اتهامات إسرائيلية خطيرة لمصر

وجه مسؤولون إسرائليون اتهامات لمصر “بمساعدة الجيش المصري حركة “حماس” في تهريب السلاح من سيناء إلى قطاع غزة”.

وقال تقرير مطول لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، واسع الانتشار، أعده المحلل السياسي الإسرائيلي امير بوخبوت، إن على خلفية الاتصالات بشأن صفقة الأسرى تم اكتشاف مؤخرا نفق ضخم يبلغ ارتفاعه 3 أمتار على محور فيلادلفيا وقد يؤدي هذا الاكتشاف بالأضرار بالعلاقات مع مصر.

وبحسب اتهامات مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لمصر، فقد أجرى سلاح المهندسين وبقية قوات الجيش الإسرائيلي دراسة متعمقة للنفق، بهدف فهم من الذي كان يعمل على الجانب المصري لتشغيله.

وتساءلت المصادر الأمنية الإسرائيلية ما إذا كان كبار المسؤولين في الجيش المصري على علم بذلك، حيث أن حجم النفق الذي تم حفره تحت أقدامهم وحجم النشاط المسلح الذي يدعمه؟.

وأضاف التقرير العبري: “عندما كشف الجيش الإسرائيلي عن صور النفق، شعر المصريون، الذين يقومون بدور الوسطاء في الصفقة، بالحرج، إذ ترى إسرائيل في الحادث أزمة في العلاقات مع مصر، وتصر على إنشاء آلية إسرائيلية لإحباط التهريب ولإثارة استياء المصريين، يواصل الجيش الإسرائيلي نشاطه المكثف في فيلادلفيا وقد يكتشف المزيد من الأنفاق العملاقة”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد الماضي، عن اكتشاف نفق ضخم أسفل محور فيلادلفيا يبلغ عرض النفق ثلاثة أمتار ويسمح بحركة المركبات داخله.

وعلم “واللا” أن النفق نفسه تم اكتشافه منذ أسابيع عديدة، وقامت قوات الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي برسم خرائط لها والتحقيق فيها لمعرفة ما إذا كان لها تشعبات في الأراضي الفلسطينية، وإلى أين تقود على الجانب المصري.

وأضاف أن جزء كبير من النشاط في هذه المنطقة المنطقة الحدودية بين مصر وغزة نفذه مقاتلو الكتيبة 605 في سلاح الهندسة، حيث تواصل القوات الهندسية مسح كامل المحور الحدودي، فيما لا يستبعد الجيش الإسرائيلي وجود أنفاق مماثلة على طوله.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، تمكنت حماس من خلال النفق من نقل أنظمة الأسلحة الثقيلة والمعدات الصناعية التي تدعم الصناعات الدفاعية للذراع العسكري من سيناء إلى قطاع غزة، ويبدو أن النفق يستخدم أيضا لإرسال المسلحين للتدريب في الخارج.

وأضاف الموقع العبري أن النفق العملاق الذي يبلغ ارتفاعه 3 أمتار والذي يمكن أن تمر من خلاله السيارات، تم عرضها على مصر في الأسابيع الأخيرة قبل وقت طويل من عرضها على وسائل الإعلام العبرية والجمهور الإسرائيلي وأن تلك الصور من المنطقة خلقت إحراجا كبيرا. وذلك لأن أعمال التنقيب تمت تحت أنظار رجال الشرطة والمخابرات المصرية الذين يعملون فوق محور فيلادلفيا، وهو الحد الفاصل بين قطاع غزة والجانب المصري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى