تقرير عبري: إسرائيل تعوّل على القلق اللبناني الداخلي لثني “حزب الله” عن ردٍ “يدمّر لبنان”!
ثمّة اعتقاد إسرائيلي بأن التهديدات التي يُطلقها قادة إسرائيل ضد لبنان و”حزب الله” قد تُشكّل ضغطاً لبنانياً داخلياً على الأمين العام لـ”حزب الله” حسن #نصرالله، إذ أن التهديد بتدمير لبنان وتدفيع اللبنانيين أثماناً باهظة لا شك أنّه يُقلق اللبنانيين ويدفعهم للضغط على “حزب الله” لعدم جر لبنان إلى حرب واسعة، وذلك في ظل ترقّب رد الحزب على إسرائيل بعد عملية اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر.
في هذا السياق، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي حذر فيها من أن نصرالله قد يجر لبنان لدفع “أثمان باهظة جدًا”، تأتي في ظل الاعتقاد الإسرائيلي بأن “هناك مساحة للتأثير على قرارات نصر الله بشأن الرد على إسرائيل”.
وشدد التقرير على أن القرار النهائي لنصرالله بشأن الرد المرتقب على اغتيال شكر، “لم يتضح بعد”، مشددة على أن “هناك فرصة للتأثير على اختيار الأهداف وحجم الهجوم وكيفية تنفيذه” حتى لو كان الحزب قد “وضع اتجاهات ممكنة” للهجوم. ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن “تل أبيب تعتقد أن نصرالله لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن الهجوم المتوقع”.
وبحسب التحليلات، “يمكن أن يكون نصرالله عرضة للضغط الداخلي من اللبنانيين الذين يخشون من دمار واسع في لبنان”، وبالتالي قد يختار الرد بشكل محدود منعا للتورط بحرب واسعة. وأضاف التقرير أن “غالانت أراد من خلال تصريحاته توضيح مخاطر التصعيد لنصر الله، خاصة إذا حاول استهداف مناطق ذات كثافة سكانية عالية، مما يزيد من خطر إصابة المدنيين”.
وفي هذا سياق، شرعت وزارة الخارجية الإسرائيلية بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للتأثير على المواطنين اللبنانيين، وتعزيز الضغوط الداخلية على لبنان؛ بما في ذلك من خلال منشورات على الصفحة الرسمية للخارجية الإسرائيلية على منصة “إكس” باللغة الإنجليزية.
وجاء في منشور صدر عن الخارجية الإسرائيلية، عصر اليوم، أنه “إلى جيراننا في لبنان: لقد وقع بلدكم رهينة لدى حزب الله، المنظمة الإرهابية التي أحدثت الدمار والإرهاب وعدم الاستقرار في مختلف أنحاء لبنان. إن حزب الله لا يشكل تهديداً لنا في إسرائيل فحسب، بل يشكل أيضاً تهديداً لسلامة وأمن الشعب اللبناني. الآن هو الوقت المناسب للتحدث بصراحة”.