روابط عائلية مع رجل كل المرحل

المحامي ر.فيق حاج

تعود علاقة عائلتنا بالدكتور سليم الحص الى اوائل الخمسينات من القرن الماضي اذ كان جدي والد والدي قد استأجر مع والدي منزلا في حوض الولاية بملك ال الحص ، بمنطقة زقاق البلاط في بيروت . وكان والدي بعد نيله شهادة السرتفيكا في المدرسة المجاورة على صداقة معه وقد اضطر للتوقف عن التحصيل العلمي بسبب ضائقة اقتصادية وحالة صحية تعرض لها جدي.وحضر مدير المدرسة عند ال الحص اي عمات الرئيس وطلبوا التوسط مع جدي للسماح باكمال تعليم الوالد الذي انخرط بالعمل لانقاذ العائلة .وكان دور جارنا اليتيم سليم الحص، متعاونا مع صديقة محمد اي والدي بان يطلب منه مشاركته في حفظ الدروس والمراجعات في اوقات الفراغ وبعد العودة من العمل. وكم كانت جدتي وعماتي يشاركون هذه العائلة الرائعة والمميزة بصداقة عز نظيرها…
وفوجئت عند زيارته لاسباب سياسية ومهمة بعد مداخالاتي بالجبهة الموحدة لرأس بيروت والدفاع المدني ،كوني كنت في العام 1983 منفذا للطلبة الثانويين بالحزب السوري القومي الاجتماعي ، بانه يعرف تفاصيل واخبار العائلة واسماء عمومتي وعماتي و يحفظ الصداقة منذ الطفولة والمراهقة الشريفة مع والدي المرحوم ابو رفيق محمد حاج.
الدكتور سليم الحص ليس فقط قيمة سياسية واخلاقية لضمير الشعب والحكم الرشيد والنظيف بتاريخ الجمهورية اللبنانية .بل ايضا بحفظ الود وذاكرة بيروت وصداقة تشرف الحياة العامة والخاصة .وتعرف جيدا وحدة الروحية الشعبية في ادق تفاصيل الحياة اليومية بالمدينة مدينة بيروت والوطن…
رحم الله هذه القامة العلمية والسياسية والوجدانية المميزة، والتي اذا لم ينصفها المتحكمون بمصائر الشعوب سيخلدها التاريخ لعظيم شريف، من ابناء الحياة الاوفياء للضمير العام والشأن العام.

دمتم من بعده للحق والجهاد

البقاء للامة
المحامي ر.فيق حاج