن المحور دراسة اجتماعية شملت عددا من الأشخاص (عينات) في مختلف القطاعات في المنطقة، حول احتياجات الناس، ونظرتهم للمشاريع المخططة أو الملحوظة، وتشخيصهم للمسائل الأكثر إلحاحاً، ومخاوفهم المستقبلية، وتركزت الآراء على تحويل الانفجار فرصة استثنائية لتغيير العقليات التي كانت سائدة والتي أوصلت الى الكارثة، وفي المحصلة نوصي بالتالي:
تشكيل لجان محلية، عبر ابتكار آليات على مقياس الأحياء والحارات، بصفتها مسار تشاركي في اعادة الاعمار والترميم واعادة صياغة الأمكنة، تتجاوب مع عاداتهم وأحلامهم وتعيد بناء اللحمة بينهم وبين أماكنهم.
اعتبار الثقافة الاجتماعية هي أولوية في أي دراسة عمرانية للمدينة وإعادة تفسير الأمكنة بحسب خصوصياتها الاجتماعية.
انشاء حضانات للأعمال لإظهار وبناء المقدرات الشبابية الخلاقة في المجتمع، وانتزاعها من المراوحة المعيشية اليومية. تعتمد هذه الحاضنات على اقتصادات محلية فعالة، ودفعها للنمو والتطوّر.
إعطاء منطقة الخضر /الكرنتينا الأهمية اللازمة لجهة حل القطع الحاصل من خلال وظائف المباني التي تشكل تاريخا حيا في المدينة، ويجب المحافظة عليها وعلى المجتمع المحلي المحيط بها.
تأمين الخدمات والتجهيزات التربوية والصحية وتأهيل البنية التحتية في كل الأحياء المنكوبة، كما نوصي بربط المعاهد التعليمية برؤية الاقتصادية لجهة التشجيع والتدريب على الصناعات المطلوبة.
النظرة الشاملة لإعادة تأهيل المنطقة المدمرة: تركزت النقاشات والأبحاث على إعادة النظر بمكونات المدينة عامة والمنطقة المنكوبة خاصة، وذلك ضمن “بيان” لاستعراض المراحل التاريخية للمدينة والتي ترتكز على نسيجها الاجتماعي، الاقتصادي والمعماري لوضع خطة معاصرة لإعادة النظر في المنطقة المدمرة من مدينة بيروت.
ان هذه النظرة الشاملة ناتجة من مكونات المجتمع المحلي، الحضري والمعماري للمدينة، وهي تهدف لاستعراض هذا التاريخ من الخدمات المعاصرة بغاية تفعيل الحركة الاقتصادية المحلية، لإعادة ربط مكونات المدينة مع بعضها البعض وتفعيل الخدمات والمساحات العامة في المدينة. عبر طرح الفرضيات التّالية:

 

منطقة المرفأ وعلاقتها مع المدينة
علاقة المرفأ بالمدينة، تشكل نقطة انطلاق للنظرة الشاملة لإعادة تأهيل وربط مكونات المدينة وعلاقتها مع المناطق عامةً والمرفأ والوسط التجاري والكرنتينا خاصةً. وذلك من ضمن ربط واعادة النظر في بعض الخدمات الوظيفية الموجودة والتي يجب تفعيلها مع الحاجات الجديدة، واستحداث سياسية مُدنية متكاملة من ضمن منهجية ديناميكية تستجيب لمتطلبات المجتمع المعاصرة.

 

دراسة الاماكن العامة والخضراء
اعتماد استراتيجية متعددة المقاييس، من تيبولوجية الاماكن ما بين الابنية الى المساحات العامة في منطقة الجميزة، مار ميخائيل والكرنتينا. واعادة تصنيفها للخدمة العامة، كساحات عامة من ضمن منهجية علاقتها مع الذاكرة الجماعية “collective memory” وال “green network” كساحات تخدم ايضاً كصلة وصل بين المناطق.

 

دراسة مورفولوجيّة وتيبولوجية منطقة الكرنتينا واوتوستراد شارل الحلو
هذه الدراسة ركيزة التحولات المعمارية-الحضرية، والتغيرات الاقتصادية-الاجتماعية، التي على اساسها تُبنى المُعطيات الخدماتية للمجتمع المحلي والتي يجب دراستها لتكوين منهجية واضحة لتطوير هيكلية المدينة. والتي تعكس في هذه الدراسة اعادة ربط منطقة مار ميخايل مع الكرنتينا من خلال تفعيل طريقين اساسيين يمثلان تاريخياُ هذه العلاقة مع المناطق ما قبل اوتوستراد شارل الحلو وهما شارع ابراهيم باشا وشارع الخضر.
إعادة النظر وتفعيل بعض المخططات من ضمن الرؤية الشاملة التي تم دراستها سابقا من قبل البلدية والدولة
اعادة تفعيل جادة فؤاد بطرس التي كانت من المفترض ان تربط منطقة الحكمة مع المرفأ والتي تمّ استملاك معظم العقارات من قبل بلدية بيروت ولم يتمّ تنفيذه من ضمن خطة ودراسة الاماكن لتحويلها الى خدمات ثقافية ووظائف عامّة من ضمن مقياس “الحيّ” من جهة وعلى مستوى المنطقة من جهة اخرى بهدف خلق شبكة ثقافية cultural network مع الاماكن الثقافية الموجودة في المنطقة.
وضع خطّة لتطوير انظمة البناء في المنطقة لخدمة المجتمع المحلي وحفاظا على تراث المنطقة (العامية، الاستعمارية، الحديثة، المعاصرة..)
تشكل هذه الخطة عاملاً مهماً من ضمن وضع نظرة شاملة ديناميكية تتكلم عن التاريخ وجميع الابنية الموجودة، كونها تمثّل بامتياز ثقافة مجتمعنا، وصياغة أنظمة البناء لتعبّر عن تاريخ مجتمعنا وعلاقته مع المدينة والمقاييس العامّة والخاصّة منها واعادة تفعيلها مع بعضها البعض.

 

المخطط الشامل
إعادة النظر بالمنطقة المدمرة، واعتبارها نتيجة لتفاعل المناطق مع بعضها البعض، وكسر نمطية الصورة الواحدة لبيروت المدمّرة للحفاظ على التعدديات المعمارية الحضرية، والتركيز على مشاريع تخدم خصوصية كل منطقة على حدا، وتكون نتيجة لحاجتها الاجتماعية والاقتصادية من جهة، واعتماد التعددية والتنوع الوظيفي أساس النّظرة الشّاملة لإعادة ترميم وتحديث المنطقة المنكوبة.
ووفق فرضياتنا نوصي بالتالي:
اعادة النظر بالواجهة البحرية لبيروت من ضمن خطة للمشاة من الكورنيش وصولًا الى الكرنتينا لإعادة ربط المدينة مع بعضها البعض واعادة اندماج المرفأ من ضمن مكوناتها الحيوية والاقتصادية؛
علاقة المرفأ مع وسط المدينة من ضمن خطة شاملة واستكمالًا للبنية التحتية الموجودة والتي يجب استحداثها؛
وضع خطة لربط الوسط مع شارع غورو والجميزة وتفعيل مشاريع بهدف اعادة حياكة منطقة الوسط مع باقي المناطق؛
اعادة النظر بوظائف الوسط التجاري وربطه مع محيطه؛
اعادة تفعيل الادراج والمساحات الخضراء المتواجدة فيما بين الابنية وربطها مع بعضها البعض في منطقة مار مخايل، الجميزة والكرنتينا من ضمن خطة للمساحات العامة في المنطقة على مختلف المقاييس. من مقياس الدرج وعلاقته مع المدينة الى الساحات الخضراء المتواجدة في هذه المناطق؛
استحداث خطة للنقل المائي ما بين المناطق الساحلية اللبنانية من جهة والمناطق المتوسطية من جهة اخرى بهدف تخفيف دخول وخروج السيارات من والى بيروت ووضع المدينة من ضمن شبكة السياحة المتوسطية؛
تفعيل النقل العام في منطقة بيروت عامةً والمنطقة المدمرة خاصةً بهدف اعادة ربط كل المناطق مع بعضها البعض من خلال النقل العام في المناطق ومن ضمنها تفعيل محطة شارل الحلو؛

تحديد الوظائف المستقبلية لمنطقة الخضر-الكرنتينا وعلاقتها مع اوتوستراد شارل الحلو ومنطقة مار مخايل؛ واعادة تخطيط الواجهة البحرية لمنطقة الخضر-الكرنتينا وتفعيل السوق الشعبي وربطه معها؛
اعادة النظر بعامل الاستثمار من ضمن خطة لعرض خصائص المنطقة المنكوبة للحفاظ على هيكلية وثقافة مجتمعها المتعددة؛
ابتكار خطة شاملة لتحديث البنى الخدماتية والاقتصادية للمدينة بهدف تفادي التكرار في وظائفها وهذا لخلق نسيج اقتصادي محلي متكامل في المدينة.
تحديات حماية واعادة تأهيل النسيج التراثي العمراني: استندت الأفكار على رؤى في منهجيات واستراتيجيات المحافظة على التراث العمراني، بالدعوة الى أولوية وجود سياسة رسمية للدولة اللبنانية حول أهمية وجدوى التراث في حياة اللبنانيين الاجتماعية والاقتصادية، كما واعتباره أحد المرجعيات الأساسية في تحديد هوية لبنان الجامعة. ومن أولويات خيارات الدولة اللبنانية في تحقيق الرؤية والسياسة هو بناء إدارة مستقلة للتراث العمراني الحي، تحافظ وتدير البنى التراثية من خلال منهجية الشراكة مع الإدارات المحلية. عبر إعادة صياغة أنشطة الحفظ وفقًا للواقع السياسي والثقافي والاقتصادي للحاضر، تأسيس رؤية مستندة على الخصوصيات اللبنانية في حماية وتوظيف التراث، وكذلك مواقف مختلف أصحاب المصلحة تجاه الحداثة والهوية الوطنية والأصالة.
تركزت النقاشات المتعلقة بالتراث العمراني لمنطقة الانفجار باعتبارها مدخلاً لإعادة تأطير تاريخ بيروت العمراني الحديث من حيث علاقته الجدلية بالتغريب والحداثة. في الوقت نفسه، ابتكار استراتيجيات الحفظ المعمارية والحضرية الجارية من منظور تعددي، وإشراك وجهات النظر المتعددة للجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة، والتوفيق بين الصيانة المعمارية والتنشيط الاقتصادي.
اعتبار منطقة الدمار بما تمثله من حارات وأحياء تراثية محلية ضمن حارات وأحياء بيروت الأخرى هي مكون رئيسي لهوية العاصمة اللبنانية وخصوصيتها العمرانية والاجتماعية.
تحديد المسارات بين الملحة (السريعة) والمتوسطة وطويلة المدى.

 

التوصيات المقترحة:
وضع رؤية وطنية حول إعادة الاعمار وتأهيل التراث وحماية النسيج الاجتماعي والهوية المحددة لخصوصية العمران في المنطقة المنكوبة.
تشكيل لجنة استشارية مساندة ومحايدة (لا تملك مصلحة خاصة) بمبادرة من المديرية العامة للآثار (نواتها موجود وهي تابعت الأعمال القائمة حتى الآن) للإشراف على الدراسات وتقديم المشورة والنصح المهني. ومتابعة تنفيذ الأعمال الطارئة وترشيد ومراقبة تمويلها.
تأسيس هيئة مستقلّة لإدارة التراث العمراني الحي والمحافظة عليه، وتخضع لإشراف وزارة الثقافة. تهدف الهيئة الى الحفاظ على المدن والمناطق والمعالم التاريخية ومناطق التراث المحلي والتقليدي، وتراثها المادي واللامادي، والعمراني بكافة عناصره ومفرداته وحرفه ومواد البناء التقليدية المرتبطة به.
اصدار القوانين واللوائح اللازمة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية من الاعتداءات البشرية والتدهور الطبيعي بالتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المختصة.
اعداد دليل ارشادي بالمواصفات والضوابط والشروط المتعلقة بأعمال البناء والترميم والصيانة وإعادة البناء وإعادة التأهيل في المواقع المسجلة والمدن التاريخية
الخروج من مفهوم العلاقة الريعية مع المناطق التراثية باعتبارها احتياطاً عقارياً لتجارة البناء.
اعتماد نظام المناطق التراثية الخاصة والمحميات التراثية على مستوى الريف والمدينة، وتحديث نظام البناء فيها، الخاضع لشروط المنطقة التراثية الخاصة.
ادارة وتنظيم التخطيط واعادة الاعمار. (تأسيس مرصد القضايا العمرانية): ان الفكرة العامة لإدارة واعادة الاعمار هي عبر ابتكار اليات لمشاركة واسعة من المجتمع والمختصين وبرعاية الجهات الرسمية عبر استحداث آليات للمشاركة من قبل المواطنين والمختصين والمعنيين بإعادة الإعمار، الهدف منها وضع عملية اعادة الاعمار على مسار علمي ووطني يحافظ على هوية ووجه بيروت الانساني، التراثي والثقافي، وتركزت النقاشات حول موضوع إدارة الإعمار، باعتبار هذه العملية مرتبطة بتحديد الأولويات، وخاصة عمليات المتابعة في الاشهر القادمة بعد انتهاء العمليات الطارئة من تدعيم وإيواء وحاجات ملحة وبدء عمليات الترميم واعادة التخطيط للحرص على سير الامور في المسار الصحيح بما يخدم تطلعات أهل المدينة المجتمع اللبناني لعاصمته.
اقتراح تأسيس مرصد دائم للقضايا العمرانية في نقابة المهندسين بإشراف لجنة استشارية من كليات العمارة والروابط العلمية المعمارية والجمعيات المعمارية الشريكة لنقابة المهندسين ويشمل:

تأسيس بنك للمعلومات والمعطيات والأبحاث:
رصد ومتابعة الأعمال على الأرض وتوثيقها.
تفعيل دور الجامعات في الجهد المشترك والأبحاث التي تقوم بها الجامعات.
التوصية بإنشاء مركز لجمع ورصد المعلومات المدينية (Urban Data) على مستوى الدولة اللبنانية، يجمع كل المعلومات عن السكان لجهة أوضاعهم السكنية والتعليمية والوظيفية والصحية، وعن الأحياء لجهة حالتها الخدماتية والعمرانية وغيره. وتكون المعلومات متوفرة ومتاحة للجميع، وتشكل القاعدة الرئيسية لأي خطة تنموية عمرانية أو غيرها.

 

توصيات عامة:
تأسيس الهيئة المنظمة التي تخضع لإدارة التراث العمراني، بالتنسيق مع الجهات والصناديق الوطنية الدولية ذات العلاقة والمسئولية لدعم المحافظة عليها وتطويرها وتنميتها. تضع الهيئة بالتنسيق مع الجهات المختصة خططاً للتنمية الاقتصادية للمواقع المسجلة.
تحديد مجالات ومواضيع الاستثمار وتأمين التمويل، وآليات الشراكة بين القطاعات (العام والخاص)
التأكيد على ضرورة تطبيق الخطة والرؤية الشاملة لإدارة اعادة اعمار مدينة بيروت المقترحة ضمن اعلان بيروت العمراني في جميع محاوره.
التأكيد على ابتكار آليات لإشراك جميع أصحاب المصلحة في القرار بما يتماشى مع المصلحة العامة للمجتمع والمدينة.
التأكيد على تشكيل إدارة مركزية من أصحاب المصلحة والممولين مع اشراك لجنة تدقيق مالية محايدة للإشراف على اعادة الاعمار.
التأكيد على ضرورة انشاء ادارة مهنية متخصصة وشفافة، لإدارة مرفأ بيروت من أجل اعادته لدوره الرائد في الملاحة المتوسطية.
تأسيس مركز للتدريب وإدارة الكوارث
التأكيد على ضرورة مراجعة القوانين التي لها تأثيرات سلبية على المصلحة العامة.

 

المشاركون في اعداد ونقاش الوثيقة:
رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين: النقيب جاد تابت
رابطة المعماريين: د. عاطف مشيمش (رئيس الرابطة)،
رابطة المهندسين الاخصائيين في التنظيم المديني: فراس مرتضى (رئيس الرابطة)، إيلي فغالي
فرع المهندسين المعماريين الاستشاريين: ديفينا أبو جودة (رئيسة الفرع)، إيلي خوري (رئيس الفرع السابق)
مؤسسة الجادرجي من أجل العمارة والمجتمع: د. حبيب صادق (رئيس المؤسسة)، د. رنا الدبيسي (نائبة الرئيس).
لجنة كليات العمارة في لبنان:
الجامعة اللبنانية: د. محمد حسني الحاج (عميد كلية الفنون الجميلة والعمارة)
الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة “ALBA”: فوزي نصر (مدير كلية العمارة)، كامل عبود
جامعة بيروت العربية “BAU”: د. إبتهال البسطويسي (عميدة كلية العمارة-التصميم والبيئة المبنية)، د. خالد صادق
الجامعة اللبنانية الأمريكية “LAU”: د. مارون الدكاش (رئيس قسم العمارة والتصميم الداخلي)، دايفيد عواد.
جامعة سيدة اللويزة “NDU”: د. ندين هندي، د. مارون كساب، ليلى جبور.
الجامعة الأمريكية في بيروت “AUB”: كارلا عرموني، سني الجمل، سيرج يازجي.
جامعة الروح القدس-الكسليك “USEK”: د. أنطوان فشفش، جوزيف زعرور.
شارك في النقاش والتحضير والأبحاث، 60 أكاديميا من كليات العمارة اللبنانية، والعديد من المهندسين والمهنيين ومختصين في نقابة المهندسين ومؤسسات عامة ومهنية ومعمارية محلية ودولية.
لجنة تنسيق ومتابعة اعلان بيروت العمراني
د. أنطوان فشفش منسق محور: البعد التاريخي.
د. رنا الدبيسي منسقة محور: التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
د. مارون دكاش منسق محور: النظرة الشاملة لإعادة تأهيل المنطقة المدمرة.
د. حبيب صادق منسق محور: تحديات حماية واعادة تأهيل النسيج التراثي العمراني. (مقرر اللجنة)
م. ليلى جبور منسقة محور: ادارة وتنظيم التخطيط واعادة الاعمار. (تأسيس مرصد القضايا العمرانية)

 

 

 

الأكاديميون والمختصون المشاركون في نقاش وإعداد بيان بيروت العمراني
AXE 1
City History and Identity
COORDINATOR: Dr. Antoine Fishfish
1
Dr Antoine Fichfich

USEK
2
Dr Hassan Halla

BAU
3
Dr Khaled Sadek

BAU
4
Dr Hany Zgheib

NDU
5
Dr Robert Saliba

AUB
6
Dr Abdallah Kahil

LAU

AXE 2
Economic and Social Consequences and Challenges
COORDINATOR: Dr. Rana Al-Dubeissy
1
Dr. Rana Al-Dubeissy

Chadirji Foundation
2
Mr. Robert Karam

USEK
3
Dr. Elias Mattar

LU
4
Mr. Bachar Al-Amin

LU

AXE 3
Towards a Comprehensive View of Rehabilitating the Destroyed Area
COORDINATOR: Dr. Maroun Daccache
1
Dr. Maroun Daccache

LAU
2
Dr. Salah el-dinn Sadek

LU
3
Mr. Firas Mortada

U.A. OEA
4
Mr. David Aouad

LAU
5
Mr. Elie Feghali

U.A. OEA
6
Mr. Bachir Moujaes

ALBA
7
Ms. Vanessa Damous

LAU
8
Ms. Carla Aramouny

AUB
9
Mr. Patrick Bou Khalil

LAU
10
Dr. Germaine Ghorayeb

LU
11
Dr. Nina Zeidan

U.A. OEA
12
Mr. Kamel Abboud

ALBA
13
Dr. Maroun Kassab

LAU

AXE 4
Challenges of Protecting and Rehabilitating the Urban Heritage Fabric
COORDINATOR: Dr. Habib Sadek
1
Dr. Habib Sadek

Chadirji Foundation
2
Ms. Sylvia Yammine

ALBA
3
Dr. Hiba Mohsen

BAU
4
Ms. Ramona Abdo

LAU
5
Dr. Jean Yasmin

LU
6
Mr. Serge Tabet

LU
7
Mr. Antoine Lahoud

LAU

AXE 5
Management and Organization of Planning and Reconstruction
Urban Observatory
COORDINATOR: Ms. Layla Jabbour
1
Ms. Layla Jabbour

NDU
2
Dr Karen bou jaoudeh

NDU
3
Dr Roger Skaff

LAU
4
Dr Khaled sadek

BAU
5
Dr Atef Mchaimech

A.A. OEA
6
Mr. Joseph zaarour

USE

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى